صباح الجمعة ..

أرمنيوس المنياوي يكتب: روائع المصريين في رمضان 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

تقليد رائع تقدمه دائما الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية ..فقد أقامت  مأدبة إفطار رمضاني الثلاثاء الماضي في مقرها بقرية أطسا ..المأدبة حضرها ما يقرب من أربعة ألاف نسمة ..كنت واحدا من بين المدعوين  الذين كانوا  من كل طبقات المجتمع كما رأيت ..فيهم المزارع والفلاح والفني وأستاذ الجامعة والموظف والمثقف والإعلامي والصحفي ..مسلمون ومسيحيون ..رأيت جيش من قيادات الهيئة كبارا وصغارا .سيدات ورجال ..كلهم يقفون لخدمة ضيوف الشهر الكريم  ..لم يتناولوا معنا طعام الإفطار ولكنهم كانوا واقفين على راحة ضيوفهم .. حقيقي أبهرني جدعنتهم ومروءتهم وكرمهم الذي فاق الوصف ..رأيت محجبات ومنقبات وٱخريات من سيدات وقد  تدلل الشعر من روؤسهن يجلسن بجوار بعضهن البعض وقسوس وشيوخ وقد أختضنتهم منضدة واحدة وقد تزينت بطعام ووجبات على أعلى مستوى، وحضور مكثف من جانب شركاء الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية مع التحالف الشعبية الوطني، وملأ القائمين بمبادرة أزرع ربوع المكان.
على أية حال كان الحدث فرحة كبيرة لأبناء صعيد مصر من كل الفئات وكان الترحيب بهم معبرا عما تكنه الهيئة من تقدير لهم و لتلك اللحظات الجليلة وأيضا ما تقوم به منظمات المجتمع المدني الشريكة من مؤسسات وجمعيات في صعيد مصر وهو ما عبر عنه الشيخ اشرف ناصح القيادي بالهيئة والذي أبرز للحضور تحية وتقدير الدكتور القس أندريه زكي رئيس الهيئة لهم.
الحدث كان عنوانه مصر الٱن وهي أيضا كانت  أمس وستكون الحاضر بتلك النماذج الفريدة المثقفة وقد أذهلني ما كانوا يقوم به كوادر الهيئة من تنظيم وتعبئة كل ما يسعد الحضور  وإن كنت غير مستغرب لذلك ما عبروا به عنه تجاه ضيوف الشهر الكريم فقد وجدت السيدة هبه يسري وبيشوى زايد وسامح نبيل وماجد بولس وٱخرين كثرة ولعلهم يعذرونني في عدم ذكر أسمائهم ولكني رأيتهم يتحركون كخلية نحل، مما دعاني إلى أن أقول في نفسي .. هذه هي مصر وستبقي مصر هكذا على مر الزمان وعبقرية مكانها في العالم ..كل التقدير لكوادر وقيادات الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية في مصر ومعهم شركاء العمل والنجاح معا.

 

 ٱخر السطور 

& بمناسبة الحديث عن الشهر الكريم وتنافس شركاء الوطن الأقباط في مشاركة أخوتهم فرحتهم  فقد أبدعت النائبة نجلاء باخوم عن محافظة قنا في تنوع موائد الإفطار التي أقامتها لأهالينا في جنوب مصر مابين مائدة للقيادات التنفيذية إلى موائد الشباب والمرأة بمناسبة عيد الأم وعمال النظافة وهم الذين يقومون بالدور الأروع في الحفاظ على جمال بلادنا، وأخرى لقادرون بإختلاف تحية وتقدير لكل من يساهم في وحدة ترابط أبناء الوطن أمثال النائبة نجلاء باخوم التي قالت أن موائد الإفطار لبس الهدف منها الأكل والشرب ولكن لترسيخ التواصل والجو الأسري بين المصريين قاطبة ويزيد من الروابط بيننا ومن ثم حماية جبهتنا الداخلية.. ويسرني كثيرا دعوات المصريين لي على حفلات الأفطار التي تنمي التواصل بيننا كمصريين مثل النموذج المصري الجميل  في مدينة سمالوط صديقي هاني إبراهيم الذي يقيم مأدبة أفطار الاثنين القادم . 
& بلدي ريدة ومركز شبابها بقيادة أبننا الشاب الجميل المحامي إسلام شعراوي رئيس مجلس إدارة المركز ومعه باقي الأعضاء يقيمون دورة رمضانية الخميس القادم بحضور كوكبة من ابناء ريدة وضيوفهم الكرام من مسئولين وبلاد مجاورة..وهكذا تتواصل عناقيد الفرح في رمضان.
&  حضرت ظهر أمس الخميس المؤتمر الختامي لمشروع تطوير شراكة توظيف الشباب والنساء في المناطق الريفية والنائية بالفيوم والمنيا والوادي الجديد الذي نفذته تشس مصر و الممول من الاتحاد الاوروبي.
تألقت الدكتورة ريتا منياشي مديرة منظمة تشس في تقديم فقرات اللقاء والتي أكدت أن المشروع عزز مبدأ وتم توفير فرص عمل من خلاله وأيضا وفر البنية التحتية الأساسية وفرص تدريب لأكثر من 1000 فرد 
والمشروع أظهر التزامًا قويًا بتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الريفية في مصر..مازلت عند رأئي أن منظمات المجتمع المدني هي الضلع الثالث في التنمية مع الحكومة والقطاع الخاص .