هو زلزال بالفعل داخل الجامعات في أمريكا، اسموه "زلزال غزة".. احتجاجات وإعتصامات (منذ أكثر من أسبوع) في أكثر من ١٥ جامعة أمريكية بولايات مختلفة، تطالب بوقف حرب الإبادة،ووقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، ووقف إستثمارات الجامعات مع الشركات الممولة للسلاح...حدث خطير ومهم، بحجم تأثير غضب الشباب وانتفاضات الطلاب علي المجتمع الأمريكي والسياسة الأمريكية تحديدا،والقدرة علي إحداث التغيير، كما سبق في إلاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام ١٩٦٨ والإحتجاج ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا... حتى أن الزعيم الأفريقي "نيلسون مانديلا"بعد أطلاق سراحه ١٩٩٠ حرص علي زيارة جامعة (بيركلي)ليتوجه بالشكر للطلاب والأساتذة،ووصفهم(باخوة الدم)تقديرا لدورهم المؤثر ضد الفصل العنصري بجنوب أفريقيا.
بدأت احتجاجات الطلاب في أمريكا(قبل أيام) بجامعة(كولومبيا)...ولاول مرة تقام مخيمات للإعتصام في قلب الجامعة!!....رئيسة جامعة كولومبيا،نعمت شفيق(من أصول مصرية )!!..أستدعت الشرطة لتفريق الطلاب، وإخلاء المخيمات!! وهو ماضاعف الإحتجاج في جامعات أخري.. فهي المرة الاولي(ربما) تدخل الشرطة الي الحرم الجامعي، وتلقي القبض علي الطلاب والأساتذة (تم احتجاز الكاتب العراقي سنان أنطون الأستاذ بجامعة نيويورك، والتحقيق معه)!!...ويعلق المتحدث بأسم البيت الأبيض(أن الرئيس"بايدن"يدعم حرية التعبير بالجامعات، لكن ماذا عن خطاب الكراهية ومعاداة السامية؟)!!...يعني حرية التعبير متاحة..فقط بعيدا عن إسرائيل!!
تتسع الاحتجاجات وتتصاعد يوما بعد يوم، من جامعة الي جامعة(كولومبيا،كاليفورنيا، ييل، نيويورك، ميتشجن، معهد ماساتشوستش، هارفارد، بيركلي، تكساس، براون، منيسوتا، هيوستن،واشنطن، ميرلاند، ستاتفورد)..ومن ولاية إلى أخرى، ومن بلد أيضا إلى آخر.. احتجاجات متواصلة في إستراليا وأسبانيا وكندا وإيطاليا وتركيا(أعلنت ٢٥ جامعة تركية تضامنها من الطلاب الأمريكين).
