سلوى محمد على| تكريمى تقدير لمشوارى الفنى

سلوى محمد على
سلوى محمد على

فاكرين خالة خيرية فى عالم سمسم، وأبلة عايدة فى «بنتين من مصر»، والزوجة الخائنة فى «النعامة والطاووس»، الذى كان بداية انطلاقتها الحقيقية فى عالم السينما، وتركت بصمة قوية مع سينما الشباب، حيث برعت فى تقديم شخصية الأم القاسية التى تكتشف ميول ابنها للمثلية الجنسية فى «أسرار عائلية».

إنها سلوى محمد على التى قدمت عديدا من الأعمال الفنية سواء بالسينما أو التليفزيون وكانت لها بصمة واضحة بها، ولعل آخرها دورها والدة شريف فى فيلم «وش فى وش»، فهو مشوار فنى حافل بكثير من الأعمال تستحق عليه التكريم من جانب مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، وتكشف سلوى العديد من الأسرار والخبايا عن مشوارها الفنى، والمراحل التى مرت بها حتى وصلت إلى مكانتها الفنية.

كيف كان وقع قرار تكريم مهرجان الإسماعيلية بالنسبة لك ؟

سعيدة بهذا التكريم، وعندما تحدثت معى إدارة المهرجان برئاسة الناقد عصام زكريا انتابتنى حالة من الفرحة، لأنه جاء من مهرجان كبير ونوعى مثل مهرجان الإسماعيلية، والتكريم فى حد ذاته هو نوع من التقدير للمشوار الفنى للفنان، وتعبير عن مدى نجاحه وتأثيره فى المعادلة الفنية.

وكيف ترين تزامن تكريمك مع قيام دورة اليوبيل الفضى للمهرجان ؟

أراها صدفة أكثر من رائعة بالنسبة لى أن يتم تكريمى فى دورة استثنائية للمهرجان، حيث يمر عليه 25 عاما، وهو أمر يسعدنى أيضا لانها دورة تظل فى ذاكرة تاريخ المهرجان.

بصراحة هل كنت تتمنين أن يتم تكريمك من قبل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أكبر مهرجان دولى فى الوطن العربى ؟

بالتأكيد أى ممثل يتمنى أن يكرم من مهرجان بلده، وخاصة مهرجان القاهرة الذى يعد أكبر مهرجان فى الوطن العربى، وهو المهرجان الذى يحمل الصفة الدولية، ولكن أيضا تكريمى من قبل مهرجان الإسماعيلية أمر جيد ويسعدنى لأنه من مهرجان مهم ودولى، كما أنه أقدم مهرجان فى الوطن العربى متخصص فى الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والتحريك.

هل ترين أن تكريمك جاء فى توقيته المناسب أم تأخر ؟

أرى التكريم جاء فى توقيته المناسب ولم يتأخر، لأن الممثل عليه أولا أن يصنع تاريخا فنيا لنفسه من خلال المشاركة فى عدد كبير من الأعمال المؤثرة، والتى تترك أثرا إيجابيا، وبعدها تأتى لحظة التكريم من المهرجان المختلفة سواء عربية أو عالمية، وأتصور أننى صنعت لنفسى مشوارا فنيا حافلا وقدمت عددا من الأفلام المختلفة التى حققت نجاحا كبيرا، والأهم أدوارى بها مؤثرة، وهو ما يهمنى فى المعادلة الفنية، وأنظر له فى أى عمل فنى أخوضه.

هل تستهويك المشاركة فى الأفلام الروائية القصيرة خاصة أن على مدار تاريخك الفنى تحرصين على هذا الأمر ولعل آخرها فيلم «حبيب» مع سيد رجب فى 2019 ؟

الأفلام القصيرة والأفلام المستقلة الطويلة والقصيرة تستهوينى كثيرا، لانها تحتوى على كثير من العناصر الجاذبة أهمها طريقة إنتاجها، وحالة الشغف التى تنتاب صناعها، وتجعلك تتحمس للمشاركة وتكون جزءا من هذه المعادلة الصعبة التى تحقق نجاحا فنيا، كما أن بها متعة كبيرة لانها لا تخضع الى مقاييس السوق السينمائى، كما أن تستهوينى أكثر فكرة المشاركة فى الأفلام الشبابية أو الذين يتحسسون طريقهم فى عالم السينما.

ما الذى استفدته من خلال مشاركتك فى هذه النوعية من الأفلام ؟

شاركت فى العديد من الأفلام، لطلبة معهد السينما سواء فى مشاريع التخرج أو طلبة المرحلة الأولى، وهذا الأمر أفادنى كثيرا فى مشوارى الفنى حيث اكتسبت خبرة كبيرة فى مهنتى، كما أفادنى فى تعليم التمثيل والتكنيك السينمائى، كما أدخلنى فى أجواء البلاتوه السينمائى.

ماذا عن أقرب الأفلام إلى قلبك خلال مشوارك الفنى ؟

يعد الفيلم القصير «طيرى يا طيارة» الأقرب الى قلبى، والذى تعاونت فيه مع المخرجة هالة خليل، وقدمته منذ 30 عاما قريبا، وهذا العمل شهد أولى بدايتى الفنية، وكان سببا فى صداقتى التى دامت مع فريق العمل وتحديدا هالة خليل ونرمين صفوت، وظلت صداقتنا مستمرة حتى هذه اللحظة، كما أن الفيلم فنيا كان عملا مختلفا ومصنوعا بشكل جيد، ولقى إشادة نقدية واسعة، وهذا العمل ناقش قضية المرأة التى تتعرض الى ضغوط اجتماعية عند بلوغها.

ولكن الفيلم الطويل «النعامة والطاووس» كان أول انطلاقة لك فكيف ترين هذه الخطوة ؟

أرى أن فيلم «النعامة والطاووس» أحد الأفلام المهمة فى مشوارى الفنى، لأنه شهد بدايتى الفنية بجانب فيلم «البطل»، وكان العمل سببا رئيسيا فى معرفة الصناع بى، وهذا العمل عشت فيه أجواء مميزة، وكان من الأعمال المميزة أيضا، حيث تعرفت فيه على مجموعة من المبدعين مثل المخرج محمد صلاح أبو سيف والمؤلف صلاح أبو سيف، وأيضا فريق العمل لبلبة ومصطفى شعبان وبسمة وخالد صالح.

ماذا عن أول أجر حصلت عليه ؟

أول أجر تقاضيته كان فى التليفزيون، وكان يبلغ 75 جنيها، واستفدت به فى عملى أيضا من خلال شراء بعض الملابس.