عمر عبد الحليم: الفيلم ملحمة وطنية يفضح خسة الجماعات الإرهابية

السرب| ضربة حاسمة من «القوات الجوية»

كريم فهمى وآسر ياسين ومحمود عبدالمغنى فى «السرب»
كريم فهمى وآسر ياسين ومحمود عبدالمغنى فى «السرب»

أحمد نادر جلال: قصة حقيقية تكشف الدور البطولى للجيش المصرى  

بعد ثلاث سنوات أخيرا يخرج فيلم «السرب» ليرى النور، حيث تحدد له يوم 1 مايو المقبل موعدًا لعرضه، وهو العمل الذى ينتظره قطاع عريض من الجمهور لما يتضمنه العمل الذى يكشف تفاصيل وأحداث درنة بليبيا، عندما استشهد 21 مصريًا على يد تنظيم داعش الغاشم فى عام 2015.

الفيلم ملحمة وطنية حيث يوثق بطولات القوات المسلحة، وتحديدا سلاح القوات الجوية، والذى قام بضربته التى أنهت على الإرهاب الغاشم أو ما يسمى بداعش فى ليبيا.

الفيلم مقتبس من قصة حقيقية تتمثل فى واقعة استشهاد 21 مصريا ذبحوا على أيدى عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة درنة الليبية، وقامت عناصر التنظيم بنشر فيديو الجريمة على وسائل التواصل الاجتماعى، الأمر الذى أثار غضب المصريين قيادة وشعبا، وعلى الفور، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطنى برئاسته؛ لبحث طريقة الرد على هذه الجريمة الشنيعة التى تتنافى مع كافة الأعراف والأديان، وتم اتخاذ قرار بضرب معسكرات داعش فى ليبيا، وذلك بالتنسيق مع السلطات الليبية.

الفيلم يشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم المصريين والعرب، من أبرزهم أحمد السقا والذى يقوم بدور عميل وشريف منير فى دور قائد القوات الجوية «الفريق شريف المصرى» ومحمد دياب فى دور العقرب أحد قيادات داعش وآسر ياسين فى دور مقدم طيار هشام جلال وهو أحد طيارى السرب الذى نفذ المهمة العاجلة فى عمق الأراضى الليبية، ومعه كل من كريم فهمى ومحمود عبد المغنى وأحمد حاتم فى شخصية الشاذلى وكما يشارك فى بطولة الفيلم كل من قصى الخولى وهند صبرى ومنى زكى وعمرو عبد الجليل، وهو من تأليف عمر عبد الحليم وإخراج أحمد نادر جلال.

كشف المؤلف عمر عبد الحليم كثيرا من التفاصيل عن الفيلم قائلا: العمل استغرق كتابته والتحضير له وتصويره ثلاث سنوات تقريبا، حيث تخللها كثير من التوقفات لأسباب مختلفة متعلقة بظروف خارجة عن إرادة صناعة وأخرى بسبب صعوبات التصوير، حيث تم البدء فى هذا العمل منذ أن كان فكرة فى عام 2020 وانتهينا من تصويره فى عام 2023، ولذلك هذا العمل يعد رحلة طويلة وصعبة مررنا بها جميعا حتى إعلان خروجه الى النور فى 1 مايو المقبل.
ويضيف عمر: الفيلم ملحمة فنية حقيقية تجسد حادثة درنة التى استشهد فيها 21 مصريا على يد تنظيم داعش الغاشم، والذى قام بتصوير مشهد ذبحهم بكل خسة وبشاعة، ولكن لم يمر وقت طويل حتى استطاعت القوات الجوية بأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالثأر للشهداء، وأرى أن هذا العمل يحث على الوعى والانتماء لدى المشاهد وخاصة الشباب الصغار الذين يفتقدون الانتماء لهذا الوطن، وأتمنى أن يحقق هذا العمل الهدف منه ليس على مستوى النجاح فقط بل يؤثر فى الجمهور والشباب بشكل خاص ليعلى قيمة الانتماء لهذا الوطن.

ويوضح عبد الحليم: وجدت صعوبة كبيرة أثناء كتابتى للفيلم، لأن هناك مسئولية ملقاة على عاتقى، خاصة أن الشخصيات التى تقدمها حساسة، وتتحدث عنها وتشرحها دراميا وإنسانيا، والمؤلف عليه دور كبير فى تقديم صورة هذه الشخصيات بالشكل الذى تستحقه، وبالتالى من الصعب أن تتجاهل أو تغفل أو تثنى أو تقلل أو لا تحسن تقدير موقف، كما أنك ترغب فى تقديم جانب جديد ومختلف عن الإرهاب، وكيف هؤلاء الجماعات وصلت لما هى فيه من تطرف، فكل هذا يلقى على عاتق المؤلف مسئولية كبيرة، وأتصور أن من الضرورى تقديم مثل هذه النوعية من الأعمال بشكل أكثر جرأة وقوة، وفضلا عن مشاهد الأكشن التى تعد أيضا من المشاهد الصعبة، وبرغم من ذلك أرى أن الأكثر صعوبة فى هذا العمل هى المشاهد التى تقدم صورة المصريين الذين وقعوا أسرى فى يد داعش وتم ذبحهم، كان علىّ أن أعبر عن هؤلاء بكل عمق ودقة.

ومعنى ذلك أنك تتحدث مع ذويهم من أجل جمع بعض المعلومات عنهم يجيب عمر: تحدثت مع بعض من أهل هؤلاء الشهداء من أجل معرفة بعض التفاصيل الخاصة، فضلا عن توافر بعض الملفات الخاصة عن كل شخصية كانت أسيرة فى يد جماعة داعش الإرهابية، وكنت حريصا على تقديم حالة هؤلاء الشهداء بصورة عميقة تبرز تضحياتهم.

ويوضح عبد الحليم: كانت هناك نقطة تلاقٍ وتوحد بين فريق الفيلم لتقديم عمل وطنى يكشف زيف وخداع الجماعات الإرهابية، ويوضح بطولات القوات المسلحة، وكما وجدنا مساندة واهتماما كبيرين من جانب الجهات المعنية والمسئولة، والتى زللت كافة العقابات من أجل توفير المعلومات السياسية والأمنية والإنسانية، فضلا عن دعم العمل لوجيستيا أيضا من أجل خروجه بالشكل المأمول، كما أنها كشفت لنا بعض الجوانب الخفية التى شهدتها هذه الضربة الجوية ولم نكن نعلم عنها شيئا، حتى على مستوى الجانب الآخر، وأقصد به الجماعات الإرهابية، والذى كان له وجهة نظر مختلفة بالنسبة لى.

وأما عن اختيار أبطال الفيلم يقول عمر: هذا الأمر حق أصيل للمخرج أحمد نادر جلال، والذى سعدت بالتعاون معه فى هذا العمل، وإن كان هناك بعض المشاورات بيننا حول بعض الشخصيات الخاصة بالفيلم، وكان هناك توافق كبير بيننا فى اختيار الأبطال.

بطولات

بينما يقول المخرج أحمد نادر جلال: تحمست كثيرا لهذا العمل كونه يحتوى على كافة العوامل التى تساعد على النجاح عند عرضه، ولعل أهم هذه العوامل التى دفعتنى لإخراجه أنه عمل ذو صبغة وطنية، وملحمة حقيقية نكشف من خلالها الدور الكبير والوطنى لأبطال القوات المسلحة، وكيف يضحون بأنفسهم من أجل رفعة وكرامة هذا البلد ضد عدوها الحقيقى، والذى ينال من أبنائها وهو الإرهاب الغاشم، كما أنه يلقى الضوء على قصة حقيقية حدثت فى عام 2015، وهى الحادث الأثيم الذى تعرض له 21 مصرياً فى ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابى.

يضيف جلال: عندما قرأت سيناريو الفيلم وجدت كل المقاومات التى تجذب أى مخرج لتقديمها فى عمل فنى، سيناريو مكتوب بشكل جيد من قبل المؤلف عمر عبد الحليم، والذى أتعاون معه لأول مرة، وهو يعد من الأفلام الضخمة إنتاجيا وهذا عنصر جذب أيضا.