باختصار

لعب الزمالك.. وفاز الأهلى

عثمان سالم
عثمان سالم

هذه محصلة نهائى كأس مصر مساء الجمعة فى الرياض.. فى ثمانى دقائق أمطر إمام عاشور وقفشة مرمى عواد بهدفين صناعة التفوق التقليدى للأحمر على الأبيض فى السنوات الأخيرة..

كان مهرجاناً حضارياً بكل المقاييس وأسهب الأشقاء فى المملكة فى صناعة الحدث بما قدمته من تنظيم عالمى وضع الدربى المصرى فى مصاف الأحداث الرياضية العالمية بعد أن اتجهت العديد من الدوريات الأوروبية لإقامة النهائيات المهمة فى دول الخليج..

استضافت اللجنة المنظمة بعض الشخصيات الرياضية بينهم جوزيه مورينيو مدرب روما السابق وغيره من النجوم التى أضافت للحدث زخمًا غير مسبوق وكانت الجماهير فى المعسكرين فى حجم الحدث ولم يعكر صفو المهرجان سوى تغريدة لأحد الإعلاميين السعوديين على صفحته بأن بعض الغاضبين فى مدرجات الزمالك حطموا المقاعد..

ورغم عدم وجود ما يؤكد هذه المعلومة إلا أنها − لو حدثت لا تقلل من الصورة الناصعة للتواجد الجماهيرى الرائع فى المدرجات.. كان تكريم اسم الراحل الكبير العامرى فاروق لفتة إنسانية رائعة بتسلم شقيقه د. خالد فاروق درعا تقديرا لعطائه وزيرًا سابقًا للرياضة ونائبًا لرئيس أكبر قلعة رياضية فى مصر..

ربما لا يكون فوز الأهلى غير زيادة عدد أرقام الحصول على البطولات بإضافة الرقم «٣٩» لسجله الحافل بالألقاب بالبطولة المحلية الثانية.. بجانب بطولة الدورى المفضلة..

الزمالك خسر لقبا مهما بجانب الجائزة المالية المقدرة بـ٩٥٠ ألف دولار فقد اكتفى بـ٣٥٠ ألفا رغم حاجته الشديدة للعملة الصعبة.. لكن الزمالك أعلن عن نفسه بقوة بالتماسك ٨٥ دقيقة وكانت المباراة تتجه لوقت إضافى وربما ركلات ترجيح لكن إمام عاشور المنتقل من المعسكر الأبيض كان له رأى آخر عبر هدف أثيرت حوله الشكوك وعاد الحكم لتقنية الفار لتؤكد صحته وهنا انطلقت أفراح تركى آل الشيخ المشجع الأهلاوى الكبير فى السعودية..

الزمالك قادم وبقوة وقد غضب منى أحد الأصدقاء عندما قلت إن فوز الأبيض بالكأس سيكون مفاجأة لكن الأحداث أكدت وجهة نظرى وفاز صاحب القدم  العليا فى مواجهات القطبين ونجح كولر فى تصحيح أخطائه بتغييرات إيجابية للغاية عندما دفع بعمر كمال عبدالواحد ومروان عطية وقفشة بدلًا من تاو والسولية ونيدفيد.. ليعيد لخط الوسط خطورته..

كانت إصابة زيزو فى نهاية الشوط الأول تحولا فى أداء الزمالك ولم يتراجع الأداء الهجومى لكن لم يكن فى الفريق المهاجم الذى يترجم إحدى الفرص لأهداف..

ولابد من الإشادة بالحارس الشاب مصطفى شوبير الذى استطاع ملء مكان محمد الشناوى العائد من المنتخب بإصابة طويلة نسبيا وشارك الأخير فى تسلم درع البطولة مع ربيعة.. كان الحدث نقطة تحول فى مسيرة الكرة المصرية نحو الاستثمار الرياضى على الرغم من نقله خارج الديار لأول مرة..

ولابد أن يدرك القائمون على اللعبة أن كرة القدم صناعة ضخمة تحتاج لفكر خارج الصندوق يتطلب التخلى عن الغضب من نقل المسابقات خارج الحدود فهى كلها أراض عربية ويكفى دور الجاليات المصرية التى تضيف للحدث بعداً وزخماً غير مسبوق حتى داخل الملاعب.