بلجيكا تكشف عن مافيا إسرائيلية تخصصت فى تهريب الماس المزيف

تهريب الماس المزيف
تهريب الماس المزيف

مى‭ ‬السيد

بين الحين والآخر يتم الكشف عن منظمة إسرائيلية أو عصابة يقودها إسرائيليون، تقوم بإستخدام أساليب إجرامية لتحقيق أرباح طائلة، عن طريق الخداع والمكر، كان أخرها شبكة إجرامية تعمل فى تهريب المخدرات، قامت أيضا بتزييف السلع الفاخرة، بينما تم الكشف بالصدفة عن منظمة أخرى، تبين أنها مسئولة عن العديد من عمليات التلاعب فى جميع أنحاء العالم، من خلال المعلومات الإستخبارية غير الرسمية لتوجيه الرأى العام والإنتخابات.

فى عملية واسعة النطاق فككت السلطات البلجيكية جماعة إجرامية ومنظمة إسرائيلية، قامت بإنتاج واستيراد ساعات فاخرة وألماس مقلدة إلى "منطقة الماس" فى أنتويرب عاصمة الألماس فى العالم، والتي يهيمن اليهود والهنود والأرمن على سوق التجارة فى المدينة؛ حيث بدأ التحقيق فى عام 2022، عندما اعترضت الشرطة طردا يحتوى على 600 جرام من الكوكايين فى بروكسل متجها إلى إسرائيل. 

وبفضل التحقيق اللاحق، تم الكشف عن أن منظمة إجرامية كبيرة تعمل فى تهريب المخدرات قامت أيضا بتزييف السلع الفاخرة، ووفقا لسلطات إنفاذ القانون، قامت الشبكة الإجرامية بتصنيع ساعات فاخرة مزيفة خارج الإتحاد الأوروبى عن طريق خلط الأجزاء الأصلية بمكونات مزيفة لتضليل العملاء المحتملين.

وكشفت التحقيقات عن أنه بمجرد إنتاج الساعات، كانوا يستوردونها إلى بلجيكا ويدخلون الألماس والساعات المقلدة إلى السوق، وهو ما عمل على تقويض سمعة "منطقة الماس" فى أنتويرب، وأثارت التساؤلات حول الشهادة الفريدة المطبقة على هذه العناصر الفاخرة التى يضع العملاء ثقتهم فيها.

عملية ناجحة

وتم التنسيق بين العديد من البلدان عن طريق اليوروبول، وأجرت السلطات أيضا 26 عملية تفتيش فى بلجيكا وإسرائيل وهولندا وسلوفاكيا، وأدت العملية الناجحة إلى اعتقال 15 مشتبها بهم فى بلجيكا، وتمكنت السلطات من ضبط 165 ساعة فاخرة تحمل شهادات ومجوهرات ومنتجات مقلدة أخرى.

كما تمكنت السلطات من ضبط 200 ماسة، و 209000 يورو نقدا، ودفاتر التشفير، وأسلحة، و14 كيلوجراما من المخدرات، وأجهزة إلكترونية متعددة، بما فى ذلك الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، بجانب بطاقات الإئتمان والوثائق المالية.

وتبين أن المنظمة الإسرائيلية عن طريق المشتبه بهم قاموا بتهريب الكوكايين والمخدرات الإصطناعية فى جميع أنحاء العالم، كما قاموا بغسل الأموال من خلال مخططات معقدة، بما فى ذلك العملات المشفرة والأنظمة المصرفية غير القانونية وإعادة الإستثمار فى العقارات، ولا سيما فى البرتغال.

تلاعب واسع

لم تكن تلك هى المرة الأولى التى يتم فيها الكشف عن عصابة يقودها إسرائيليون تتخصص فى نوع معين من الإجرام، فمنذ أسابيع كشفت التحقيقات التى تجريها السلطات الفرنسية، عن تضليل إعلامى واسع النطاق تقوده جماعة ضغط من الخارج لصالح عملاء مختلفين، تقوم بنشر الأخبار المزيفة والمغرضة على القنوات.

وكشف تحقيق استقصائى، أجرت بسببه السلطات تحقيقات مختلفة، أن جماعة الضغط تستخدم شركة إسرائيلية غامضة تدعى Team Jorge، متخصصة فى هذا المجال، وتقوم بتقديم مجموعة واسعة من الخدمات غير الرسمية لتوجيه الرأى العام والإنتخابات فى مختلف دول العالم.

وكشفت التحقيقات عن أن الشركة الإسرائيلية الغامضة، مسئولة عن العديد من عمليات التلاعب فى جميع أنحاء العالم، وتستخدم 30 ألف روبوت آلى لإختراق أجهزة كمبيوتر وجمع المعلومات الإستخبارية، وتمكنت الشبكة الإستقصائية من التواصل مع رئيس الشركة المدعو "خورخى" ، الذى يقود عملية التأثير، وقاموا بتصويره سرا عبر الإنترنت خلال إجراءه اجتماعات مع الصحفيين، الذين تظاهروا بأنهم مشترين محتملين، وكشف لهم أنه يمكنه حتى بث رسائل عملائه على التلفزيون الفرنسى.

اقرأ  أيضا : بسبب بلاغات عائلتها.. محاكمة الأم الأرستقراطية بتهمة بيع أطفالها فى السوق السوداء ببريطانيا

;