مستوحى من الأوبريت الشهير وبمشاركة 200 فنان| مولد «الليلة الكبيرة» آخر سهرات رمضان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قراءة: أحمد الجمَّال

قبل نحو 43 عامًا، نشرت «آخرساعة» تقريرًا عن السهرات الرمضانية، وتناولت عرضًا مميزًا بعنوان «الليلة الكبيرة» مستوحى من الأوبريت الشهير الذى كتبه الشاعر الكبير صلاح جاهين، جرى تقديمه فى  أواخر الشهر الكريم، وشارك فيه 200 فنان وفنانة ما بين مطربين وممثلين ولاعبي سيرك وراقصين، وفى  السطور التالية نعيد نشر ذلك التقرير بتصرف محدود:

أكثر من 200 فنان وفنانة شاركوا فى تجسيد مولد اسمه الليلة الكبيرة، وفي هذا المولد اتسع المجال أمام لاعبي السيرك والراقصين والمطربين لتقديم فقرات داخل مولد الليلة.. إلى جانب خط درامى، استمد المؤلف ملامحه من أوبريت الليلة الكبيرة الشهير، الذى  جرى تقديمه فوق مسرح العرائس.

ومع مولد الليلة الكبيرة يقضى رواد حى الحسين بالقاهرة السهرة كل ليلة فى سرادق الثقافة الجماهيرية الذى يتسع لنحو ثلاثة آلاف مشاهد يتوافدون كل ليلة لمتابعة العرض حتى منتصف الليل، ويعيشون اللحظات الباقية حتى حلول موعد السحور بين حلقات السمر والطواف، التى تستمر حتى الفجر!

◄ مفارقات ومواقف
والعرض الجديد لليلة الكبيرة يحتفظ بألحان وأغانى وشخصيات الليلة الكبيرة المعروفة، ويضيف العرض الجديد أبعادًا جديدة للشخصيات من خلال موضوع يبدأ من لحظة اتجاه بعض القرويين إلى ليلة المولد الكبيرة، وفى المولد يتعرضون لسلسلة من المفارقات والمواقف، ووسط دوامة المفارقات يقوم مسعد وإبراهيم بالتعليق أو التعبير عن رؤية المشاهد، وترتبط شخصيات المولد من حين لآخر بالطفلة التى تتوه وسط الزحام، ثم يعثرون عليها.

وعرض "الليلة الكبيرة" يعتبر إضافة حقيقية لنوعية السهرات التى تُقدَّم خلال شهر رمضان في حي الحسين، صحيح أن هناك عدة تحفظات بالنسبة للعرض، وصحيح أيضًا أننا لا نقبل تسلل بعض الألفاظ والتعبيرات غير اللائقة التى تُقال من حين إلى آخر، بغرض استجداء ضحكات المشاهدين.. وكل هذا لا يجعلنا ننسى أن هذا العرض يمثل خطوة نحو تحقيق مساء سهرات رمضان فى حى  الحسين.

◄ متعة التسلية
ففى هذا العرض تم توظيف الأغانى وفقرات السيرك والرقص داخل قالب درامي، وموضوع يحاول أن يعالج إحدى القضايا، ومن هنا حقّقت سهرة "الليلة الكبيرة" متعة التسلية، وفى  الوقت ذاته التناول الجاد لبعض القضايا، بصرف النظر عن الملاحظات المتعلقة بتفصيل النص والإخراج.

ويضم عرض "الليلة الكبيرة" عدة نوعيات من الفنانين، مقسمة إلى 30 فنانًا من لاعبى السيرك، و79 راقصًا وراقصة و25 ممثلًا و30 من الكورال، إلى جانب فرقة موسيقية وفرقة آلات شعبية، وفرقة موسيقى خاصة بالمطربين.

ويشارك بالغناء فى عرض "الليلة الكبيرة" شفيق جلال وأحمد الكحلاوي وفاطمة سرحان وأمانى جادو وشيحة وتغريد البشبيشى، والعرض من إخراج عبدالرحمن الشافعى وتأليف مهدى  الحسينى.

(«آخرساعة» 15 يوليو 1981)