معتقل عتصيون.. محطة للتعذيب قبل نقل الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال

معتقل عتصيون - أرشيفية
معتقل عتصيون - أرشيفية

لا يزال الاحتلال الإسرائيلي قائمًا على خنق كل فلسطيني يقيم في الأراضي المحتلة، ويوزع جنوده في كل مكان للتنكيل بالفلسطينيين، فمن لا يطاله القصف في غزة نال منه الانتهاكات في الضفة الغربية، ومن لم يمت من العدوان ذاق الأمرين في سجون الاحتلال.

ويبني الاحتلال الإسرائيلي سجونه ومعتقلاته في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، ومن بينها معتقل عتصيون، الذي يصنف على أنه محطة التنكيل بالمعتقلين قبل الزج بهم في سجون الاحتلال.

 وشكّل معتقل "عتصيون" تاريخيًا، وما يزال إحدى أبرز المعتقلات التي شهدت عمليات إذلال الأسرى والتنكيل بهم، واحتجازهم في ظروف غاية الصعوبة.

معتقل عتصيون

وقال تقرير مشارك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني "إنه بعد السابع من أكتوبر، منعت سلطات الاحتلال الطواقم القانونية من زيارة المعتقلين فيه، حتى استؤنفت مؤخرًا بعد محاولات عديدة جرت، واستنادًا للزيارات المحدودة التي جرت مؤخرًا، فإن عدة معطيات خطيرة ارتبطت فيه، والذي تحوّل فعليًا لمحطة تعذيب وإذلال للمعتقلين الجدد، عدا عن أن مدة الاحتجاز فيه أصبحت طويلة، وليست لعدة أيام كما كان في السابق نتيجة لحملات الاعتقال الكبيرة والمتواصلة في الضّفة (الغربية)". 

وأضاف التقرير أنه "وفقًا لرواية المعتقلين المتواجدين فيه، فإن جنود الاحتلال يتعمدون طوال الليل الصراخ وشتم المعتقلين ونعتهم بالإرهابيين، عدا عن الجرائم الطبيّة التي تمارس فيه".

وعرض التقرير شهادة لأحد المعتقلين أكّد أنّ أحد المعتقلين ولا يتجاوز 17 عامًا تعرض للإغماء عدة مرات، حيث يعاني من مشاكل في الأعصاب، ومشاكل صحية أخرى، وعند اعتقاله، جلب دوائه معه، إلا أنّ الجنود تعمدوا ضربه، وأجبروه على رمي الدواء في القمامة، وحرموه من دوائه ولم يقدموا له العلاج لاحقًا مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي داخل المعتقل. 

كما وأقدمت إدارة المعتقل على وضع كاميرات مراقبة في زنازين الأسرى، الأمر الذي يشكّل انتهاكًا صارخًا لخصوصيتهم، لأن دورات المياه موجودة في داخل الزنازين، وهي بدون سقف، كما يتعمد الجنود عند نقل الأسرى إلى المعتقل نزع ملابسهم بشكل كامل في الساحة الخارجية للسجن بحجة التفتيش. 

وبحسب التقرير، فإن عدد المعتقلين في "عتصيون" وصل إلى 111 معتقلًا وفقًا لآخر زيارة تمت من مسؤولين تابعين لهيئة الأسرى.