أضواء وظلال

رأس الحكمة.. تنمية الوطن

خالد جبر
خالد جبر

كنت وأنا صغير أرى لافتة فى كل المحلات تقريبا تقول إن رأس الحكمة مخافة الله.. وكنت أتساءل عن معناها والآن عرفت أن مخافة الله تعنى أن تعمل الحكومة من أجل الوطن والمجتمع ولصالح المواطن.. وأدركت الآن أن رأس الحكمة تنمية الوطن.


فبعد توقيع اتفاقية شراكة مع دولة الإمارات العربية لتنمية منطقة رأس الحكمة.. تأكدت أنها كذلك.
وإحدى المزايا التى سوف يتيحها المشروع انتعاشة الأوضاع الاقتصادية فى مصر وتحقيق زيادة فى موارد الموازنة العامة للدولة، وبالتالى تحقيق مزيد من المرونة والوفر المالى لدعم قطاعات مهمة كالصحة والتعليم ومبادرة حياة كريمة.


ويؤكد المشروع على جدية الدولة المصرية فى تمكين الاقتصاد الخاص ودعم دوره فى النمو الاقتصادى والتوظيف، وحرص الدولة على جذب الاستثمار الأجنبى المباشر، حيث يتيح المشروع تدفقات استثمارية وضخ 150 مليار دولار من الجانب الإماراتى كاستثمارات.
ويتيح وفر النقد الأجنبى فى إطار مشروع رأس الحكمة تحقيق استقرار الأسعار والعمل على خفض معدل التضخم تدريجيًا عبر زيادة توافر السلع فى الأسواق وانخفاض سعر الدولار فى السوق الموازية.


وتعد الصفقة الاستثمارية تلك، أحد أبرز المشروعات التى تسهم فى زيادة الثقة فى مستقبل الاقتصاد المصرى وتساهم فى التنمية الحضارية والعمرانية لمصر.
وتسهم الصفقة الاستثمارية الكبرى فى استمرارية تنفيذ مصر لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الهيكلى بدعم قطاعات الصناعة والزراعة وبالتالى استكمال برنامج شامل لتحول الدولة نحو مفهوم «الاقتصاد الحقيقى».
إن رأس الحكمة فعلًا تنمية الوطن.