شاشة وميكروفون

حلمى بكر

عاطف سليمان
عاطف سليمان

مات حلمى بكر مات بعد حياة حافلة بالفن قدم فيها ما يقرب من 1600 لحن مابين أغان وموسيقى تصويرية وموسيقى مسرحية وفوازير استعراضية لم يكن هناك منحى فنى إلا واجتازه فقد مثّل يوما ما  وكاد أن يشارك فى أحد الأفلام  ايام الابيض والاسود وكتب اغانى  وغنى إلا ان الموسيقى جذبته وتميز فيها   وجعلته ينطلق حينما ركز فيما احبه فكانت ألحانه لـ ليلى مراد ووردة وفايزة احمد وصباح وقنديل وعبد المطلب وصابر الرباعى واصالة وعليا مروراً بـ على  الحجار ومدحت صالح  وغيرهم كذلك لحن لعبدالحليم حافظ اغانى وطنية للملك الحسن الثانى فى مناسبة  بالمغرب حينما كان برفقة عبد الحليم حافظ هناك وكان حلمى  دائماً يأخذ على عاتقه الدفاع عن الموسيقى  وخاصة الكلاسيكية .

حتى أصبح أشهر ملحن مشاكس فى وجه البعض وكان ايضا يقف ضد من  فكر فى استخدام الذكاء الاصطناعى فى  الأصوات الغنائية وهو ما أدلى به الى ّ حينما سألته عن التجديد من خلال الذكاء الاصطناعى وقد نشرت رأيه هذا بكل وضوح وحلمى قيمة وقامة فنية فى الذوق والإحساس ومتسامح كثيرا. رغم ما يبدو عليه من غضب فى البرامج .

وكانت دمعته قريبة حقاً ولا يعلم ذلك إلا من كان مقربا منه خاصة فى سنواته الأخيرة حتى انه كان يقول أخدت كل حاجة وربنا كرمنى فى حياتي

.. لقد عشت معه سنوات طويلة واشهد انه مهما كان غاضبا إلا انه فى لحظة كان يعود كـ طبيعته كـ طفل كبير .. رحم الله حلمى بكر وادخله فسيح جناته