دكتورة هاجر سعد الدين أستاذة الفقة المقارن لـ « اللواء الأسلامى» ..الصدق والأمانة أساس العمل الإعلامى

د. هاجر سعد الدين
د. هاجر سعد الدين

الدكتورة هاجر سعدالدين أول سيدة تشغل منصب رئيس شبكة القرآن الكريم، صوت يحمل بصمة مميزة لا يحتضنه الأوان، حفرت اسمها بحروف من ذهب فى تاريخ الإذاعة المصرية، فكانت من أفضل من قدم البرامج الدينية.. بين ذكرياتها عن برنامج رأى الدين وفقه المرأة فى رمضان وفترة رئاستها لإذاعة القرآن الكريم.. دار هذا الحوار مع «اللواء الإسلامى».

ما أكثر الأسئلة وروداً على الهواء؟
هناك بعض أسئلة كانت تأتى عن تنحى المرأه فى الميراث وهذه الأسئلة  الأكثر وروداً على الهواء فكنا نعلاج هذه المواضوعات بأن نوجه المجتمع بأن  المرأة لابد أن تأخذ حقها فى الميراث كاملا ونعمل على ذلك حلقات متكررة ومن أغرب الأسئلة الغربية التى أتاتنى من مستمع من لبنان بيقولى ازى أنت قاعدة مع ضيف تتكلموا فى مكان مغلق مش حرام استضفت الشيخ عطية صقر بعدها وشرح جغرافية المكان الذى نحن فيه وأننا مجلس علم حتى يطمئن قلب المستمع .

اقرأ أيضاً | مسجد القبلتين.. شهد أول صلاة جهة الكعبة المشرفة

ماذا عن تأثير الصحابى عمر بن الخطاب فى حياتك خاصة رسالة الماجستير عن فقه عمر ؟
تخرجت من جامعة الازهر ورسالة الماجيستير كان موضعها  «فقه عمر بن الخطاب» والدكتوراه عن حقوق المرأة الناشئة فى عقد الزواج  وهى من المواضيع المهمة فى حياتى العلمية لأن عمر بن الخطاب كان فى منتهى العدل وكان يسأل نفسه لو تعسرت دابة فى العراق لتسأل عمر لماذا لا يمهد لها الطريق وعدل عمر كان له تأثير فى حياتى وفى معاملاتى وخاصة فى التعامل ادارة شبكة القرآن وكان الكل فى ارتياح والجميع يتفانى فى عمله .

أهم الإنجازات التى تمت فى فترة رئاستك لشبكة إذاعة القرآن الكريم؟
أنا كنت رئيسة لإذاعة القرآن الكريم لفترة من الزمن وكان لدينا أعمال وإنجازات تم عملها أهمها نقل صلاة العشاء والتراويح لمدة 4سنوات من مساجد دول العالم يتم النقل من مساجد دول العالم الإسلامى فتم النقل من المسجد الأقصى ومن مسجد الزيتونة بتونس ومسجد محمد الخامس من المغرب ومسجد الاستقلال فى جاكارتا ويكون هذا بإرسال مذيع من شبكة إذاعة القرآن الكريم كان له مردود رائع هذا بجانب العشرة الأواخر من رمضان كان ليلة من مكة وليلة من المدينة.

وماذا عن أهم البرامج التى  تم تقديمها فى رمضان ؟
ومن أهم البرامج التى تم تقديمها فى رمضان كانت تخص المرأة وكان له مردود قوى ورائع واستمر فى رمضان وبعد رمضان برنامج «فقه المرأة» وكان يقدم مرتين فى الاسبوع واستمر طول العام  وكان يقدم كل ما يخص المرأة من قواعد فقهية وأحكام وكذلك برنامج «قواعد فقهية وتطبيقات عملية» وكنا نتكلم عن القواعد الفقهية وكيف نطبقها وقدمت برنامج عالم وحقائق فى قواعد الفقه الإسلامى ومدته عشرة دقائق  وكنت اتكلم فيه وتستضيف أستاذة الفقه الإسلامى كل واحد على حسب تخصصه بمعنى لو اتكلم فى الفقه الحنفى تستضيف أستاذ فى الفقه الحنفى أو فقيه حنفى أو  دكتور متخصص فى الفقه الشافعى لو يتكلم عن فقيه أو إمام شافعى لأن هدفى أعطى للمستمع أفضل المعلومات بالنسبه لهذا الفقيه الذى أقدمه وكان هدفى من هذا البرنامج ألقى الضوء على اعلام الفقه وتأثيره فى حياتنا العملية.

وكان هناك برنامج باللغة الإنجليزية من إعدادى وتقديم الأستاذ محمد سلام واستضيف فيه المتخصصون الذين يتكلمون عن الإسلام وكان هدفى غير الناطقين باللغة العربية داخل مصر وخارجها. 

وكان هناك برامج للمناسبات مثل مواسم الحج فكنت أقدم برنامج مع الشيخ عطية صقر عن الحج ومدته عشرة دقائق نتكلم عن مناسك الحج وكل ما يحتاجه الحج منذ خروجه من بيته حتى عودته بإذن الله ومن الأشياء التى أعتز بها انى قدمت ختم الأذان للشيخ الشعراوى وكان لأول مره ثم انتشر بعد ذلك على القنوات والإذاعات  المختلفة وأصبحنا نسمع الشيخ الشعراوى بعد كل أذان وكان وكانت نتيجة بحوث المصريين التى يقيمها اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكانت تطلع درجة الاستماع الأولى وبفارق كبير جدا بينها وبين الإذاعات الأخرى. 

ماذا عن برامج الدفع عن الإسلام؟
كان هناك فترة من الفترات الإسلام يهاجم شرسة فقدمت برنامج كان يقدمه الدكتور فوزى خليل حقائق وشبوهات  نرد فيه على القضايا التى تسار حول الإسلام بطريقة دبلوماسية لكى لا يفهم أننا ندافع عن الإسلام لأنه لا يصح أن نضع الإسلام موضع  متهم وأن ندافع عنه ولكن نوضع بصورة مبسطة حقيقة الإسلام  لمحبيه وخصومه أيضا وهذا من أهم البرامج التى تم تقديمها فى إذاعة القرآن.

وفى فترة خروج  الزميل عبدالصمد الدسوقى على المعاش توليت تيسير أعمال إذاعة القرآن وفى ذلك الوقت احتفلنا وقتها بذكرى الإسراء والمعراج ونقلنا صلاة العشاء من مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نقلنا صلاة الفجر فى نفس الليلة  معراج رسول الله من مسجد الاقصى وكان له مردود قوى ورائع بالنسبة للمستمعين. 

تجديد الخطاب الدينى كيف ترين هذه القضية؟
تجديد الخطاب الدينى يحتاج الى تضافر قادة وافراد كل المؤسسات والاسرة والمدرسة والجامع والكنيسة والقوة الناعمة كلها تتضافر  وان نتكلم كلام يحبب المستمع فى الاسلام والدين حتى لا ينفروا منه الشباب ويكون فيه تنسيق وتناسق بين المؤسسات الدينيه داخل مصر وخارجها وجامعة الازهر فجميع ابناء العالم الاسلامى  كله ياتون الى جامعة الازهر وبذلك  يكونون سفراء فى بلادهم ولاسراهم.

ماذا تقولى للاعلاميين والاذاعيين والصحفيين وكل من يعمل فى مجال الاعلام ؟ 
وهناك رسالة الى شباب اليوم من الاعلاميين اقول لهم الاعلام رسالة وامانة تقتضى التفانى فى العمل ورسالة والرسالة تقتضى الامانة والصدق والاخلاص اتقوا الله ومن يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فلا بد ان نتقى الله فى كل ما نقدمه حتى تخرج لنا الثمرة المرجوه بإذن الله.

ماذا عن دور المرأة فى رمضان وفى مجال الدعوة ؟
المرأة هى اساس البيت وعليها مسئوليات كبيرة جدا سواء كانت عاملة او ربة منزل فعليها  تحضير القطار والسحور وعليها الالتزام بالصلاة والصيام وجميع العبادات وان لم تمتلك الوقت للقرءة والاطلاع عليها بتشعل اذاعة القران فى بيتها تستقى منها اموار  دينها وتجلب البركة فى بيتها وعلى جانب آخر نجد المرأة قد اثبتت وجودها فى مجالات مختلفة منها مجال الدعوه وهناك داعيات مبشرات فى الداخل الخارج ايضا وفيه معهد اعداد الدعاه به نسبة كبير من النساء ونسأل الله القبول والمجال مفتوح للجميع.

وكان لى هناك برنامج مميز يتكلم عن دور المرأة فى بداية البعثة المحمدية وهو مسلمات حول الرسول وتركز على  ايجابيتها فى ذلك الوقت ودورها عن نساء لها دور فى البداية حتى يستفيد المستمع ويعرف ان للمرأة دور من بدايات الاسلام لان الاسلام الضوء على المراة واعطاها استقلالها وحريتها وشخصيتها وذمتهتا الماليه المستقلة فكان لابد ان نبرز هذا الدور بالنسبة للمرأة.