كيف يؤثر التمويل «المُظلم» في توجيه مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن

بينما تعتبر الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة واحدة من أكثر الحملات تكلفةً في العالم، حيث تمتد عبر فترات طويلة وتستند إلى استراتيجيات متعددة للترويج لكسب أصوات الناخبين وتكوين قاعدة جماهيرية من خلال الإعلانات التلفزيونية الضخمة، والحملات الإعلامية والنشاطات الميدانية وغيرهم لدعم حملات المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

إلا أن كل هذه الأنشطة تتطلب تمويلًا هائلًا حيث يعتمد المرشحين في سباق الانتخابات الأمريكية بشكل أساسي على التبرعات المالية التي تمثل المحرك الأساسي لدعم حملاتهم الانتخابية وتمويل كافة النشاطات اللازمة، ومن هنا يأتي دور التبرعات التي تأتي من الأفراد والمنظمات لدعم المرشحين وتمويل حملاتهم.

وبالرغم من أن الأموال العامة التي يتلقاها مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي المقدرة بمبلغ يصل إلى 180 مليون دولار لدعم حملتيهما الانتخابيتين، إلا أن التبرعات من الأموال الخاصة تبقى مفتوحة وفقًا لما ينص عليه الدستور الأمريكي، وتتشكل هذه التبرعات من مساهمات الأفراد والشركات، مما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في دعم الحملات الانتخابية، بحسب "العربية" الإخبارية.


هل للتبرعات «المُظلمة» تأثير على مسار الانتخابات؟

وتأتي التبرعات الصغيرة لتلعب دورًا مهمًا في مسار الانتخابات الأمريكية 2024، حيث كانت 97% من التبرعات التي حصل عليها الرئيس الأمريكي الحالي والمرشح الديمقراطي في انتخابات أمريكا المقبلة، جو بايدن، قيمتها أقل من 200 دولار.

ومن جانب آخر، يوجد مصدر آخر للتبرعات لحملات المرشحين في الانتخابات الأمريكية 2024، وهو ما يُعرف بالأموال المظلمة، أو التبرعات مجهولة المصدر، والتي تخطت المليار دولار في الانتخابات أمريكا الماضية بـ 2020، مما يجعلها ذات أهمية بالغة.

أما عن تأثير هذه التبرعات على عملية الانتخابات الأمريكية، فإن حجم التبرعات ليس معيارًا حاسمًا لتحديد فرص طرف ما على حساب آخر، ولكنها في المقابل تمنح أصحابها نفوذًا وقدرة كبيرة على تشكيل سياسة البلاد من خلال المرشحين الذين يمولونهم، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "إندبندنت عربية" البريطانية.