وقفة

مراكز البحوث والحلول

أسامة شلش
أسامة شلش

استوقفنى ذلك الحديث الرائع الذى أدلى به الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية للزميلة هند السعيد بالاهرام،حديث كله أمل، خاصة وانه أكد من عناوينه،ان مصر الاولى عالميا فى إنتاجية الأرز والقمح والخامسة فى الذرة، حديث يهم امننا الغذائى والتصنيع الزراعى، الهدف من بحوث المركز هو توفير المناخ الخصب من أجل تحسين الزراعة والإنتاج الحيوانى للمواطن المصرى من خلال مجموعة من المشاريع القومية لإنتاج أصناف جديدة لمحاصيل الحبوب مقاومة للأمراض، قصيرة الدورة، موفرة للمياه، تنتجها فرق بحثية تشمل جميع أوجه العلم ومن خلال معامل ومعاهد قادرة على تقديم الحلول الناجزة، والجميل فى الأمر أن المركز يعطى الفرصة لشباب الباحثين لتقديم أفكارهم وكذلك مشاركة القطاع الخاص.

المركز نجح فى تطوير زراعات القمح، واستنباط نوعيات جديدة وتقاوى خاصة تساهم فى زيادة الانتاجية، ونجحت، كما نجح فى التعاون مع ١١ دولة أفريقية للتعاون فى استغلال الأراضى الزراعية بها بشركات عالمية للاستثمار، فى الإنتاج الزراعى والحيوانى، وبخريطة مشاركة لتحديد نوعية المحاصيل والتى نسعى لتوفيرها، أما أهم ما سرده رئيس المركز فكان المشاركة فيما قررته الدولة من منع تصدير أى منتج زراعى خام حيث تركز الدولة على التصنيع الزراعى، فلن يصدر الفوسفات خام ويصدر القطن خيوطا ومنسوجات، وهو ما دعا الدولة لانفاق ٥٠ مليار جنيه لتطوير المغازل والمصانع، والهدف واضح وهو تعظيم المادة المصنعة الخام بما يعظم ويحقق قيمة مضافة ويضاعف سعرها خاصة مع توافر الإمكانيات والقدرات والبنية الأساسية والمشاريع سواء فى الطرق أو المباني، أما الجزء الأساسى فى عمل المركز فيتمحور فى وضع خريطة «صنفية» للمحاصيل الاستراتيجية خاصة القمح والأرز وهو ما جعله يجرى دراسات واسعة راعت تقسيم مصر إلى أقاليم مناخية للزراعة فكل إقليم له خصائصه الذى تستهدف الدراسات استغلالها بالصورة المثلى وهو ما ظهر فى إنتاجية القمح، خاصة مع إنتاج تقاوى تناسب المحاصيل.

جميل أن يكون للعلم والبحث العلمى دور فى تقديم الحلول والتدخل لإيجاد البدائل خاصة فى سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة فى السلع والمنتجات الزراعية وهو ما مكن الدولة فى الفترات الأخيرة على مواجهة تحديات عالمية وداخلية.

تحية لكل يد تقدم الحلول الايجابية لكل مشاكل بلدى مصر.