غزة تموت جوعًا.. و«أوبن آرمز» تفرغ حمولتها بالكامل فى القطاع

الاحتلال يتوحش ويحوّل السحور فى مخيم النصيرات إلى مجزرة

طفل فلسطيني ينتظر الحصول على طعام
طفل فلسطيني ينتظر الحصول على طعام

مع دخول حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يومها الـ 162، واصل الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب مجازره فى اليوم السادس من رمضان، مستهدفًا المدنيين والمنازل والبنايات السكنية والصحية والبنى التحتية ومراكز النزوح ومنتظرى المساعدات.  

واستشهد أكثر من 80 فلسطينيا وأصيب العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء في قصف إسرائيلي لعدة منازل ومبان في مدينة غزة ومخيم النصيرات ومدينة رفح. وأشارت مصادر محلية إلى أن القوات الإسرائيلية قصفت مبنى سكنيا مكونا من 7 طوابق، تؤوي نازحين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، وإصابة العشرات، وما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض. كما استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى لاستشهاد 43 شخصا وإصابة العشرات. كما استهدفت قوات الاحتلال عدة منازل في مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين. وقصفت مدفعية الاحتلال عدة مواقع في بلدة بيت حانون شمال القطاع، وأطلقت قنابل الإنارة في سماء البلدة. وفي مدينة رفح جنوب القطاع، قصفت القوات الإسرائيلية منزلا مأهولا في خربة العدس، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين، وإصابة آخرين. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال استهدف أكثر من 12 منزلاً آمناً في جريمة قتل مكتملة الأركان تُرسّخ الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء. وطالب المكتب الإعلامي الحكومي  كل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية الممتدة لليوم الـ 162 على التوالي. 

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن طفلا من كل 3 أطفال دون السنتين في شمال غزة يعاني من سوء التغذية. وأضافت الأونروا أن سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال ويصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة، مشيرة إلى أن «المجاعة تلوح في الأفق».وتشير تقارير إلى أن نحو 23 طفلا قد ماتوا بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة .

من جانبه، أكد مسئول الأراضي الفلسطينية في صندوق الأمم المتحدة للسكان دومينيك ألن أن الأطباء ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي في غزة، مشيرا إلى أن 180 امرأة يعانين الجوع والجفاف يلدن يوميا في القطاع. وقال ألن إنه كابوس أكبر من أزمة انسانية. إنها أزمة للإنسانية. فالواقع أسوأ مما استطيع وصفه، ومما تظهره الصور، ومما يمكنكم تصوره، منددا برفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح بمرور شحنات مساعدة تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للسكان.

ووسط المساعي الدولية المكثفة من أجل إدخال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، أفرغت حمولة السفينة «أوبن آرمز» وهي الأولى التي تصل غزة عن طريق الممر البحري الجديد من قبرص بالكامل . وأكدت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» أو المطبخ المركزي العالمي في بيان أن السفينة كانت تحمل 200 طن من المساعدات الغذائية، مشيرة إلى أنه تم تجهيز المساعدات لتوزيعها في غزة بعد تحميلها على شاحنات. وأضافت المنظمة أنها تقوم بإعداد سفينة ثانية تحمل 240 طنًا من المساعدات الغذائية للإبحار إلى غزة من ميناء لارنكا.