«يشغلني».. قصيدة للشاعر محمد الدش

قصيدة للشاعر محمد الدش
قصيدة للشاعر محمد الدش

يَشْغلُنِي

كَيْفَ سأمْسِكُ بتلابيبِ الموْتِ

وأهزِمهُ

حِينَ أراهُ ؛ لِيبعدَ عنْ أحبابي؟

كيْفَ سأحفظُ كُلَّ الأشياءِ المحبوبةِ

حتَّى لا يأخذها الموْتُ

ويتباهى في غفْلةِ أشيائي؟

كيْفَ سأمضِي

دُونَ شعُورٍ بالْغَدْرِ

 من الموتِ فيحْرِقُ دمْعٌ

كلَّ أحبَّائي؟

كيْفَ سأحْيا مرفوعَ الرأسِ

 ويتبَعُنِي

 مَنْ يعشقُ أغْنِيَةَ الْحُبِّ

وأُنْشُودةَ كلَّ جَمَالٍ

في صُبْحٍ ومَسَاء ؟

كيْفَ سأُبْصرُ جَوْهَرَتِي بحقيقتها

 دُونَ غلافِ الجسدِ السّاترِ

 أوْ أيّ غطاء؟

هلْ يُمكنُ أنْ أمْشِي

- بَعْدَ تَجَرُّدِ نَفْسِي -

وسْطَ الناسِ

ولا يبصرني أَحَدٌ

وأنا أَضْحكُ

ينْدهشُ الناسُ لهذا الصوْتِ

فيَضْحكُ مَنْ يَعْرفني

ثُمّ يُردِّدُ معهُ كلُّ الناسِ الضحْكَ

لآخرِ أصْدائي؟

كيْفَ ، وهلْ ، ولماذا؟

أسئلةٌ تَفْتحُ أبوابَ الأشياءِ

بلا سَقْفٍ للرّائي.