الرجل الذي صفع "عبد الحليم حافظ" على وجهه

 عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

"أنا عاوز أغني!"

"تغني إيه.. هو المغنى لعب.. عشان تغني لازم تحفظ موشحات، وأدوار عبده الحمولي، وسلامة حجازي، وسيد درويش".

"حمولي مين، وسلامة حجازي مين؟".

"أنا هغني.. ولازم أغني.. وبكرة أوريك".

هكذا كان الحوار الذي دار بين عبد الحليم حافظ، وشقيقه الأكبر أسماعيل شبانة الذي ظن أن حليم يهدده أو يتوعده فنهض على الفور وصفعه قلمين على وجهه لكي يمنعه عن الغناء.

أطرق حليم رأسه إلى الأرض ثم قال له: "أنا أقصد أوريك أنا هغني إيه".

وظل حليم يفكر ويفكر حتى استطاع أن يصل إلى النقطة التي يبدأ منها الفناء، وكان ذلك عام ١٩٤٨ وبحسب ما نشرت مجلة آخر ساعة هذه الواقعة عام ١٩٦١.

حيث ترك إسماعيل حليم يغني كما يشاء، وفي ذلك الوقت كان قد تخرجا إسماعيل وكمال الطويل من قسم الأصوات بالمعهد العالي للموسيقى بينما تخرج حليم في قسم الآلات.

وبدأ يعمل في الفرق الموسيقية كعازف "أبوا" وهي آلة تشبه المزمار البلدي.

وبدأ العندليب كفاحه بالغناء في الحفلات المدرسية، وغير المدرسية وأخذ شقيقه يراقبه من بعيد، وفاجأه بالحضور في إحدى الحفلات فوجده يغني، "بتسأليني بحبك ليه" للفنان محمد عبد المطلب، وعندما تقدم لامتحان الاذاعة، غنى لأم كلثوم أغنيتها الشهيرة، "ظلموني الناس.. ظلموني".

ومنذ ذلك اللحظة التقى بالفنان محمد عبد الوهاب، وجلس حليم على عرش الغناء والتمثيل بجوار فاتن حمامة، بينما شقيقه إسماعيل لم يجد سوى عرش الأوبريت.

 

مركز معلومات أخبار اليوم