بسم الله

النظام العالمى !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

غابت الحكمة والرشادة عن النظام العالمى. أصبح المجتمع الدولى أسيرا لتصرفات وتصريحات هوجاء من قادة الدول الكبرى. وأصبح من الضرورى إصلاح النظام العالمى، الذى يقوده مجلس الأمن الدولى والأمم المتحدة. ومن المهم أيضا الكشف الطبى على الصحة العقلية للقادة الذين يشعلون الحروب فى الكثير من مناطق العالم الحيوية، ويسعون إلى تدمير وتشريد دول وشعوب لا ذنب لها فى صراعات القوى بينهم. هذا ما يحدث فى فلسطين والسودان وسوريا ولبنان واليمن، ويحدث بين روسيا وأوكرانيا.

هذا الرئيس الفرنسى ماكرون يعلن عن تحالف غربى لتزويد أوكرانيا بالسلاح، ولا ينبغى «استبعاد» إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا فى المستقبل. ثم يخرج وزير الخارجية الفرنسى ستيفان سيجورنيه ليقول إن باريس لا تنوى إرسال قواتها إلى أوكرانيا وأن الفرنسيين لن يموتوا من أجلها، وأن الدعم الفرنسى لها سيبقى ضمن إطار محدد «يعرقل نصر روسيا». ثم يعلن الاتحاد الأوروبى عن تشكيل «التحالف التاسع لتوجيه ضربات فى العمق» وتزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى. بينما وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن يقول: هزيمة أوكرانيا فى الصراع الحالى تهدد بصدام عسكرى مباشر بين حلف شمال الأطلسى «الناتو» وروسيا. وقال أمام جلسة استماع فى مجلس النواب: «بصراحة، إذا خسرت أوكرانيا فإن القيادة الروسية لن تتوقف، أنا واثق من أن الناتو سيخوض حربا مع روسيا».

يرد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة لاستخدام أسلحة نووية فى حال تعرض وجود الدولة الروسية للتهديد. وفى حال دخلت قوات أمريكية إلى أوكرانيا، فإن روسيا ستعاملها على أنها جهات دخيلة. ثم يبدى ترحيبه بالسلام قائلا: موسكو مستعدة لمفاوضات بشأن أوكرانيا بشرط استنادها إلى الحقائق الجديدة. ثم يؤكد أن بلاده لا تثق فى الغرب وتريد ضمانات موقعة. وأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسى «الناتو» خطوة لا معنى لها وأن القوات وأنظمة الأسلحة الروسية ستبدأ بالظهور على حدودهما». 

دعاء: اللهم انصرنا على الظالمين.