إن القيادة السياسية المصرية تثبت لنا كل يوم أن ما يجرى فى عروقها دم مصرى أصيل يحمل فى طياته وتكوينه نبض شعب مصر بكل أحلامه وأماله وآلامه وطموحاته؛ فمشروع تطوير رأس الحكمة خطوة تاريخية للدولة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ؛ لكونه أكبر صفقة استثمارية أجنبية مباشرة فى التاريخ المصري، والمشروع شراكة اقتصادية وليس بيعًا للأصول كما يدعى الجهلاء، بالإضافة إلى أن هذا المشروع صفقة استثمارية كبرى تتم فى إطار قوانين الاستثمار فى مصر..
ومما هو جدير بالذكر أن هذه الخطوة الاستثمارية الكبرى دليل دامغ على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين مصر والإمارات العربية المتحدة.
إن مشروع تطوير رأس الحكمة يصب فى صالح الاقتصاد المصري؛ لما سيوفره المشروع من سيولة دولارية لمصرنا الحبيبة حيث سيتم ضخ 35 مليار دولار فى القطاع المصرفى المصرى خلال الشهرين المقبلين، بالإضافة لما يحققه المشروع من عوائد اقتصادية تساعد الدولة المصرية فى القضاء على السوق غير الرسمية للدولار مما يعمل على استقرار القطاع المصرفى المصرى مما ينعكس بالإيجاب فى تحسين التصنيف الانتمائى لمصر وتخفيف الواردات وزيادة معدلات الإنتاج.
ومما هو جدير بالذكر أن المشروع سيعمل على تقليل نسبة البطالة فى مصر لما سيوفره من فرص عمل خاصة فى ظل توافر كفاءات مصرية فى شتى المجالات.
ويعتبر المشروع خطوة رئيسة فى تشجيع القطاع السياحى المصرى مما يعد بداية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية فى مجال السياحة فى مصر؛ لذا فإن توجهات الدولة المصرية فى الوقت الحالى إعداد مخططات استثمارية متكاملة خاصة فى الساحل الشمالى المصرى وغيرها وفق أسس ومعايير متفقة مع قوانين الاستثمار المصرى جذبا لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية .
وفى النهاية فإن المشروع فى حد ذاته خطوة أولى فى الطريق وبداية لمشروعات مماثلة نحو حل الأزمة الاقتصادية فى مصر فى وقت عصيب يمر به الاقتصاد المصرى كبحا للتضخم وخفض معدلاته.
حفظ الله مصرنا الحبيبة قيادة وجيشا وشعبا من كل مكروه وسوء
وتحيا مصر
