فرقة أسوان للفنون الشعبية.. تاريخ مُشرف لنجوم ساطعة 

فرقة أسوان للفنون الشعبية
فرقة أسوان للفنون الشعبية

استطاعت فرقة أسوان للفنون الشعبية، أن ترسم صورة مبهجة ومشرفة كعادتها في كل المحافل المحلية والعالمية، فهي النموذج المشرف والوجه المشرق للقوى الناعمة في محافظة أسوان، وذلك ما شعر به الجمهور خلال متابعة عروضها في مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون بدورته الـ11، فقد قدمت تلك المجموعة المميزة التي تكونت من 45 راقص وراقصة من مبدعي أسوان نماذج متعددة لتجسيد التراث الذي يمثل أغلب مناطقها من فن الصعيد، والنوبة سواء الفاديجي أو الكنزي وقبائل الجعافرة والعبابدة وغيرهم.

 كان لـ"بوابة أخبار اليوم"، لقاء من شعبان حسين مدير فرقة أسوان للفنون الشعبية، ليشرح لنا تفاصيل مشاركة الفرقة المميزة في الدورة الـ11 لمهرجان أسوان، ويستعرض تاريخ الفرقة الحافل بالعروض المميزة والجوائز الرائدة.

ومن جانبه، قال مدير فرقة أسوان أن الفرقة قدمت أول عرض لها بافتتاح المهرجان برقصة افتتاحية نوبية، توجه من خلالها التحية للجمهور وتشرح برنامج فقرات الفرقة، والرقصة الثانية كانت رقصة البشارية التي تستعرض عادات وتقاليد قبيلة البشارية والعبابدة، موضحًا أنهم فصيل متواجد بأسوان وأصلهم من السودان ولكنهم عاشوا بيننا من زمن في أسوان وأصبحوا جزءًا منها، وتحكي الرقصة الخاصة بهم مراسم ما قبل الزواج حيث يتم تحية العريس عن طريق الضرب بالكرباج وكلما تحمل العريس الضرب دل ذلك على قوته وتحمله المسؤولية، وفي نهاية جولة الضرب وتحمل العريس تنحني له العروس تقديرًا لتحمله.

اقرأ أيضا

 محافظ أسوان يشهد ختام المهرجان الدولى للثقافة والفنون


وأضاف شعبان حسين، أن الرقصة الثالثة كانت تمثل الألعاب الشعبية التي يلعبها أطفال النوبة من بينها لعبة السبع بلاطات، تلاها رقصة "النجرشات"، والتي تستعرض النقوش النوبية التي يتم سرمها على حوائط البيوت، ويقومون بتنفيذها بالسقفة والضرب على الدوف، ويرتدي الراقصون ملابس مزينة بالمثلثات الملونة التي ترسم على الحوائط، وهذه الرقصة فازت في مهرجان ديجول بفرنسا بالجائزة الذهبية بعد منافسة مع 230 دولة من جميع أنحاء العالم، وكانت حينها أول فرقة مصرية تحصل على تلك الجائزة عام 1995.


وأكد شعبان حسين، أن إطلاق اسم فرقة أسوان على الفرقة كان لأن المحافظة تضم قبائل متعددة مثل الجعافر والعبادة والنوبيين الكنزي والفاجدي والعربي، وتمثل الفرقة تراث جميع المناطق مثل الكف الجعفري، والنجرشات والأراجيد والكارج وغيرها من الرقصات التراثية، بالإضافة إلى تقديم فواصل غنائية بين الرقصات يؤديها الفنانين حمادة حربي وعمر مصطفى.