حكايات ساعة الإفطار قبل 44 سنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

■ قراءة: أحمد الجمَّال

قبل 44 عامًا، رصدت «آخرساعة» مشاهد بديعة في شهر رمضان قبل وأثناء وبعد انطلاق مدفع الإفطار، وثقّتها عدسة المصوّر الراحل مكرم جاد الكريم، تعيد لنا أجواء الزمن الجميل في شهر الصوم الكريم من قصص وتفاصيل إيمانية وروحانية.. نعيد نشرها بالصور في سياق السطور التالية.

◄ السقا يوزع الماء
داخل مسجد الحسين، وقبل طعام الإفطار، يوزع السقا الماء على الصائمين، ومنذ عهد المماليك حتى الآن تعوّد السقا أن يوّزع مياهه داخل المساجد على الصائمين الذين يفضلون الصلاة قبل الإفطار، وأصبح وجود السقا داخل المسجد ساعة الإفطار تقليدًا تعوّد عليه الكثير من الصائمين منذ سنوات طويلة.

◄ في انتظار المدفع
لأن ظروف العمل لا تسمح لهم بتناول طعام الإفطار فى البيت، اتجه هؤلاء الصائمون إلى أقرب مطعم فى ميدان الأزهر للإفطار ثم العودة إلى أعمالهم. وقد تعود أصحاب المطاعم على الخروج بالموائد إلى الشارع حتى يجد كل صائم مكانًا على مائدة الإفطار.

◄ اقرأ أيضًا | لمقاومة العطش في شهر رمضان.. عليك بهذه الأطعمة

◄ طعام قليل يكفي
بعد انطلاق المدفع وأذان المغرب يحين موعد الإفطار، ويكفى القليل جدًا من الطعام، ثم القيام لأداء الصلاة فى موعدها، وهذه سنة عن النبى صلى الله عليه وسلم.. كان النبى «يجرح» صيامه بالتمر أو الماء ثم يقوم لأداء فريضة صلاة المغرب ويعود للإفطار ثم يصلى ركعات السُنة بعد ذلك.

◄ مدفع إلكتروني
بعد غروب الشمس وقبل أذان المغرب تعوّد الصائمون على سماع انطلاق مدفع الإفطار معلنًا انتهاء يوم من أيام الشهر الكريم، ومدفع الإفطار له قصة ترجع إلى أكثر من مئة سنة، ففى عام 1871 أمر الوالى العثمانى بإحضار مدفع لإطلاقه قبل أذان المغرب مباشرة وتم إحضار المدفع المطلوب من ألمانيا، ومن يومها لم يتغيّر المدفع العتيق إلا فى طريقة إشعاله لانطلاق القذيفة منه، فبدلًا من استخدام النار لإشعال الفتيل وانطلاق القذيفة أصبح الإشعال يتم بواسطة الاستعمال الإلكترونى عن طريق دائرة كهربية يتم إيصالها بالقذيفة، ومن المعروف أن القاهرة الكبرى أصبح بها 4 مدافع اثنان فى منطقة القلعة واثنان فى منطقة العباسية، والصورة توضح لحظة انطلاق لقذيفة إلكترونية.

◄ العمل مستمر
هذا الشرطي يؤدي عمله حتى فى ساعة الإفطار، لذلك فإنه يشرب وهو فى مكانه المرتفع، حيث يوجه إشارة المرور فى أحد شوارع القاهرة الكبرى.
(«آخرساعة» 6 أغسطس 1980)