اختص الله تعالى عباده بمواسم تُعظم فيها الطاعة والعبادة ومن أعظم
المواسم الربانية والنفحات الإلهية شهر رمضان المبارك فهو فرصة ذهبية لا يجب تضييعها أو التفريط بها.. شهر عظيم تهفو اليه قلوب المؤمنين وتتشوق اليه نفوسهم.. شهرا انتظرناه طويلا ليعيد إلى القلوب صفاءها وللنفوس راحتها من قسوة الدنيا وظلمة الفتن.
شهر رمضان شهر مبارك نستشعر فيه الاحساس بالخير والبركة فى كل شىء.. وعن ابى هريرة رضى الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حُرم .»
ويُذكّرالرسول المؤمنين أن ايام وليالى الشهر الفضيل مليئة بالخير
والبركة والمسلم عليه أن يلتمس الخير دائما فى كل وقت وبالذات فى مواسم الطاعات والرحمات.
ولعل اول هذه الخيرات مغفرة الذنوب فأسباب المغفرة فى شهر رمضان متوفرة فيه أكثر من أى وقت آخر وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه.
وبعد المغفرة ونقصان الذنوب.. تزداد الحسنات ويرتفع الثواب فأجر الصوم لا يحصيه إلا الله وجاء فى الحديث القدسى «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به».
وكذلك فى سائر الطاعات من تلاوة القرآن وتدبره والدعاء والصلاة والصدقات والتحلى بالأخلاق الحميدة وغيرها من الأعمال الصالحة ولا تقتصر مغانم الخير فى رمضان على البركات الروحانية فقط ولكن نجدها فى زيادة الأرزاق والشعور بالبركة فى كافة الأعمال المتصلة بالحياة اليومية.
نسأل الله أن يبارك فى أعمارنا وأعمالنا ويجعل لنا نصيبا من المغفرة والرحمة.
