صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب: رؤية السيسي وزيارة أردوغان

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

دايما أقول ويذكر ذلك التاريخ أنه لم يحدث على مر أى على مر التاريخ إن هزمت جماعة دولة أو قامت جماعة على أنقاض دولة فهذا لم يحدث ولن يحدث وأن الدول معا ليست في خصومة أو مصالحة معا دائمة.
فالظروف تتغير والأشخاص يتغيرون لكن الدول ككيانات لا تتغير ولا تتبدل سواء في معناها أو جغرافيتها تذكرت ذلك وأنا أتابع عن كثب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوخان إلى مصر وحفاوة الإستقبال التي قوبل بها من ممثل ورئيس مصر السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية هكذا الدول، وأيضا تذكرت مشهد حضنهما معا على هامش مونديال العام في قطر في نوفمبر من عام 2022.
 ألتقي الرئيسان السيسي وأردوغان وعقدا مؤتمرهما الصحفي وأتفقا معا على ضرورة الضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء الوضع المأساوي في غزة، وهو وضع لايعرف للإنسانية معنى، وما يحدث في غزة جريمة مكتملة الأركان، ومشهد الأطفال والنساء مؤلم وعار في جبين العالم إذا كان حرا بالفعل وسوف أظل أكتب وألاحق كل مشترك في تلك الجريمة وهي جريمة متعلق في عنق أمريكا لأنها لو أرادت لأسكتت المدافع والنيران التي تلتهم أطفال أبرياء.
حسنا فعلا رجب طيب اردوغان عندنا شهدت جولته زيارة دولة الإمارات الشقيقة الثلاثاء الماضي أى قبل أن يأتي إلى القاهرة بيوما واحدا ومعروفا مدي التحالف الذي كان بين مصر والإمارات أبان ماحدث في الخراب العربي وليس الربيع العربي وقد كان موقف الإمارات واضحا لا لبس فيه مساندة للدولة المصرية في ملاحقة فلول الإخوان في كل مكان ورأينا الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في مدينة دبي وكيف لعب هذا الرجل دورا بارزا في مواجهة كل قوى التطرف والإرهاب في وقت تواري فيها الكثيرين ممن كانوا يتربعون على مواقع قيادية في دول عديدة ومن ثم فقد أحب المصريون الفريق خلفان ولم ولن ينسى أسمه كل من عاش تلك الأيام وعاصر ما قام به هذا الرجل في هذا الصدد.
وتصوري  أن زيارة أردوغان لمصر ومن قبلها الإمارات لا يعني إلا شيئا واحدا أن تلك الدولتين وقادتهما أي مصر والإمارات كانتا صاحبة رؤية ثاقبة وأنهما كانا على حق وإعترافا من أردوغان بالدور المصري والإماراتي في الحفاظ على الهوية العربية وأنهما أي مصر والإمارات كانا على حق عندما واجها تلك التيارات بقوة ولولا أنهما فعلا ذلك لكن وضع بلادهما  لا يقل سوءا  بأى حال من الأحوال عن تلك الأوضاع الموجودة في ليبيا وسوريا والعراق.
وقد أتفقا الرئيسان السيسي وأردوغان على زيادة التبادل التجاري فيما بينهما بصورة أكبر خلال الفترة القادمة الدرجة أنه يمكن أن تصل إلى 15مليار دولار وهو أمرا مأمولا خلال الفترة القليلة القادمة، وأن هناك تعاونا مشتركا سيكون على أعلى مستوى وهو ما أكده وفود الجانبين.

اقرأ أيضا | أرمنيوس المنياوي يكتب: مصريون متميزون 

تصوري أن ما كان هذا سيحدث إذا لم تكن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي صائبة وزيارة أردوغان تعكس ذلك بشكل ضمني، ورغم مرارة الأسعار إلا أننا لدينا رئيس يعمل بشكل لم تشهده البلاد منذ ما يقرب من خمسين سنة مضت، فهو يعمل لعشرات السنين ويعمل بالتالي للأولاد والأحفاد ولن يشعر بما يقوم به الجيل الحالي من بنية تحتية عملاقة ستريح البلاد عشرات السنوات فقط نحن نريد أن يقوم  المواطن أيضا بدوره في العمل والإنتاج والحفاظ على كل مؤسسات ومكونات الدولة المصرية وللحديث بقية.

 

ٱخر السطور 
& تستضيف مدينة دبي يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين المؤتمر الأقليمي الثالث عشر لمكافحة الجريمة الماسة بالملكية الفكرية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. المؤتمر يقام تحت رعاية وحضور الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في مدينة دبي وذلك بالمشاركة مع شرطة دبي والأنتربول الدولي وجمعية الإمارات للملكية الفكرية التي يترأسها الصديق الدكتور اللواء عبد القدوس العبيدلي مساعد القائد العام لشئون التميز والريادة.