مسجد القبلتين.. شهد أول صلاة جهة الكعبة المشرفة

مسجد القبلتين
مسجد القبلتين

بعدما أمر الله تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم بالتوجّه نحو المسجد الأقصى فى الصلاة وجعلها قبلة لهم، فقد  دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعيده إلى قبلة الأنبياء وهى الكعبة المشرفة.

ونزل الوحى على محمد وهو يصلى جماعةً فى الناس صلاة (الظهر أو العصر) فى الركعة الثانية، وعندما نزلت الآيات (قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام)، غيّر النبيّ محمد اتجاه القبلة أثناء أداء الصلاة نفسها نحو البيت الحرام وتبعه الجماعة المصلّون خلفه وغيروا قبلتهم نحو الكعبة المشرفة، ومن ثمّ تقدمهم النبى محمد إلى أن وصل أمامهم ليكمل الصلاة كإمامٍ لهم كما كان أوّل الصلاة عينِه، وقد كانت أول صلاة شهدت تحويل القبلة، هو مسجد حى بنى سلمة الذى سمى من  يومها بمسجد القبلتين.

ويقع مسجد القبلتين على بعد 4 كلم من المسجد النبوي، فى منطقة بنى سَلِمَهْ على هضاب حرة الوبرة فى الطريق الشمالى الغربى للمدينة المنورة، وتحديداً على طريق خالد بن الوليد وتقاطعه مع شارع سلطانة (المركز التجارى فى المدينة المنورة)، وهو قريب جداً من الدائرى الثانى (طريق الملك عبد الله) من جهة الغرب.

اقرأ أيضاً  | أدلة على فضل ليلة النصف من شعبان

سبب تسمية المسجد يعود إلى أنّه هو عبارة عن مبنى هيكلى من الخرسانة المسلحة يتكون من صالة مستطيلة أمامها من الجهة الشمالية رحبة محاطة بسور فى ركنه الشمالى الشرقى مئذنة يُصعد إلى المسجد بواسطة سلالم بالجهة الغربية نُظمت على حوائط المسجد نوافذ مستطيلة حيث يعطى بناء المسجد الطابع البسيط.

مساحة المسجد: ٣٩٢٠ مترًا مربعًا
تعلوه قبتان الأولى قطرها 8 م والثانية ٧ م والارتفاع ما يقارب ١٧ م لكل منهما.
مراحل تطوير مهمة فى المسجد
قام الخليفة عمر بن عبد العزيز بتجديد المسجد والاعتناء به.
فى سنة ٨٩٣ هـ قام الشجاعى شاهين الجمالى (كبير خدم المسجد النبوى فى ذلك الوقت) بتعميره وتجديد سقفه.
فى سنة ٩٥٠ هـ قام السلطان العثمانى سليمان القانونى بتجديد المسجد وتعميره، ثم أعيد بناؤه فى عهد الملك عبدالعزيز.
فى سنة ١٤٠٨ هـ تم الانتهاء من توسعة وتجديد المسجد بالشكل الحالى وذلك بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.
فى سنة ١٤٢٦ هـ تمت تحديثات لمصلى النساء تشمل إضافة دورات مياه جديدة وسلالم متحركة ومداخل..