حراسة المرمى.. توريث أم موهبة؟

مصطفى شوبير
مصطفى شوبير

■ كتب: أحمد عاطف العوام

أعاد ظهور مصطفى شوبير فى الفترة الأخيرة كحارس مرمى أساسي فتح باب النقد والإشارة إلى سيطرة أبناء حراس المرمى القدامي على عرين الأندية مجاملة لآبائهم.. ورغم تألق ابن شوبير وإثبات أنه يمتلك مقومات وقدرات الحارس الموهوب الواثق من قدراته وقدم أداء رائعًا إلا أنه مع أى هدف يدخل مرماه تعاد مناقشة تلك الظاهرة.. أبناء حراس المرمى ضحايا الآباء.

مصطفى شوبير لم يكن الوحيد الذى أطلق عليه مصطلح أبناء عاملين حيث سبقه نجلا إكرامي الراحل أحمد والثاني شريف الذي احترف فى فينورد الهولندي ثم عاد للجونة وبعدها ذهب للأهلى ثم يتواجد الآن رفقة فريق بيراميدز.. وأحمد عادل عبدالمنعم، الذى سار على خطى والده عادل عبدالمنعم، حارس الأهلى والمصرى السابق، ويلعب حاليًا بصفوف الإسماعيلى وتواجد أحمد نادر السيد، نجل نادر السيد، ويلعب حاليًا محترفًا بأحد أندية البرتغال وفي بورسعيد، خرج أحمد الشناوي، من قطاع الناشئين بالنادى المصري على خطى والده ناصر الشناوي، حارس المريخ البورسعيدى السابق بينما اختفى أحمد طارق سليمان بعد استغناء الأهلي عنه.. وفشلت تجربة شادي عادل المأمور الذى لم يستمر كثيرًا فى الملاعب واتجه للإعلام.

وعن رأى خبراء حراسة المرمى فى تلك الظاهرة قال إكرامي الكبير: إن موهبة اللاعب هى التى تفرضه على الفريق لأن كل الحراس يخطئون لكن خطأ مؤقتا، مشيرًا إلى أنه يكون تحت ضغوط مستمرة بسبب والده.

◄ اقرأ أيضًا | مصطفى شوبير: جماهير الأهلي كلمة السر في الفوز بالبطولات ‏

الكابتن فكرى صالح شيخ مدربي حراس المرمى: إن مهارة وموهبة الحارس هى الأساس لاختياره ولا يمكن أن تكون للواسطة والمجاملة دور، خاصة أن معظم الحراس الذين أثير الجدل حولهم يمتلكون مهارة وجينات توارثوها من الآباء حتى أن بعضهم تفوق عليهم مثل أحمد إكرامى رحمه الله تفوق على والده وأخيه الأصغر.

وقال حسن على حارس مرمى منتخب مصر والترسانة الأسبق إن الهجوم الذى يتعرض له أبناء حراس المرمى ليس له مبرر لأن أغلبهم يمتلك مهارات عالية تفوقت على الآباء. مؤكدا أن الواسطة والمجاملة لا تعد مقياس الاختيار خاصة بالأندية التى يشرف عليها المدربون الأجانب. 

ويرى نادر السيد حارس مرمى مصر السابق أن المجاملة قد تدفع بالحارس للقبول بالنادي لكن استحالة أن تجبر أحداً على استمراره بالملعب لأن الجمهور لا يعرف إلا اللاعب المميز ولا يريد لاعبًا من أجل عيون والده.. بدليل أن عددا كبيرا من أبناء الحراس لم يستمروا بالملاعب مثل نجل الكابتن عادل المأمور وغيره.