حكم الاجتماع لقراءة القرآن الكريم والاستماع إليه في ليالي رمضان

القرآن الكريم
القرآن الكريم


ورد الى دار الإفتاء المصرية سؤال نصة "اعتاد الناس في قريتنا على إقامة الحفلات والاجتماع لسماع القرآن الكريم في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المُعَظَّم، فادَّعى بعض الشباب أنَّ ذلك بدعة غير جائزة، فما رأي الشرع في ذلك؟


قالت دار الإفتاء "اجتماع المسلمين على قراءة القرآن الكريم والاستماع إليه أمر مستحب شرعًا، ولا خلاف في جوازه ومشروعيته؛ فقراءة القرآن الكريم أفضل أنواع ذكر الله الذي حضَّنا ربنا تبارك وتعالى عليه، وقد وردت النصوص من السنة النبوية الشريفة تبين ما أعدَّ الله للمجتمعين على قراءة كتابه العزيز من جزيل الثواب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْتَمِعُونَ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَقْرَءُونَ وَيَتَعَلَّمُونَ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» رواه مسلم.

اقرأ أيضاً|«الإفتاء» توضح أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر

وأضافت "عن أبي الرُّدَيْنِ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْتَمِعُونَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا كَانُوا أَضْيَافًا لله عَزَّ وَجَلَّ، وَإِلَّا حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يَقُومُوا أَوْ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ» أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"، والشجري في "ترتيب الأمالي"، والهيثمي في "بغية الحارث".

تابعت "الإمام النووي قال  في "شرح مسلم" (17/ 21): [وفي هذا دليل لفضل الاجتماع على تلاوة القرآن في المسجد، وهو مذهبنا ومذهب الجمهور.. ويلحق بالمسجد في تحصيل هذه الفضيلة: الاجتماع فى مدرسة ورباط ونحوهما إن شاء الله تعالى، ويدلُّ عليه الحديث الذي بعده؛ فإنه مطلقٌ يتناول جميع المواضع، ويكون التقييد في الحديث الأول خرج على الغالب لا سيما في ذلك الزمان، فلا يكون له مفهوم يعمل به] اهـ.

والله سبحانه وتعالى أعلم.