هدوء يسبق عاصفة الجمعة فى القلعة الحمراء استعدادا للصدام الثانى مع اسود تنزانيا الجريحة فريق سيمبا فى مباراة العودة بالقاهرة ، يخطئ من يظن أن المباراة سهلة أو أن تفوق الاهلى بهدف هناك وتحقيق فوز تاريخى يمكن أن يكون مريحا فى ظل قوة المنافس وامتلاكه انيابا حقيقية وتوليفة من المحترفين اثبت اللقاء الأول شراستهم وأنهم قادرون على التعويض، وليست هذه الحقيقة ببعيدة عن الأهلاوية الذين يتميزون بالوعى الكبير والذكاء فى التعامل مع المنافسين الأقوياء ولذلك هم أبطال القارة بجدارة ..
حذر الجهاز الفنى للنادى الأهلى من صعوبة مباريات العودة رغم تحول المعطيات وعوامل الأرض والجمهور لصالح الأهلى نظرا لدوافع المنافس الكبيرة فى رد الاعتبار ، ويؤمن الجهاز الفنى أن الأرض لا تمنح ميزة إلا للاكثر بذلا للمجهود ، وطالب الخواجة لاعبيه بالتركيز والتحفز لإيقاف مغامرة اسود سيمبا المتوقعة بالقاهرة ، خاصة أنه ليس هناك ما يمكن البكاء عليه وليس أمامهم سوى تحقيق نتيجة إيجابية للمنافسة على بطاقة التأهل.
أعد كولر خطة متوازنة وهو يتربص لصيد الأسد المغامر والذى يتوقع تهوره بقيادة عبد الحق بن شيخه مدربه الجزائرى الشاطر والمخضرم وهو ما يمكن أن يفقده ميزة تقليل الحذر والتى سيلعب عليها السويسرى رغم زيادة الشراسة الهجومية المتوقعة من المنافس، ولذلك عكف الخواجة طوال الفترة الماضية على مذاكرة سيمبا وشاهد المباراة مرات، أولها خلال استقلال طائرة العودة من تنزانيا للقاهرة أى بعد انتهائها مباشرة.
ومن جانبه استأنف الفريق تدريباته أمس وحرص كولر على إراحة الدوليين ومنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس خاصة بعد إرهاق مباريات المنتخب الودية وخوض مباراتى نيوزلندا وكرواتيا والتوجه مباشرة الى تنزانيا وخوض مواجهة من العيار الثقيل فى أجواء حارة ومشحونة ورطبة ، وبشكل عام يسعى الجهاز الفنى لتخفيف الاحمال التدريبية خلال الفترة المقبلة والاهتمام بتدريبات الاستشفاء لتجاوز الفترة الصعبة والمزدحمة من المباريات خلال شهر ابريل والتى تبدأ بمواجهة سيمبا التنزانى الجمعة المقبل الموافق ٥ ابريل ويلعب بعدها الاثنين ٨ ابريل مع انبى فى الدورى ثم مع زد الخميس ١١ ابريل قبل خوض صدام القمة ومواجهة الزمالك ١٥ من الشهر نفسه ، ومن المقرر أن يلعب المصرى وسيراميكا يومى ١٩و ٢٣ابريل ولكن يمكن تأجيلهما فى حالة صعود الأهلى الى نصف نهائى افريقيا.
