عدوان مستمر على غزة.. وترقب وتحذير من اجتياح «رفح» الفلسطينية

صور فضائية لمخيمات جديدة.. وتقارير: أمل تحريك المفاوضات يؤخر الهجوم

أمهات فلسطينيات يبكين أبناءهن الشهداء
أمهات فلسطينيات يبكين أبناءهن الشهداء

عواصم - وكالات الأنباء

لليوم الـ202 على التوالي، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مناطق مختلفة من قطاع غزة وسط حالة من الترقب لاجتياح إسرائيلى لرفح الذى يبدو وشيكا رغم التحذيرات الدولية فى حين يعقد مجلس الوزراء المصغر اجتماعا لمناقشة الهجوم الذى قد يتأجل فى حال تحرك المفاوضات مع حماس. 

ومع تزايد المؤشرات عن اقتراب جيش الاحتلال من تنفيذ خططه باجتياح رفح، نشرت وكالة رويترز صورا عبر الأقمار الصناعية لما قالت إنها مخيمات قرب مدينة خان يونس التى تبعد عن رفح 5 كيلومترات.

المخيمات التى يبدو أنها مخصصة للمدنيين الذين سيتم إجلاؤهم من رفح قالت رويترز إنها أقيمت على أرض كانت خالية قبل أسابيع بحسب صور قديمة بالأقمار الصناعية. كما نشرت الوكالة صورا أخرى بالأقمار الصناعية لمعسكر خيام آخر قالت إنه قرب رفح لكنها لم تذكر اسم المنطقة بالتحديد.

لكن عدد الخيام الذى أظهرته الصور سواء التى قرب خان يونس أو التى قرب رفح يشير إلى أنها لن تكفى بأى حال الأعداد الكبيرة من النازحين فى رفح التى تؤوى نحو مليون و400 ألف فلسطيني. كان مسئول بوزارة الدفاع الإسرائيلية قد أعلن أمس الأول أن جيش الاحتلال يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح مشيرا إلى أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تتسع الواحدة منها ما بين 10 و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح.

ويعقد مجلس الوزراء المصغر (كابينت) اجتماعا مصغرا خلال ساعات لبحث الهجوم البرى على رفح ومناقشة مبادرة جديدة لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية رجحت أن تحرّك المفاوضات مجدّدًا قد يؤدى إلى تأخير العملية العسكرية فى رفح.

وفيما يعد تحولا كبيرا فى المواقف، أكد القيادى فى حماس خليل الحية أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وأنها ستلقى أسلحتها وتحل الجناح العسكرى وتتحول إلى العمل السياسى فى حال تمت إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 مع عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية.

وفى تصريحات لوكالة «أسوشيتد برس»، قال الحية إن «حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، التى ترأسها حركة فتح، لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية».

واستشهد الحية بـ»تجارب الذين ناضلوا ضد المحتلين عندما استقلوا وحصلوا على حقوقهم ودولتهم، ماذا فعلت هذه القوى؟ لقد تحولت إلى أحزاب سياسية، وتحولت القوات المقاتلة المدافعة عنها إلى الجيش الوطني». 

من جهة أخرى، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق غزة مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى والمصابين. وأعلنت وزارة الصحة بغزة أمس ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 34305 شهداء و77293 مصابا.

وأضافت أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 43 شهيدا و64 مصابا. وأشارت إلى أن آلاف الفلسطينيين ما زالوا فى عداد المفقودين تحت الأنقاض وفى الطرقات، جراء منع الاحتلال لطواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم. 

من جانبه، أعلن جهاز الدفاع المدنى الفلسطيني، ارتكاب قوات الاحتلال عمليات إعدام ميدانية فى مجمع ناصر الطبي، جنوبى قطاع غزة، مطالبا بفتح تحقيق دولى حول هذه الجرائم.

وقال إن قوات الاحتلال «تعمدت دفن بعض الجثث فى مجمع ناصر داخل أكياس بلاستيكية على عمق 3 أمتار مما سرع تحللها» مشيرا إلى وجود مؤشرات على دفن 20 فلسطينيا وهم أحياء. وفى بيان أمس، حذرت منظمة «آكشن إيد» الدولية من أن تصبح غزة مقبرة للنساء والفتيات اللاتى يتأثرن بصورة فريدة على مدار 200 يوم من الحرب. وقالت المنظمة «آكشن إيد»، إن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال، فى ظل استشهاد 10آلاف امرأة بينهن نحو 6 آلاف أم.