أرجوك لا تغضب

فتحي سند يكتب: 19 فبراير.. يوم تاريخي

فتحي سند
فتحي سند

■ بقلم: فتحي سند

•• سيظل 19 فبراير.. يوماً تاريخياً فى العلاقة بين الأهلى والزمالك.. وسيبقى هذا اليوم فى ذاكرة كل الرياضيين الذين أدركوا أنه مهما اشتدت ظلمة الليل فلابد أن تعود الشمس تشرق لتحول الإحباط إلى أمل.. وما مبادرة إدارة الأهلى بزيارة الزمالك إلا خطوة مسئولة من مجلس محترم يقوده النجم الكبير محمود الخطيب.. يضع من خلالها يده فى يد النجم الكبير حسين لبيب.. لتبدأ صفحة جديدة بين القطبين الكبيرين. 

•• عندما.. ساءت الأوضاع بين الأهلى والزمالك.. وظلت سنوات طويلة ملتهبة.. لم يكن للأهلى.. ولا.. محمود الخطيب دور يذكر فى تصاعد أزماتها التى كان لها مصدر واحد.. اليوم..  تبدل الحال إلى الأفضل فكان من الطبيعى أن تعود المياه إلى مجاريها. 

•• أكرر.. مرة أخرى.. أنه ما كان يمكن أن يعود الوئام والانسجام بين الأهلى والزمالك.. إلا بقرار جرىء من مجلس إدارة شجاع.. وقد أحسن محمود الخطيب وزملائه عندما اتخذوا هذه الخطوة العملاقة التى ستزيدهم احتراماً على كل الأصعدة المحلية والعربية والإقليمية.. ولعل هذه الزيارة بكل ما تحمله من معانى جميلة أصبحت نموذجاً يحتذى فى شكل ومضمون العلاقات بين كل الأندية.. خاصة الجماهيرية منها. 

•• المؤكد.. أن التباعد بين الأهلي والزمالك في سنوات كثيرة مضت.. «بفعل فاعل»..  كانت له تداعيات سلبية رهيبة.. وأن التقارب الذى تم منذ انتخاب حسين لبيب وإدارته.. ثم تبلور فى إطار المبادرة التاريخية التى قام بها الخطيب ومجلسه.. هذا التقارب ستكون له آثاره الإيجابية على الناديين وعلى الرياضة المصرية بصفة عامة.. وستكشف الأيام القليلة القادمة عن ملامح هذا العصر الذهبى بين القطبين اللذين أعادا الزمن الجميل القائم على روح المحبة والتسامح.. وليس على «الجليطة وقلة الأدب»!

;