حبر قلم

حسام حسن.. وحملة الإخفاق

محمد عبيد
محمد عبيد

تابعت على مدار الساعات الماضية فور إعلان الاتحاد المصرى لكرة القدم تعيين الكابتن حسام حسن مديراً فنياً للمنتخب القومى حملة ممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعى انتشرت بسرعة فائقة غرضها إحباط الأسطورة حسام قبل أن يبدأ مهام عمله.. نشرت الحملة عدداً من الفيديوهات كلها اعتراضات من حسام حسن خلال مسيرة عمله مديرا فنيا لمختلف الفرق المصرية على الحكام أو مع الجماهير .. للأسف الحملة لم تنتقد أسلوب لعبه أو طريقته فى إدارة المباريات وإنما ركزت على تصرفاته الشخصية ولا أعلم من وراء هذه الحملة .. بدلاً من ذلك التصرف لابد أن نعطى الفرصة كاملة له ونرى ثم نحكم على التجربة التى أدعو الله أن يكون النجاح حليفها .

نسى أو تناسى الجميع الخروج المخزى للمنتخب من بطولة الأمم الأفريقية فى الكوت ديفوار .. كما تناسى الجميع أن المنتخب من سنوات يلعب بدون روح. اعتقد أن حسام حسن لديه من الخبرات ما يعيد الروح إلى المنتخب واللاعبين وهو أمر ليس سهلاً ... أرى اللاعبين يذهبون إلى المنتخب من أجل قضاء الواجب أو بشكل روتينى ولا يفرق معهم الجماهير أو التصنيف العالمى أو النتائج أو ما يترتب عليه من شهرة لهم وإقبال الأندية الأوروبية عليهم فور تحقيقهم لانتصارات كبيرة .

كما يقال قيمة «تى شيرت» المنتخب القومى ثقيلة ولا يعلمها إلا من لعب للمنتخب ويرى المنافس يعد له ألف حساب داخل الملعب .. اسم حسام حسن يعد «براند» كبيراً لمختلف الفرق والمنتخبات وأسلوب لعبه هجومى بشكل كبير يعتمد على التأمين الدفاعى .. لكن لديه الكثير من المميزات وقوة الشخصية والخبرات التى تؤهله ليقود أى منتخب أو فريق والملعب خير كاشف ..

كما انه لا يكتفى بالأسماء الشهيرة بل دائما ما يسعى إلى اكتشاف المواهب وهو ما حدث فى كل فريق قام بتدريبه .. الوقت مناسب لتولى حسام المنتخب والصبر عليه خاصة أن لديه مهمة صعبة ليست داخل الملعب وإنما خارجه بسبب كثرة الخناجر المنتظرة له لطعنه فور أول هزيمة وأعتقد والله اعلم أن هذه الخناجر قادمة من أبناء جيله ويظهر هذا فى نبرة الصوت ونظرات العيون. بالتوفيق لحسام حسن وأعتقد أنه سوف يحقق نجاحاً مبهرا.