إنها مصر

كل عام وأنتم بخير

كرم جبر
كرم جبر

كل عام وأنتم بخير، والمصريون جميعاً بخير، وندعو المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه الأيام بالخير والسعادة وراحة البال، فهى أيام طيبة ومباركة، فيها الدعاء مستجاب لمن صفت قلوبهم وعمرت ضمائرهم.


ورمضان فى مصر يعكس روح السماحة والمحبة والتعايش والسلام، وأحلى ما فيه البهجة والفرحة التى تدخل قلوب الصغار والكبار، وكلمة "كل سنة وأنت طيب"، وتبادل التهانى والدعاء بين المسلم والمسيحى وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، ممتلئ بحب الله وحبيب الله، عاشق لبلده الذى أضفى على الإسلام، صفاء القلوب ونقاء السريرة، والبعد عن كل صور التطرف والغلو.


وتصادف هذا العام أن يبدأ اليوم صوم رمضان للمسلمين والصوم الكبير للمسيحيين، فى إشارة مباركة إلى وحدة الصف وتلاحم المشاعر.
ولا يقتصر فعل الخير على الصوم والصلاة، وإنما يتسع بامتداد موائد الرحمن التى لا يخلو منها شارع، وتضم الأغنياء والفقراء، فى ملحمة للتكافل والمساواة، عندما يأكل الجميع من طبق واحد وطعام واحد، وألسنتهم تهمس بالدعاء "اللهم إنى لك صمت وعلى رزقك أفطرت".
رمضان فى مصر مختلف فى كل شىء حتى البرامج والمسلسلات، والبلد كله يعلن حالة الطوارئ القصوى، استعداداً لقدوم ضيف كريم، يستحق كل الحفاوة والتقدير والاحتفاء.. هكذا رمضان وسيظل إلى الأبد فى مصر.. أم الدنيا.
مصر التسامح التى ترفض دعاوى التطرف والتشدد، ويرفض شعبها من يحرمون مظاهر البهجة، واستهجنت من يحرمون الفوانيس والزينات والطعام والشراب، وتحيا برعاية المولى رغم ظروف الازمة الاقتصادية.
>>>
من أقوال الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه:
> لن يقاسمك الوجع صديق، ولن يتحمل عنك اﻷلم حبيب، ولن يسهر بدﻻً منك قريب، اعتن بنفسك، واحمها ودللها.
> تأكد حين تنكسر لن يرممك سوى نفسك، وحين تنهزم لن ينصرك سوى إرادتك، فقدرتك على الوقوف مرة أخرى لا يملكها سواك.
> لا تبحث عن قيمتك فى أعين الناس، ابحث عنها فى ضميرك فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام.
> لا تحمل هم الدنيا فإنها لله، ولا تحمل همَّ الرزق فإنه من الله، ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله، فقط احمل همًا واحدًا كيف ترضى الله، لأنك لو أرضيت الله رضى عنك وأرضاك وكفاك وأغناك. لا ﺗﻴﺄس ﻣﻦ ﺣﻴﺎة أﺑﻜﺖ ﻗﻠﺒﻚ، وﻗﻞ ﻳﺎ اﻟﻠﻪ ﻋﻮﺿنى ﺧﻴﺮا فى اﻟﺪﻧﻴﺎ والآ‌ﺧﺮة، ﻓﺎﻟﺤﺰن ﻳﺮﺣﻞ ﺑﺴﺠﺪة، واﻟﻔﺮج ﻳﺄتى ﺑﺪﻋﻮة.
> لن ينسى الله خيراً قدمته، وهمًا فرّجته، وعينًا كادت أن تبكى فأسعدتها. كن محسناً حتى وإن لم تلق إحسانًا، ليس لأجلهم بل لأن الله يحب المحسن، أرخ يدك بالصدقة تُرخى حبال المصائب من على عاتقك.