حياة الفنان .. والهيصة المجتمعية

د.إلهام سيف الدولة حمدان
د.إلهام سيف الدولة حمدان

الحياة‭ ‬الخاصة‭ ‬للفنانين‭ ‬والمشاهير‭ ‬هل‭ ‬هي‭ ‬ملك‭ ‬للجميع‭ ‬؟

لقد‭ ‬تلاحظ‭ ‬أن‭ ‬ــ‭ ‬بعضهم‭ ‬ــ‭ ‬لا‭ ‬يمانع‭ ‬في‭ ‬ذلك؛‭ ‬بل‭ ‬أحيانًا‭ ‬يتفاخر‭ ‬بما‭ ‬يتداول‭ ‬على‭ ‬ألسنة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬والنادي‭ ‬والمقهى‭ ‬وسطور‭ ‬صفحات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي؛‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬ــ‭ ‬للأمانة‭ ‬ــ‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬يرفض‭ ‬ذلك‭ ‬بشكلٍ‭ ‬تام‭ ‬وقاطع؛‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬القضاء؛‭ ‬لمقاضاة‭ ‬مغتابيه‮ ‬‭ ‬الذين‭ ‬تلوك‭ ‬ألسنتهم‭ ‬وأقلامهم‭ ‬سيرته‭ ‬على‭ ‬الملأ‭ !‬

ولعلي‭ ‬ألتمس‭ ‬الأعذار‭ ‬لبعض‭ ‬ناقلي‭ ‬أخبار‭ ‬الفنانين؛‭ ‬لأنهم‭ ‬يعيشون‭ ‬تحت‭ ‬الأضواء؛‭ ‬ولأنهم‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الفن‭ ‬نجومًا‭ ‬تتلألأ‭ ‬في‭ ‬ظلمة‭ ‬الليل؛‭ ‬وشموسًا‭ ‬منيرة‭ ‬في‭ ‬وضح‭ ‬النهار؛‭ ‬لذلك‭ ‬تظل‭ ‬أخبار‭ ‬الفنانين‭ ‬ـ‭ ‬بشكلٍ‭ ‬عام‭ ‬ـ‭ ‬هي‭ ‬الشغل‭ ‬الشاغل‭ ‬في‭ ‬سطور‭ ‬الصفحات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬السيارة‭ ‬وموضوعات‭ ‬وأغلفة‭ ‬المجلات‭ ‬الفنية‭ ‬وغير‭ ‬الفنية‭ ‬؛‭ ‬وعلى‭ ‬ألسنة‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬مجتمعات‭ ‬الأندية‭ ‬والمقاهي؛‭ ‬وفي‭ ‬قلب‭ ‬هذه‭ ‬“‭ ‬الهيصة‭ ‬المجتمعية‭ ‬“‭ ‬لاأستثني‭ ‬المواطن‭ ‬المصري”‭ ‬الكلامنجي”‭ ‬؛‭ ‬فهو‭ ‬كغيره‭ ‬يندرج‭ ‬مع‭ ‬مجموعات‭ ‬“‭ ‬الماشيين‭ ‬في‭ ‬الزفة‭ ‬“‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم؛‭ ‬يتفاخر‭ ‬بأنه‭ ‬يتابع‭ ‬أخبار‭ ‬الفنانين‭ ‬المصريين‭ ‬أو‭ ‬العرب؛‭ ‬وتغريه‭ ‬كثيرًا‭ ‬فكرة‭ ‬تتبع‭ ‬الحياة‭ ‬الشخصية‭ ‬للفنان‭ ‬أولا‭ ‬بأول؛‭ ‬وهنا‭ ‬نقف‭ ‬وقفة‭ ‬قصيرة‭ .. ‬لنطرح‭ ‬السؤال‭ ‬الأبدي‭ :‬

هل‭ ‬حياة‭ ‬الفنانين‭ ‬الشخصية‭ ‬تعتبر‭ ‬ملكًا‭ ‬للجميع؟‭ ‬وهل‭ ‬يمكن‭ ‬للكل‭ ‬الاطلاع‭ ‬عليها؟‭ ‬أم‭ ‬هي‭ ‬فقط‭ ‬ملكٌ‭ ‬للفنان؟‭ ‬أم‭ ‬ستظل‭ ‬حياته‭ ‬الخاصة‭ ‬ـ‭ ‬والخاصة‭ ‬جدًا‭ ‬ـ‭ ‬كقطعة‭ ‬الحديد‭ ‬الساخن‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ : ‬بين‭ ‬المطرقة‭ ‬والسندان‭ ‬؟‭! ‬بل‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬قد‭ ‬يتشعب‭ ‬ويتفرع؛‭ ‬لنعيد‭ ‬صياغته‭ ‬من‭ ‬جديد‭ .. ‬لنقول‭ : ‬هل‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الشخصية‭ ‬للفنانين‭ ‬يُعد‭ ‬مساسًا‭ ‬بالحقوق‭ ‬الخصوصية‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬تعدى‭ ‬الأمر‭ ‬الأخبار‭ ‬العادية‭ ‬والشائعة‭ ‬؛‭ ‬وهل‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬مساره‭ ‬المهني‭ ‬؟

ففي‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬برزت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬صفحات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬تتناول‭ ‬الحياة‭ ‬الشخصية‭ ‬للفنانين؛‭ ‬وبتناول‭ ‬أصحابها‭ ‬الحياة‭ ‬الشخصية‭ ‬لفنانٍ‮ ‬‭ ‬ما‭ ‬تثير‭ ‬الجدل‭ ‬بما‭ ‬تكشفه‭ ‬ـ‭ ‬حقيقة‭ ‬أم‭ ‬بهتانًا‭ ‬ـ‮ ‬‭ ‬من‭ ‬موضوعات‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬تمس‭ ‬حياتهم‭ ‬الشخصية‭ ‬والحميمية‭ ‬ـ‭ ‬وضع‭ ‬مئة‭ ‬خط‭ ‬تحت‭ ‬لفظ‭ ‬الحميمية‭ ‬ـ‭ ‬بلا‭ ‬مواراة‭ ‬أو‭ ‬خجل‭ !‬

ولكن‭ ‬تلك‭ ‬الصفحات‭ ‬بأخبارها‭ ‬ومعلوماتها؛‭ ‬سرعان‭ ‬ماتتوارى‭ ‬خلف‭ ‬الأخبار‭ ‬الجديدة‭ ‬ـ‭ ‬أو‭ ‬المعلومات‭ ‬الطازجة‭ ‬التي‭ ‬تتردد‭ ‬على‭ ‬الصفحات‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬كالسيل‭ ‬المنهمر‭ ‬ــ‭ ‬؛‭ ‬ولكنها‭ ‬ـ‭ ‬بالتأكيد‭ ‬ـ‭ ‬تترك‭ ‬دائمًا‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬الفنان‮ ‬‭ ‬فلان‭ .. ‬وعلان؛‭ ‬أو‭ ‬فلانة‭ .. ‬وعلانة‭ ! ‬

ولكن‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‮ ‬‭ ‬تقرأ‭ ‬بشغف‭ ‬وتستوعب‭ ‬وتردد‭ ‬مايقال‭ ‬دون‭ ‬تبصر‭ ‬أو‭ ‬رويَّة؛‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬نمط‭ ‬شفاهنا‭ ‬في‭ ‬لامبالاة‭ .. ‬ونقول‭ : ‬إحنا‭ ‬مالنا‭ !‬‮ ‬‭ ‬

ولكن‭ ‬بعد‭ ‬أن‮ ‬‭ ‬يكون‭ ‬السهم‭ ‬قد‭ ‬“‭ ‬طاش‭ ‬“‭ ‬ليصيب‭ ‬كَبـد‭ ‬الكبد‭ !‬

وأعتقد‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬رأيي‭ ‬الشخصي‭ ‬ـ‭ ‬أن‭ ‬يقتصر‭ ‬علم‭ ‬الجمهور‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬الفنية‭ ‬فقط‭ ‬؛‭ ‬أي‭ ‬عن‭ ‬أعماله‭ ‬الفنية‭ ‬ـ‭ ‬سينمائية‭ ‬أو‭ ‬مسرحية‭ ‬أو‭ ‬تليفزيونية‭ ‬أو‭ ‬إذاعية‭ ‬ـ‭ ‬والاقتصار‭ ‬على‭ ‬تناول‭ ‬“الشخصيةالاعتبارية”‮ ‬‭ ‬التي‭ ‬يلعبها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الفني؛‭ ‬وياحبذا‮ ‬‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬التناول‭ ‬بصورة‭ ‬نقدية‭ ‬بعيونٍ‭ ‬محايدة؛‭ ‬دون‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬مسألة‮ ‬‭ ‬“الحُب”‭ ‬أو‭ ‬“الكُراهية”‮ ‬‭ ‬لذاته‭ ‬كإنسان؛‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه؛‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬من‭ ‬مشاركته‭ ‬“أفراحه”‭ ‬و”أحزانه”‭ ‬العائلية‭ .. ‬فهو‭ ‬بشر‭ ‬يأكل‭ ‬الطعام‭ ‬ويمشي‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬الفن‭ .. ‬مثله‭ ‬مثل‮ ‬‭ ‬بقية‭ ‬خلق‭ ‬الله‭ ! ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‮ ‬‭ ‬“‭ ‬نبش”‭ ‬خلفية‭ ‬حياته‭ ‬أو‭ ‬“الحفر‭ ‬بإبرة‭ ‬“‭ ‬والتلصص‭ ‬والتنصت‭ ‬على‭ ‬حياته‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬الأبواب‭ ‬المغلقة‭ .. ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬التنبوء‭ ‬المقيت‭ ‬بالجواز‭ ‬والطلاق‭ ‬و”العيال”‭ ‬والمدرسة‭ ‬والمحكمة‭ ..‬‮ ‬‭ ‬وليكون‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منَّا‭ ‬بمثابة‭ : ‬المحكمة‭ ‬والحُكم‭ ‬والقاضي‭ ‬والجلاد‭ .. ‬في‭ ‬آن‭ ‬معاً‭ ! ‬فمعظم‭ ‬الفنانين‭ ‬المصريين‭ ‬شديدي‭ ‬الحساسية‭ ‬من‭ ‬القيل‭ ‬والقال‭ ‬؛‭ ‬بعكس‭ ‬الفنان‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الغربي‭ ‬الذي‭ ‬لايعنيه‭ ‬“التلصص‭ ‬أو‭ ‬التنصت”؛‭ ‬وقد‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬“هوليوود”‭ ‬ـ‭ ‬مثلاً‭ ‬ـ‭ ‬تلك‭ ‬الشائعات‭ ‬عن‭ ‬الحياة‭ ‬الخاصة‭ ‬جدًا‭ ‬جدًا‭ ‬جدًا؛‭ ‬ولكن‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬قيلت‭ .. ‬فهناك‭ ‬البشر‭ ‬“‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬حالُه”‭!‬؛‭ ‬والفنان‭ ‬الغربي‭ ‬لايتأثر‭ ‬نفسيًا‭ ‬؛‭ ‬أو‭ ‬ماديًا‭ ‬أو‭ ‬مهنيُا؛‭ ‬لأنهم‭ ‬“‭ ‬هناك‭ .. ‬“واخدين‭ ‬على‭ ‬كدة‭ ‬“‭!‬‮ ‬‭ ‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه؛‭ ‬أجد‭ ‬بعض‭ ‬الجماهير‭ ‬تؤيد‭ ‬بشدة؛‭ ‬ضرورة‭ ‬الوقوف‭ ‬ـ‭ ‬أولاً‭ ‬باول‭ ‬ـ‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الفنان‭ ‬الشخصية؛‭ ‬ومايجري‭ ‬خلف‭ ‬الأبواب‭ ‬المغلقة؛‭ ‬وما‭ ‬يُكتب‭ ‬في‭ ‬الدفاتر‭ ‬عند‭ ‬أصحاب‭ ‬مهنة‭ ‬“المأذون”؛‭ ‬وحجتهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬ـ‭ ‬كما‭ ‬يدَّعون‭ ‬ـ‭ ‬أن‭ ‬“الفنان”‭ ‬شخصية‭ ‬عامة”‭ ‬ومشهورة؛‭ ‬فهو‭ ‬ليس‭ ‬ملكًا‭ ‬لنفسه؛‭ ‬بل‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬الجماهير‭ ‬والصحافة‭ ‬والنقاد‭ ‬والمجتمع‭ ‬في‭ ‬النادي‭ ‬والمقهى‭ ‬والترام؛‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬“منمنمات”‭ ‬حياته‭ ‬على‭ ‬المشاع؛‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الأحايين؛‭ ‬يتجاوز‭ ‬الجمهور‭ ‬حياة‭ ‬الفنان‭ ‬والفنانة؛‭ ‬ويذهب‭ ‬لمتابعة‭ ‬أخبار‭ ‬السياسيين‭ ‬والإعلاميين‭ .. ‬فالمجتمع‭ ‬تنتابه‭ ‬التغيرات‭ ‬المستمرة؛‭ ‬كتغيرات‭ ‬المناخ‭ ‬والطقس‭ .. ‬والكرافتات‭ ! ‬

ولهذا‭ ‬السبب؛‭ ‬كان‭ ‬تناولي‭ ‬لهذا‭ ‬الموضوع‭ ‬شديد‭ ‬الحساسية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنبيه‭ ‬الجميع‮ ‬‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬الشرقية‭ ‬الأصيلة؛‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الدنيا‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحياة‭ ‬الشخصية‭ ‬للفنانين‭ ‬ـ‭ ‬والناس‭ ‬في‭ ‬العموم‭ ‬ـ‭ ‬لأننا‭ ‬تربينا‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬القيم‭ ‬النبيلة؛‭ ‬ولنترك‭ ‬لأجيالنا‭ ‬الانطباعات‭ ‬النظيفة‭ ‬الشفافة‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬من‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الفن‭ ‬كافة؛‭ ‬ونذكِّرهم‭ ‬دائمًا‭ ‬بأن‭ ‬سقطات‭ ‬“اللسان”‭ ‬أو‭ ‬“التباهي‭ ‬بالمعرفة”؛‭ ‬أو‭ ‬“‭ ‬التفنن‭ ‬“‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬الأخبار‭ ‬“المضروبة‭ ‬“‭ ‬؛‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬بحياة‭ ‬الكثيرين‭ ‬“وراء‭ ‬الشمس”؛‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬غياهب‭ ‬القبور‭ ! ‬ليت‭ ‬هذه‭ ‬الهيصة‭ ‬المجتمعية‭ ‬تنفض‭ ‬ويعم‭ ‬السلام‭ ‬المجتمعي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأوساط‭ ‬وليس‭ ‬الفنية‭ ‬فقط؛‭ ‬فنحن‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ننشر‭ ‬قيم‭ ‬الاحترام‭ ‬ووضع‭ ‬الحدود‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والإنسانية‭ ‬الفاصلة‭ ‬حتى‭ ‬نتجنب‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بالغير‭ ‬فلكل‭ ‬وجهة‭ ‬نظره‭ ‬الحياتية‭ ‬التي‭ ‬يعيش‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬ويمارس‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬انفاق‭ ‬سنوات‭ ‬العمر‭ ‬فيما‭ ‬يسعده‭..‬أو‭ ‬يتعسه‭ ‬إذا‭ ‬أخطأ‭ ‬القرار‭ ‬دون‭ ‬تدخلات‭ ‬خارج‭ ‬أسوار‭ ‬حياته‭.‬

وأخيرًا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الفكاهة‭ : ‬ممكن‭ ‬أسأل‭ ‬حضراتكم‭ ‬أخباركم‭ ‬الشخصية‭ ‬إيه‭ ‬؟‭!‬

;