120 سنة على ميلاده.. سلفادور دالي.. أغرب رسام في التاريخ

لوحة «ثبات الذاكرة»
لوحة «ثبات الذاكرة»

■ كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب

يعد الفنان التشكيلي الإسباني، سلفادور دالى، أحد رواد المدرسة السريالية، ومن أشهر رسامي القرن العشرين وأغربهم أيضًا، وُلد في كتالونيا عام 1904، ويمر في هذا العام 120 سنة على ميلاده، وخلال هذه الأيام أيضًا تمر الذكرى الـ35  على وفاته في 23 يناير 1989.

■ لوحة البجعات تعكس الأفيال

حمل سلفادور اسم أخيه الذي تُوفى قبل ولادته بثلاث سنوات، فكان الولد المدلل الوحيد لعائلة ثرية، كما نشأ بعيدًا عن رقابة الأهل، ثائرًا على القيم السائدة، وقد رسم أولى لوحاته حين كان فى السابعة من عمره، واستطاع في مدرسته أن يلفت النظر إلى رسومه، ما دفع بعائلته وأساتذته إلى حثه على دخول كلية الفنون الجميلة فى سان فيرناندو، لكنه اعتبر الكلية مضيعة للوقت وتركها، وفى تلك الفترة تعرَّف على المذاهب الفنية كافة، والتقى فنانين عالميين، وفى عام 1926 اختار أسلوبه الخاص، لا سيما بعدما تعرّف على رائد المدرسة التكعيبية بابلو بيكاسو.

■ لوحة العسل أحلى من الدم

◄ اقرأ أيضًا | «نفوس خفية».. معزوفة بصرية لميسون قطب

وتعتبر «ثبات الذاكرة» أهم وأشهر لوحاته التى أثارت الجدل، ويرجع تاريخها إلى عام 1931، وتُعرض حاليًا في متحف الفن الحديث بنيويورك، وتجسِّد نظرية دالى عن «النعومة» و«الصلابة»، التى كانت مركزية لفكره فى ذلك الوقت.

■ سلفادور دالي

وفي عام 1937، رسم لوحة «البجعات تعكس الأفيال»، وتصور البجعات أمام البحيرة، والأخيرة تعكس ظهور الأفيال والأفيال تعد من الحيوانات المتكررة فى لوحاته، فالفيل واحد من الرموز الأكثر شهرة لديه وتزين هذه اللوحة متحف دالي في إسبانيا.

أما لوحة «العسل أحلى من الدم» فتعود إلى الفترة المبكرة لسلفادور دالى، وتعد المرة الأولى التى تظهر فيها الرؤوس المقطوعة فى أعماله، وقد رسمها بعد زيارة بيكاسو فى باريس، حيث عرض عليه الأخير عددًا كبيرًا من اللوحات بأجساد مبتورة ورؤوس مقطوعة، وعلى ما يبدو أنه تأثر بالفكرة.