انتشرت مؤخرًا موضة جديدة بين الفتيات تشجع على استخدام الحناء في صبغ الرموش والحواجب من دون دراية بتأثير ذلك في البشرة، في حين يؤكد استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بالمركز القومي للبحوث، الدكتور شريف مهدي، أن رسم الحنة والوشم يشكل مخاطر تصل إلى حدوث تشوهات وحروق والتهابات بالجلد.
■ د. شريف مهدي
وتعود أسباب هذه المخاطر لوجود مواد كيميائية مضافة للحنة، والتي تقوم بتثبيت اللون وتمنع إزالتها، ويمتص الجلد هذه المادة وتترك آثارًا تشوُّهية، ما يؤدي للإصابة بحساسية موضعية مع ظهور بعض الحبوب ثم تتطور للشعور برغبة في الحك تزداد تدريجيًا لتسبب التهابًا، ثم تتفاقم الحالة لتصل للتورم، وقد يأخذ الورم شكل الرسمة نفسها ويسبب آلامًا شديدة، وقد يتحوّل الوضع إلى ما يشبه الحرق الشديد مع ظهور حبيبات صغيرة معبأة بالمياه.
◄ اقرأ أيضًا | دون أداة تجعيد.. طرق بسيطة لتكثيف الرموش
وإذا كان الرسم على اليدين فقد يصل التأثير إلى حدوث حساسية في جزء كبير من الذراع حسب حجم الرسم، وطبيعة الجلد، أما منطقة العين التي يحيطها طبقة جلد رقيقة جدًا، فقد يؤدي الاستخدام الخاطئ للحنة بما تحتويه من مواد كيميائية إلى كل المشكلات سالفة الذكر، إضافة إلى العمى في بعض الحالات نتيجة تسرب الحنة إلى العين!
أما العلاج فإنه يستغرق ما بين 3 و6 أشهر، وغالبًا يكون عبارة عن أدوية للحساسية إذا كانت الحالة بسيطة، وقد تكون الحالة أكثر صعوبة ويحتاج العلاج للكورتيزون، وفي كل الأحوال فإن الأمر سيترك أثرًا على الجلد في شكل بقع بيضاء وهي الأسوأ في علاجها، حيث يتم العلاج وكأنها حالة بهاق نتيجة لفقدان صبغة الجلد أو قد يكون الأثر في شكل بقع داكنة تحتاج في علاجها لكريمات التفتيح أو التقـشير بأنواعها، وبعض الحالات تحتاج لاستخدام أشعة الليزر.
