«فُسحة» الأغنياء! سياحة «اليخوت» تستقطب أثرياء العالم.. وانطلاقة مصرية فى جذب روادها

سياحة اليخوت فرصة لجذب العملة الصعبة
سياحة اليخوت فرصة لجذب العملة الصعبة

 عمرو علاء الدين 
وعمرو خليفة ومنصور كامل

تحليل معلوماتى أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، حول «سياحة اليخوت البحرية فى مصر»، أشار من خلاله أن هذا النوع من السياحة واحدة من أغنى وأرقى أنواع السياحة، حيث تتميز مصر بأنها رائدة فى جذب سياحة اليخوت عالميًّا بسبب موقعها الجغرافى كما تمتلك شبكة موانئ بحرية على امتداد سواحلها وتمتلك أيضاً خطًّا ساحليًّا واسع النطاق على البحرين الأحمر والمتوسط، فضلًا عن تمتُّعها بمدن ساحلية ترفيهية من الدرجة الأولى.

التحليل أوضح أن سياحة اليخوت فرصة اقتصادية قوية لأى دولة تستطيع استغلالها، خاصة تلك الدول المطلة على البحر المتوسط؛ حيث تتركز نصف سياحة اليخوت حول العالم فى البحر المتوسط؛ ويبلغ عدد اليخوت به أكثر من 30 ألف يخت سياحى سنويًّا؛ مما يترتب عليه عوائد كبيرة وفعّالة لجميع الدول التى تسعى إلى تعزيز وجذب هذا النوع من السياحة، فعلى المستوى العالمى يبلغ حجم سياحة اليخوت 12 مليار يورو وذلك دون احتساب قيمة ما ينفقه سياح اليخوت على البر. 


وأكد التحليل، أن سياحة اليخوت تعتبر مصدرًا مهمًّا لزيادة تدفقات العملة الأجنبية؛ نظرًا لاقتصارها على الأثرياء، فعادةً ما تكون اليخوت مملوكة للأثرياء، أو على الأقل فإنهم يستطيعون الوصول إليها وتأجيرها، كذلك يُعَد معدل إنفاق السائح القادم على متن اليخت أعلى بكثير من معدل إنفاق السائح العادي، كما تلعب سياحة اليخوت دورًا مهمًّا فى توفير فرص التوظيف المباشرة وغير المباشرة؛ حيث توفر فرص عمل مباشرة بمعدل 4.4 فرصة توظيف مباشرة لكل يخت، بالإضافة إلى توفير 100 فرصة عمل غير مباشرة فى قطاع الفنادق وشركات السياحة والصناعات الخدمية، وتشير التقديرات إلى أن مساهمة سياحة اليخوت فى أوروبا عام 2016 خلقت نحو 180 ألف وظيفة.


وأوضح «معلومات الوزراء»، أنه فى إطار تعظيم القيمة المضافة وتنمية القطاع الأزرق والعمل على الجاذبية السياحية لليخوت فى مصر، وضعت الدولة إطارًا تشريعيًّا ومؤسسيًّا لسياحة اليخوت بجانب خطة استراتيجية مع الجهات المختصة ذات الصلة، وتم وضع لائحة لتنظيم سياحة اليخوت الأجنبية فى المراين والموانئ البحرية الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2721 لسنة 2022، وتضمن  القرار تولى وزارة النقل مسؤولية تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتعزيز وتعظيم سياحة اليخوت وضمان استمرارية تنفيذها وتطويرها مستقبلًا، بالإضافة إلى إنشاء نافذة رقمية موحدة لليخوت الأجنبية لتتولى وزارة النقل إدارتها وتشغيلها والإشراف عليها وتطويرها واتخاذ إجراءات إنهاء الموافقات والتصاريح اللازمة. 


وأوضح قطاع النقل البحرى بوزارة النقل، إنه تم إنشاء نافذة رقمية واحدة لليخوت الأجنبية لتبسيط الإجراءات ويتولى القطاع إدارتها وتشغيلها والإشراف عليها، وأن هذه النافذة هى عبارة عن موقع إلكترونى على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت يستطيع من خلالها مالك اليخت أو من ينوب عنه بالقيام بإدخال بيانات اليخت والركاب ورفع المستندات والوثائق المطلوبة وميعاد الوصول والميناء المطلوب الرسو فيه وبرنامج الرحلة بالكامل مثلما يتم فى الدول الرائدة فى هذا المجال، وحيث تقوم النافذة الرقمية بإرسالها آلياً إلى الجهات المعنية لمراجعة البيانات والمستندات والمقابلات المطلوبة وإرسال موافقاتها إلى موقع النافذة الرسمى بقطاع النقل البحرى لإصدار موافقة واحدة على برنامج الزيارة وذلك خلال 30 دقيقة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى وإصدار فاتورة واحدة لليخت الأجنبى يتم تحصيلها إلكترونياً من خلال النافذة بالدولار الأمريكى علماً بأن إنهاء الإجراءات الخاصة باليخوت السياحية الأجنبية كان يتطلب سابقاً فترة من 15 - 30 يوما.