بالتاريخ الأسود والوثائق l فتاوى السلفيين ألقت بالشباب فى البحر.. والتنظيم الدولى للإخوان أدار شبكات التهريب

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

أيمن‭ ‬فاروق‭ ‬

  لطالما لعبت جماعة الإخوان الإرهابية لصالحها على طول الوقت، والإضرار بالوطن من جانب والنيل من استقراره من جانب آخر؛ فمخططات الشر كثيرة، بجانب ممارسة الإرهاب والإضرار بمقدرات الدولة اقتصاديًا، وبث الأكاذيب والادعاءات وإثارة الفتنة وإشاعة الفوضى، جماعة الإخوان الإرهابية كانت تقف من وراء ستار في الخفاء وراء بعض عمليات الهجرة غير الشرعية، ولما لا وهم من مارسوها إلى دول أوروبا وأمريكا وافريقيا متحركين إليها بشكل غير شرعي، كما كانت الجماعة تقف وراء الكثير من عمليات الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر لهدفين خبيثين؛ الأول استقطاب هؤلاء وضمهم للجماعة في الخارج، والثاني من أجل المال وتوفيره كشكل من أشكال التمويل والدعم المالي للجماعة، كما أن الهجرة غير الشرعية والإرهابية وجهان لعملة واحدة ودائما يوجد بينهما علاقة وصلة مارستها الجماعة الإرهابية في كثير من الأحيان..سنكشفها في التحقيق التالي وتفاصيل أخرى أكثر إثارة عن جماعة الإخوان الإرهابية والهجرة غير الشرعية، وسبب لفظ أوروبا للجماعات المتطرفة والإرهاب مؤخرا.

في البداية قال منير أديب الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة: إن جماعة الإخوان الإرهابية دائما ما تعمل ضد الوطن وتسخر كل ما تملك من أدوات ووسائل وآلات إعلامية ضد الأوطان، فهم يعملون ضد فكرة الأوطان بشكل دائم، لذلك عندما لفظتها الدول والشعوب والأنظمة وأخذوا موقفًا من الإخوان وظهر ذلك في دول عديدة في المنطقة العربية والإفريقية، ولاحظنا ذلك في مصر عام 2013، وفي المغرب حينما هزموا شر هزيمة في الانتخابات بالمغرب وكذلك ليبيا واليمن وتونس، وبالتالي عندما حدث ذلك مع الإخوان في العديد من الدول بدأوا يتجهون إلى الهجرة غير الشرعية، فهم يهاجرون إلى دول تحتضنهم ربما تكون أوروبية أو افريقية أو دول بأمريكا الجنوبية، لهذا لن نجدهم إلا في الدول التي تحتضن عناصر التنظيم الإرهابي وهم يتحركون إليها بشكل غير شرعي.

وأوضح منير أديب؛ أن عمليات الهجرة غير الشرعية لدى جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتطرفة التي انبثقت منها، تعد بحثا عن الملاذ الآمن، حيث أن ممارستهم الإرهاب وكشف الأحداث لهم عن حقيقتهم وإرهابهم وتطرفهم جعلهم يلجأون إلى الهجرة غير الشرعية،  صحيح أنه ستجد أن الإرهاب والهجرة غير الشرعية لم يتم التطرق لهما، لكن بالبحث والتحليل ستجد صلة بينهما وأن الهجرة غير الشرعية ومن يمارس الإرهاب لهما علاقة ببعضهما وأن من يلجأ إلى الهجرة غير الشرعية توضع حوله علامات استفهام بأنه يمارس الإرهاب أو من المنتمين للجماعات المتطرفة.

تهيئة الأجواء بأوروبا

وأضاف منير أديب؛ أن وجود التنظيم الإرهابي وقياداته في أوروبا جعل التنظيم يهيئ المناخ لوجود أعضاء جدد به هناك، كما أن تواجدهم هناك جعل قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها يهيئون الأشخاص ويعملون في الهجرة غير الشرعية كنوع من تهيئة المناخ لباقي العناصر الراغبة في الهروب من بلادهم أو كنوع من أنواع التجارة التي تدر عليهم أموالا وربحًا كبيرًا وبالتالي وجود الإخوان في إيطاليا وعواصم أوروبية كثيرة يجعلهم يتواصلون مع عدد كبير من الأشخاص في محاولة لاستقطابهم وتوفير أماكن لهم وأيضا كنوع آخر من الحصول على الأموال الطائلة من هؤلاء الساعين للهروب والهجرة من البلاد.

وأشار منير أديب؛ نلحظ ايضا مؤخرًا أن أوروبا بدأت تنتفض وتلفظ الإخوان على أراضيها، وبدأ يظهر قرار في بريطانيا بوضع جماعة الإخوان وأعضائها على قوائم الإرهاب، إذ أنهم أخذوا الخطوات التي تؤدي إلى ذلك، إذا ألقت الحكومة البريطانية حجرًا في مياه الإخوان الراكدة هناك، وحركت أولى خطوات مواجهة نفوذ ونشاط الجماعة، عبر وضع قدر من الضوء على دور رابطة مسلمي بريطانيا، واستخدم وزير الجاليات البريطاني المعني بملف تعريف التطرف مايكل جوف، خطابا في البرلمان لتسمية ثلاث منظمات قال إن الحكومة تعتزم «محاسبتها» باستخدام التعريف الجديد للتطرف، والمنظمات الثلاث، التي اتهمها جوف بأن لها «توجهات إسلامية»، هي الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، و»كيج إنترناشيونال»، و»ميند»، وكشف جوف»؛ أن منظمات مثل رابطة مسلمي بريطانيا، الفرع البريطاني لجماعة الإخوان، وجماعات أخرى مثل كيج وميند، تثير القلق بشأن التوجه ووجهات النظر الإسلامية، يجب محاسبة المنظمات لتقييم إذا كانت تلبي تعريفنا للتطرف، وسنتخذ الإجراء المناسب»، مما يعد ذلك نوعًا من التقييد وسحب ميزة التعامل بشكل مباشر مع الحكومة وبالتالي يحد من نفوذها وتأثيرها في المجتمع بشكل كبير.

ونوه منير أديب الباحث في الجماعات المتطرفة؛ أن هذه الإجراءات تؤدي لحظر الجماعة الإرهابية هناك، كما أن أوروبا بدأت تنتفض فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، خاصة وأن أزمة العالم تتمثل في وجود الهجرة غير الشرعية، والإرهاب والجماعات المتطرفة التي تستخدم الإرهاب كسلاح لها والهجرة غير الشرعية في مزيد من الاستقطاب، وفي قارة أفريقيا يتم ذلك على اعتبار أنه لا يوجد سيطرة على الحدود وبالتالي ستقوم الجماعة باستقطاب أعداد كبيرة من دول اقريقية وعربية إلى دول أوروبية، والسؤال هنا لماذا إفريقيا؟، لأنه عندما لفظت الإخوان في الكثير من الدول بدأوا يبحثون إلى ملاذ آمن، وبالتالي الإخوان أخذوا يمارسون الهجرة غير الشرعية وأيضا استخدامها لأشخاص آخرين بحثا عن المال الكثير.

وأكد أن الإرهاب يؤثر على السلم والأمن الدوليين وبالتالي فإن الهجرة غير الشرعية تؤثر أيضا على السلم والأمن الدوليين، وبالتالي وجود محادثات في القاهرة حول الهجرة غير الشرعية دليل على أن الدول الكبرى والمنظمات الدولية تثق بشكل كبير في القاهرة لمواجهة الهجرة غير الشرعية وأيضا الإرهاب، مما ينتج عنه غلق كل المنافذ التي تسيطر عليها الإخوان في الكثير من الدول الأوروبية.

سبيلهم الوحيد

وقال إسلام الكتاتني، الباحث في الجماعات المتطرفة؛ إن الإخوان يمارسون الهجرة غير الشرعية منذ زمن بعيد، فهم كانوا يربطون المحن التي يمرون بها على حد زعمهم بالهجرة، غير واضعين في حسبانهم أنها هجرة غير شرعية، وأكبر وقت مارسوها فيه كان أثناء الرئيس جمال عبدالناصر، وبعد  ثورة 2013 وكانوا يعتبرونها شيئا جيدا ويعطون مبررات لذلك مثل سعيد عبدالرحمن البوطي الذي رحل إلى أوروبا وأخذ في تأسيس فرع الجماعة الإرهابية هناك، وقيادات أخرى اتجهت لدول عربية، وأيضا هناك من اتجه لأفغانستان وعلى رأسهم عبدالله عزام القيادي الإخواني الفلسطيني، بتوجيه ودعم من كمال السنانيري القيادي الإخواني.

وأوضح إسلام الكتاتني؛ أن هناك أشكالا أخرى للهجرة غير الشرعية  لعناصر الإخوان سواء كانوا من الدارسين أو اللاجئين أو الطلبة والذين يذهبون للعمل وهنا تعمل عليهم الجماعة في نوع من انواع الإستقطاب وإدخالهم إلى الجماعة، وفي أمريكا الجنوبية أيضا في البرازيل؛ حيث أن الجماعة كانت لهم سياسة بأن يرسلوا مجموعة ممن يطلقون عليهم الإخوان العالميين لاستقطاب الشباب أو الأشخاص المهاجرين بشكل غير شرعي واللاجئين لصالح الجماعة.

وأشار الكتاتني؛ إلى أن أوروبا كان أكبر ساحة لقيام الإخوان بذلك وكانت تجريها بسياسة معينة وأيضا كانوا يقيمون بها كانوع من أنواع البيزنس وتوفير الأموال الطائلة.

اقرأ  أيضا : مصدر أمني يُكذب الإخوان حول تعرض النزلاء بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل لإساءة المعاملة

;