دور الصيام فى تقوية جهاز المناعة وتجديد خلايا الجسم المناعية ، من أهم الفوائد التى كشفت عنها الأبحاث العلمية ، فقد أكدت دراسة أمريكية حديثة -كما يقول د.كريم السيد على فودة أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية بمعهد بحوث الصناعات الغذائية-إن الصوم وتقليل السعرات
الحرارية، خلال ساعات الصيام، يساعد على إفراز مادة الكورتيزون ، التى تبدأ فى قتل الخلايا التالفة، وتكوين خلايا جديدة أكثر كفاءة فى عملها.
وحول تأثير الصيام المتقطع،الذى يستمر لمدة 16 ساعة فى اليوم أو أكثر،يؤكد أن الدراسات أوضحت أن خلايا الجسم المناعية التى تهاجم الكائنات المسببة للأمراض ، تغادر مجرى الدم عندما يتوقف الإنسان عن تناول الطعام، وتلجأ إلى نخاع العظم، الغنى بالمواد الغذائية، لتبدأ بالتكاثر وتجديد طاقتها ونشاطها وقدرتها على حماية الجسم من العدوى.
وحتى ينجح الصيام فى دعم الجهاز المناعى ، فلابد أن يعتمد الجسم على أغذية متوازنة وصحية خلال ساعات الإفطار، وهى الأغذية التى تحتوى على الفيتامينات والعناصر الغذائية الرئيسيةلأنها تؤثر بشكل إيجابى مباشر على المناعة ، أما تناول الأطعمة غير الصحية فيضعف المناعة فى مواجهة الفيروسات والبكتريا الممرضة.
وأهم العناصر التى تسهم فى تقوية المناعة، ويفضل تناولها بعد فترة الصيام ، هى الأطعمة الغنية بفيتامين سى مثل البرتقال والفراولة والفلفل والبقدونس والبروكلى، وكذلك الأطعمة الغنية بفيتامين «ب6» والمتوفر فى الموز والخضراوات الورقية، الى جانب فيتامين «إي» الذى يتوفر فى المكسرات والحبوب ، وهو مضاد قوى للأكسدة يدعم قدرة الجسم على محاربة العدوى ، وكذلك الأحماض الدهنية «أوميجا 3» المتوفرة فى الأسماك وزيت بذور الكتان والمكسرات .
وفى المقابل، يجب تقليل الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون وخاصة على الإفطار لأنها ترفع نسبة السكر والكوليسترول فى الدم، كما أن لها تأثيراً سلبياً على المناعة.
