لا أفهم بسهولة مزاج اتحاد الكرة المتقلب بدون إنذار ولا داع.. مرة يتحمس للحكم الوطنى فى مباريات القمة ويدافع عن هذا الحماس على أساس ''تمصير'' التحكيم وتوفير العملة الصعبة، والأهم دعم الثقة فى الحكام التى ظلت مشروخة سنوات طويلة.. ومرة يلحس هذا الحماس ببساطة فيقرر الآن الاستعانة بحكم أجنبى لقمة الكأس بالسعودية، بما يعنى أن المبدأ نفسه غير راسخ لديه تجاه التحكيم المصري..
وربما هو استثناء لأنه لن يدفع التكلفة التى يتحملها المنظم.. ولو هذا صحيح يصبح المبدأ مجرد قماشة جاهزة للتفصيل حسب تنوع وتقلب مزاج الزباين وصاحب المحل.. وطبعا رأينا فيريرا الخبير الأجنبى غاضبا ومهددا بالاستقالة لأنه مش عارف راسه من رجليه مع إدارة بالأقوال توصيه خيرا بالتحكيم المصرى فينفذ الوصية، ليتألق حكامنا فى كأس الأمم، ثم بالأفعال توصيه بالحكم الأجنبى فى مباراة ربما لا يتحمس للانفعال معها كثيرون، رأوا أن نسيان نتائجنا فى كأس الأمم بمباراة محلية نوع من مسح الدماغ يبقى على خطر استمرار الأمراض المزمنة بلا علاج فيجعل الكرة المصرية بلا مستقبل.
