نحن هنا

الغذاء.. والإسكان

عبدالوهاب السمان
عبدالوهاب السمان

مع متابعة حملات إزالة التعديات على الأرض الزراعية.. ومن خلال هذه المتابعة.. هناك حل.. يحقق التوازن المطلوب.. أى توفير السكن، مع الحفاظ على الأرض الزراعية قدر الإمكان.. أى تحقيق الأمن السكنى والأمن الغذائى معًا..


والحل يقوم على: تحديد الأحوزة العمرانية (الكردونات) للقرى والمدن.. والسماح بالبناء على الأراضى التى تقع داخلها، وفق نظام وتنظيم مخطط له.. وهكذا تتوقف عشوائية البناء على الأرض الزراعية والبناء عليها بلا ضابط ولا رابط، وهو ما نطلق عليه التعدى على الأرض الزراعية..
غزو الصحراء.. بخلق مجتمعات عمرانية.. بإقامة مشروعات زراعية(استصلاح واستزراع الأراضى، لتعويض ما افتقدناه من أرض زراعية فى الفترة الماضية من جراء هذه العشوائية المشار إليها) ومشروعات صناعية وسياحية.. و بإقامة مدن جديدة..


ومن شأن ذلك: استيعاب ملايين البشر، والحد من الكثافة السكانية العالية التي تعانى منها الدلتا وبالتالى الحد من الحاجة إلى البناء على أرضهاِ الزراعية ووقف التعدي عليها بالبناء العشوائى.. مما يساهم فى الحفاظ على الرقعة الزراعية اللازمة لإنتاج وتوفير الغذاء، وسد الفجوة الغذائية فى ظل الزيادة السكانية المطردة.. خلق فرص عمل للشباب والهبوط بنسب البطالة إلى أدنى مستوياتها..


زيادة الإنتاج.. والحد من الاستيراد وزيادة التصدير(وما يترتب على ذلك من زيادة حصيلة العملات الصعبة، والحد من التضخم وارتفاع الأسعار، وتحسن ميزان المدفوعات والميزان التجارى، وزيادة الدخل القومى، وغير ذلك وكله خير).
 مشاركة منظمات المجتمع المدنى، ومن بينها الجمعيات الخيرية.. بإضافة السكن (حيث يعد السكن من السكينة) إلى مجالات المساعدة التي تقدمها للفقراء.. خاصة فى ظل ارتفاع القيمة الإيجارية للمساكن المتواضعة للغاية .
وهكذا إلى جانب مشروعات الدولة السكنية والزراعية الجديدة يكتمل الأمن السكنى والأمن الغذائى والأمن الاجتماعى وكل الأمن الوطنى والقومى.