فكري صالح: مصطفى شوبير أفضل من «أبوه» |حوار

مصطفى شوبير و فكري صالح
مصطفى شوبير و فكري صالح

فكري صالح علامة بارزة في تاريخ صناعة وتفريخ واكتشاف حراس المرمى العمالقة فى تاريخ مصر.. بدأ مشواره منذ 1979 وهو بعمر الـ23 عامًا، وقدم لمصر أفضل عمالقة القفاز وما زال يعطى خبرته وجهده لاكتشاف الحراس الجدد للكرة المصرية.. «آخرساعة» حاورته عن أزمة حراس المرمى فى مصر وقدم الحلول وكشف الأسباب:

◄ كنت المدرب الأصغر في تاريخ مصر.. كيف؟
ـ بالفعل عقب إصابتى فى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 اعتزلت الكرة.. بدأت كمدرب لحراس المرمى وعمري 23 عامًا وأصبحت بمثابة الأب الروحي لعمالقة حراسة المرمى والمدربين سواء أحمد ناجي وثابت البطل وإكرامي الكبير مرورًا بشوبير والحضري وعادل المأمور ونادر السيد ومن مفارقات القدر أنني توليت تدريب كل عائلة إكرامي وشقيقه إحسان ونجليه الراحل أحمد وشريف، وأنا أول مدرب تم تعيينه داخل اتحاد الكرة بمسمى مدرب حراس مرمى منتخب مصر عام 1979 ومدرب حراس لكل المنتخبات بأعمارها المختلفة والكرة النسائية وكنت أقوم بكل تلك المهام في وقت واحد.

◄ هل بالفعل نعانى من وجود حراس مصنوعة وبلا موهبة؟
ـ من بين  110 ملايين مصري يوجد حراس موهوبون بالجملة ومصر ولادة لكن لا يوجد المكتشف الذي كان يبحث عن المواهب في القرى والشوارع والحواري، كل هذا انتهى بسبب ظهور الأكاديميات وأصبح حصد المال هو الأهم على حساب المواهب وصقلها وعندنا خير مثال أن محمد صلاح ظهر فى أحد الدوريات التي أقيمت خصيصًا لاكتشاف المواهب.

◄ ما هو السبيل لتوافر الموهوبين؟
ـ بناء مشروع اللاعب الموهوب، وللأسف طرحت تلك الأفكار على المسئولين في مصر بدءًا من الوزير لاتحاد الكرة ولم يلق استجابة، ولكني أنفذه الآن في نادي زد وسترى نتاجه قريبًا. ولكن عليّ القول إن هناك مواهب على الساحة ولكنها متفاوتة لأن من المستحيل تطوير أو صناعة حارس دون أن يكون صاحب موهبة، فأنا منذ بدء تجربتي التدريبية منذ 1979 وكل الحراس الذين دربتهم كانوا أصحاب موهبة ولكنها متفاوتة ومختلفة.

◄ من أفضل الحراس الذين دربتهم وكانوا أصحاب موهبة؟
ـ ثابت البطل وإكرامي الكبير، وأحمد إكرامي رحمة الله عليه كان صاحب موهبة فذة وتفوق على أبيه وأخيه شريف إكرامي، كان يمتلك العلامة الكاملة في الموهبة، وأيضًا أحمد الشناوي حارس بيراميدز لكن للأسف لم يستفد بها لأسباب كثيرة يطول شرحها.

◄ من يستطيع حراسة عرين المنتخب؟ 
ـ هناك فرصة لجهاز المنتخب الجديد أن يختار ما يشاء ومن حقة وحسب الرؤية الفنية التي يحددها الجهاز الفني بقيادة حسام حسن. هناك أزمة تمر بها مصر في مركز حراسة المرمى بسبب ارتفاع معدل أعمار حراس الدوري المصري. 

◄ ما الحل؟
الاعتماد على الناشئين والإدارة الصحيحة لهذا المركز في كل الأندية

◄ من يحرس مرمى الأهلي بعد إصابة الشناوي؟ 
ـ مصطفى شوبير، ظهر بشكل مميز خلال كافة اللقاءات التي لعبها وهو حارس موهوب بالفطرة، وظهر بشكل مميز خلال نهائي أفريقيا والمباريات الأخرى، ولا خوف على الأهلي في وجوده وغياب محمد الشناوي وأن إمكانيات وقدرات مصطفى شوبير أفضل من والده، وشوبير الأب يعلم ذلك ومصطفى سيتخطاه مستقبلًا.