تاج

محمد وهدان يكتب: حفيد الخوارزمي !

محمد وهدان
محمد وهدان

لو رجعنا ١٢٠٠ سنة على الأقل للوراء ،لوجدنا أن الخوارزمى أسس مبادئ الجمع والقسمة الطولية، فأصبحت «الخوارزميات» مسمًى يطلق على مجموعة من العمليات الرياضية والمعادلات.. ولأن الخوارزمية هى أساس عمل الذكاء الإصطناعى وعلم التعمية أو التشفير الآن، فقد تمكن طالب مصرى بمساعدة صديقيه بفك شفرة مخطوطة قديمة يقدر عمرها بآلاف السنين، بعد أن تمكن من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لفك شفرة النصوص المخفية فى مجموعة من المخطوطات القديمة التى تم الوصول إليها بواسطة ثوران جبل فيزوف عام ٧٩ م.. نعم؛ فقد استخدم يوسف نادر باحث الدكتوراة المصري المقيم فى ألمانيا خوارزميات جده الأكبر محمد الخوارزمى لفهم واكتشاف ما يقوله الماضى، ليحصل الطلاب الثلاثة على الجائزة الكبرى، وقدرها ٧٠٠  ألف دولار أمريكى نظير نجاحهم فى قراءة عدة مقاطع تحتوى على ٢٠٠٠ حرف يونانى قديم من مخطوطة واحدة من زمن روما القديمة، بعد أن ثار بركان «فيزوف» الإيطالي، والذى أدى إلى دفن معظم مدينة «بومبى» بالغبار والرماد، وإحراق ١٨٠٠ من لفائف ورق البردى التى كانت محفوظة فى مكتبة كبيرة، وتحولت بفعل الطين البركانى النارى إلى كتل هشة من الفحم، تستحيل قراءتها، ومنها هذه اللفافة، والتى كان من الصعب فتحها دون أن تتفتت إلى قطع صغيرة، لأنها تفحمت وأصبح محتواها لغزا استمر أكثر من ٢٠٠٠ سنة.

● الخلاصة: «هناك مليون خوارزمي ومليون ابن كندى ومليون عباس ابن فرناس ومثلهم كإبن خلدون .. فقط نريد أن نفتش عنهم لنستعيد أمجاد الماضى ، ونستفيد من أفكارهم فى المستقبل، فقد لمع نجم الخوارزمى ووضع بذرة كل مانحن فيه من تقنيات الذكاء الاصطناعى ، وأسس بيت الحكمة الذى كان يعتبر أكاديمية بحثية علمية مرموقة فى هذا الوقت من الزمان ،يمكنك اعتباره « أكسفورد» أو «كامبريدج» هذا العصر.. وها هو يوسف نادر حفيد الخوارزمى يعيد التاريخ ليكون نقطة محورية فى هذا الكشف العظيم ، هناك الكثيرون من النماذج العلمية المرموقة أمثال يوسف والخوارزمى فى هذا الزمان ..نعم؛ هم موجودون بالفعل ولكننا لانراهم».

● فيسبوكيات: «لم أر معلما أحسن تعليما من الزمن ولا متعلما أسوأ تعلما من الإنسان».