حكايات| «يا خراشي».. ما علاقة الأزهر باستغاثة المصريين؟

محمد الخراشي
محمد الخراشي

كثيرة هي العادات والأمثال التي يستخدمها المصريون، ولا يعرفون أصلها، ومن بين تلك الكلمات كلمة يـ"خراشي"، الشائع استخدامها عند المفاجأة، أو التعبير عن الصدمة، إلا أن وراء تلك الكلمة قصة.

و تعود كلمة " خراشي " في مصر إلى الإمام الشيخ محمد الخراشي، وهو أول إمام للجامع الأزهر الشريف وأحد كبار العلماء المسلمين .

أصل كلمة خراشي في مصر

ولد الشيخ محمد الخراشي في عام 1010 هجريًا الموافق لعام 1601 ميلاديًا ، وسُمي بالخراشي نسبةً إلى قريته أبو خراش بمحافظة البحيرة، كان معروفًا بنصرته للحق وقوة كلمته، وكان الناس يستغيثون به ضد الظلم، فأصبحت عبارة " يا خراشي " نداءً شعبيًا لطلب النصرة .

ترك عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم، بلغت شهرته الآفاق حتى بلاد الغرب والشام والحجاز واليمن وغيرها، وقد كانت تأتيه الزيارات والوفود من كل مكان للجلوس إليه والتتلمذ على يديه، تولى مشيخة الجامع الأزهر بين عامى «1090-1101هـ /1679-1690م»، توفي في يوم الأحد 27 ذي الحجة 1101هـ/ 30 سبتمبر 1690م.

خراشي.. من شيخ الأزهر لكلمة شعبية 

أصبحت عبارة "يا خراشي" نداء شعبيًا في مصر للتعبير عن الاستغاثة أو الطلب للنصرة ضد الظلم، ويرجع ذلك إلى الشيخ محمد الخراشي، الذي كان معروفًا بنصرته للحق وقوة كلمته، وكان الناس يستغيثون به ضد تعنت كبار الموظفين، مع مرور الوقت تطورت العبارة لتُستخدم في سياقات أوسع للتعبير عن الصدمة أو المفاجأة .

الخراشي .. شيخ الأزهر

 تولى الشيخ محمد الخراشي مشيخة الأزهر في عام 1679 ميلاديًا، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى وفاته وقد صدر له فرمان عثماني لتولي هذا المنصب، وكان يشرف على شؤون الجامع الإدارية والحافظ على الأمن والنظام بالأزهر.