د. إلهام سيف الدولة حمدان تكتب: معرض الكتاب .. العرس الثقافى الفريد

د. إلهام سيف الدولة حمدان
د. إلهام سيف الدولة حمدان

حين‭ ‬تطل‭ ‬شمس‭ ‬الثقافة‭ ‬والمعرفة‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬مصرنا‭ ‬المحروسة؛‭ ‬فإنه‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نقف‭ ‬جميعًا‭ ‬تحت‭ ‬أشعتها‭ ‬لنستدفيء‭ ‬بما‭ ‬تحمله‭ ‬لأجسادنا‭ ‬وعقولنا‭ ‬من‭ ‬صفاءٍ‭ ‬وارتقاء؛‭ ‬ونسجل‭ ‬ونوثِّق‭ ‬للأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية‭ ‬ـ‭ ‬بحكم‭ ‬التزامنا‭ ‬الأدبي‭ ‬والعلمي‭ ‬والأكاديمي‭ ‬ـ‭ ‬ماذا‭ ‬صنعت‭ ‬مصر‭ ‬للعالم‭ ‬من‭ ‬نهضة‭ ‬فكرية‭ ‬تقدمية‭ ‬مستنيرة؛‭ ‬واضطلعت‭ ‬بدورها‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬قاطرة‭ ‬التنوير‭ ‬في‭ ‬أرجاء‭ ‬الأرض‭ ‬كافة؛‭ ‬ولم‭ ‬يسجد‭ ‬“إخناتون”‭ ‬لقرص‭ ‬الشمس؛‭ ‬إلا‭ ‬لسعيه‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬صميم‭ ‬جوهر‭ ‬المعرفة‭ ‬في‭ ‬عظمة‭ ‬هذا‭ ‬الكون‭ ‬الواسع‭ ‬وخالقه‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ! ‬

وعلى‭ ‬هذا‭ ‬المنوال؛‭ ‬سارت‭ ‬مصر‭ ‬عبر‭ ‬العصور‭ ‬القديمة‭ ‬والحديثة؛‭ ‬على‭ ‬درب‭ ‬العلم‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬الفنون‭ ‬والهندسة‭ ‬المعمارية؛‭ ‬وتشهد‭ ‬بذلك‭ ‬عظمة‭  ‬تشييد‭ ‬“الأهرامات”؛‭ ‬التي‭  ‬لم‭ ‬تبح‭ ‬بكامل‭ ‬أسرارها‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ .   ‬

وعودٌ‭ ‬على‭ ‬بدء‭.. ‬أقول‭ : ‬حين‭ ‬تطل‭ ‬شمس‭ ‬الثقافة‭ ‬والمعرفة‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬مصرنا‭ ‬المحروسة؛‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬فعاليات‭ ‬معرض‭ ‬القاهرة‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب؛‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الخامسة‭ ‬والخمسين‭ ‬ــ‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬ــ‭ ‬لتبعث‭ ‬الدفء‭ ‬للقلوب‭ ‬والأرواح‭ ‬والعقول‭ ‬في‭ ‬شتاء‭ ‬ينايرمن‭ ‬هذا‭ ‬العام،وفي‭ ‬ظل‭ ‬تنظيم‭ ‬راق‭ ‬لوزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬المصرية‭ ‬ومجهودات‭ ‬ملموسة‭ ‬لوزيرة‭ ‬الثقافة‭ ‬ا‭.‬د‭.‬نيفين‭ ‬الكيلاني‭ ‬أثنى‭ ‬عليها‭ ‬رواد‭ ‬المعرض‭ ‬أنفسهم‭ ‬وسادت‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الرضا‭ ‬والغبطة‭ ‬والسرور؛‭ ‬هنا‭ ‬نجد‭ ‬وجوب‭ ‬الوقوف‭ ‬للحظات؛‭ ‬لإعطاء‭ ‬فكرة‭ ‬تاريخية‭ ‬موجزة‭ ‬عن‭ ‬معرض‭ ‬الكتاب‭ ‬الدولي‭ ‬بالقاهرة؛‭ ‬وقيمته‭ ‬وأثره‭ ‬في‭ ‬تركيبة‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري‭ ‬والعربي‭ .‬

فقد‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬أول‭ ‬معرض‭ ‬للكتاب‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬يناير‭ ‬1969‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأولى‭ ‬بأرض‭ ‬المعارض‭ ‬بمنطقة‭ ‬الجزيرة؛‭ ‬وهو‭ ‬مكان‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬حاليا؛‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬وقتها‭ ‬5‭ ‬دول‭ ‬أجنبية‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬ناشر‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬2000‭ ‬متر‭ ‬مربع؛‭ ‬وذلك‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أوضحته‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للاستعلامات؛‭ ‬ويُعد‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬معارض‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؛‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬تم‭ ‬تصنيفه‭ ‬كثاني‭ ‬أكبر‭ ‬معرض‭ ‬بعد‭ ‬معرض‭ ‬فرانكفورت‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب؛‭ ‬ويتراوح‭ ‬زواره‭ ‬مابين‭ ‬مليوني‭ ‬زائر‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬ملايين‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الخامسة‭ ‬والخمسين‭ .‬

ففي‭ ‬العام‭ ‬1969؛‭ ‬كانت‭ ‬القاهرة‭ ‬تحتفل‭ ‬بعيدها‭ ‬الألفي؛‭ ‬فقرر‭ ‬وزير‭ ‬الثقافة‭ ‬ثروت‭ ‬عكاشة‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالعيد‭ ‬ثقافيًا؛‭ ‬فعهد‭ ‬إلى‭ ‬الكاتبة‭ ‬والباحثة‭ ‬سهير‭ ‬القلماوي‭ ‬بالإشراف‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬أول‭ ‬معرض‭ ‬للكتاب؛‭ ‬لهذا‭ ‬احتفلت‭ ‬دورة‭ ‬2008‭ ‬بالكاتبة‭ ‬والصحافية‭ ‬سهيرالقلماوي‭ ‬باعتبارها‭ ‬شخصية‭ ‬العام‭ ‬‭. ‬

يقام‭ ‬معرض‭ ‬القاهرة‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب؛‭ ‬غالبًا‭ ‬في‭ ‬إجازة‭ ‬نصف‭ ‬العام‭ ‬الدراسية‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬بمركز‭ ‬مصر‭ ‬للمعارض‭ ‬الدولية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬الجديدة‭ ‬منذ‭ ‬دورة‭ ‬2019؛‭ ‬وكان‭ ‬يُقام‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬بأرض‭ ‬المعارض‭ ‬بمدينة‭ ‬نصر؛‭ ‬وتستمر‭ ‬فعالياته‭ ‬في‭ ‬العادة‭ ‬لمدة‭ ‬12‭ ‬يوماً‭ ‬ليشارك‭ ‬فيه‭ ‬ناشرون‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والأجنبية؛‭ ‬ويقام‭ ‬على‭ ‬هامشه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الندوات‭ ‬الثقافية؛‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عروض‭ ‬السينما‭ ‬والمسرح‭ ‬والمعارض‭ ‬التشكيلية‭ ‬والعروض‭ ‬الموسيقية‭ .  ‬

ولعلنا‭ ‬نلمح‭ ‬مدى‭ ‬تأثير‭ ‬فعاليات‭ ‬هذا‭ ‬المعرض‭ ‬في‭ ‬المجتمع؛‭ ‬في‭ ‬تكريمه‭ ‬للرموز‭ ‬الفارقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأدب‭ ‬والشعر‭ ‬والرواية‭ ‬؛‭ ‬ونشير‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬إيجاز‭ ‬ـ‭ ‬إلى‭ ‬الشخصيات‭ ‬المُحتفى‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬عشر‭ ‬سنوات؛‭ ‬لنكتشف‭ ‬مدى‭ ‬تأثير‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرواد‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬المصري‭ ‬والعربي‭ .. ‬والعالمي‭ :‬

2014‭ - ‬طه‭ ‬حسين‭ ( ‬الدورة‭ ‬47‭ )‬

2016‭ - ‬جمال‭ ‬الغيطاني‭ ( ‬الدورة‭ ‬48‭ )‬

2017‭ - ‬صلاح‭ ‬عبد‭ ‬الصبور‭ ( ‬الدورة‭ ‬49‭ )‬

2018‭ - ‬عبدالرحمن‭ ‬الشرقاوي‭ ( ‬الدورة‭ ‬50‭ )‬

2019‭ - ‬الدكتور‭ ‬ثروت‭ ‬عكاشة‭ ‬والدكتورة‭ ‬سهير‭ ‬القلماوي‭ ( ‬الدورة‭ ‬51‭)‬

2020-‭ ‬جمال‭ ‬حمدان‭ ( ‬الدورة‭ ‬52‭ )‬

في‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬انطلقت‭ ‬الدورة‭ ‬52‭ ‬لمعرض‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ (‬حزيران‭)‬،‭ ‬بعد‭ ‬تأجيلها‭ ‬عن‭ ‬موعدها‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬يناير؛‭ ‬بسبب‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا؛‭ ‬وقد‭ ‬حمل‭ ‬شعار‭ ‬“في‭ ‬القراءة‭ ‬حياة”؛‭ ‬وكانت‭ ‬اللجنة‭ ‬الثقافية‭ ‬العليا‭ ‬لمعرض‭ ‬القاهرة‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب‭ ‬برئاسة‭ ‬هيثم‭ ‬الحاج‭ ‬علي،‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب‭.‬

وفي‭ ‬العام‭ ‬التالي‭ ‬2022‭ ‬عاد‭ ‬المعرض‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الـ53‭ ‬لموعده‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬26‭ ‬يناير‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭ ‬بمركز‭ ‬مصر‭ ‬للمعارض‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬الدولية،‭ ‬حيث‭ ‬أقيم‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬“هوية‭ ‬مصر‭.. ‬الثقافة‭ ‬وسؤال‭ ‬المستقبل”‭ ‬وحلت‭ ‬اليونان‭ ‬ضيف‭ ‬شرف‭ ‬المعرض‭ ‬والأديب‭ ‬الراحل‭ ‬يحيى‭ ‬حقي‭ ‬هو‭ ‬شخصيته‭ ‬للعام،‭ ‬ونظمت‭ ‬جوائزه‭ ‬لتكون‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬فرعًا‭ ‬منها‭ ‬9‭ ‬للكبار‭ ‬“الرواية،‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة،‭ ‬شعر‭ ‬الفصحى،‭ ‬شعر‭ ‬العامية،‭ ‬المسرح،‭ ‬النقد‭ ‬الأدبي،‭ ‬الدراسات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬الطفل،‭ ‬الكتاب‭ ‬العلمي”،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مجالين‭ ‬للشباب‭ ‬تحت‭ ‬35‭ ‬سنة،‭ ‬هما‭ ‬الإبداع‭ ‬الأدبي‭ ‬والعلوم‭ ‬الإنسانية‭ .‬

وتحت‭ ‬رعاية‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬انطلقت‭ ‬فعاليات‭ ‬الدورة‭ ‬54‭ ‬من‭ ‬معرض‭ ‬القاهرة‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب،‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬حتى‭ ‬6‭ ‬فبراير‭ ‬2023‭ ‬بمركز‭ ‬مصر‭ ‬للمعارض‭ ‬الدولية‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭: ‬

على‭ ‬“اسم‭ ‬مصر‭- ‬مَعًا‭: ‬نقرَأ‭.. ‬نُفكِّر‭.. ‬نُبدِعْ”،‭ ‬،‭ ‬وتم‭ ‬اختيار‭ ‬الكاتب‭ ‬صلاح‭ ‬جاهين‭ ‬ليكون‭ ‬شخصية‭ ‬المعرض‭ ‬؛‭ ‬والكاتب‭ ‬كامل‭ ‬كيلاني‭ ‬شخصية‭ ‬معرض‭ ‬كتاب‭ ‬الأطفال‭ .‬

وتعالوا‭ ‬بنا‭ ‬للإضاءة‭ ‬على‭ ‬شخصيات‭ ‬هذا‭ ‬العام؛‭ ‬وهم‭ ‬الأثري‭ ‬الكبير‭ ‬والعالم‭ ‬الجليل‭ /‬سليم‭ ‬حسن؛‭ ‬وفنار‭ ‬بحر‭ ‬الطفولة؛‭ ‬الكاتب‭ ‬الكبير‭/‬يعقوب‭ ‬الشاروني‭ . ‬

وتقول‭ ‬سطور‭ ‬صفحات‭ ‬كتاب‭ ‬التاريخ‭  ‬ـ‭ ‬بتصرف‭ ‬ـ‭ ‬إن‭ : ‬صاحب‭ ‬“موسوعة‭ ‬مصر‭ ‬القديمة‭ ‬“؛‭ ‬وهي‭ ‬موسوعة‭ ‬تاريخية‭ ‬ضخمة‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬عالم‭ ‬الآثار‭ ‬المصري‭ ‬الرائد‭ ‬الدكتور‭ ‬سليم‭ ‬حسن‭  ‬؛‭ ‬و‭  ‬يُعد‭ ‬ثاني‭ ‬عالم‭ ‬آثار‭ ‬مصري‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬علم‭ ‬المصريات‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬بعد‭ ‬أحمد‭ ‬كمال‭ ‬باشا‭ ‬؛‭ ‬و‭ ‬قد‭ ‬بدأ‭ ‬تأليفها‭ ‬بعد‭ ‬إحالته‭ ‬للمعاش‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬السادسة‭ ‬و‭ ‬الأربعين‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬فقط‭ ‬نتيجة‭ ‬خلاف‭ ‬بينه‭ ‬و‭ ‬بين‭ ‬القصر‭ ‬الملكي‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬قطع‭ ‬أثرية‭ ‬طالب‭ ‬بها‭ ‬الملك‭ ‬فاروق‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أعادها‭ ‬الملك‭ ‬فؤاد‭ ‬لتعرض‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬القاهرة؛‭ ‬و‭ ‬هذه‭ ‬الموسوعة‭ ‬تعد‭ ‬الموسوعة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المتكاملة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬المصري‭ ‬القديم‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬و‭ ‬ألفها‭ ‬عالم‭ ‬واحد‭ ‬بمفرده؛‭ ‬و‭ ‬قد‭ ‬تناول‭ ‬فيها‭ ‬شرحًا‭ ‬دقيقًا‭ ‬و‭ ‬تحليلاً‭ ‬مستفيضًا‭ ‬عن‭ ‬مراحل‭ ‬الحضارة‭ ‬المصرية‭ ‬منذ‭ ‬عصور‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الأسرات‭ ‬إلى‭ ‬قرب‭ ‬نهاية‭ ‬العصر‭ ‬البطلمي‭ ‬؛‭ ‬و‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬عشر‭ ‬جزءا‭ ‬اضيف‭ ‬إليها‭  ‬في‭ ‬طبعة‭ ‬مكتبة‭ ‬الأسرة‭ ‬ضمن‭ ‬مهرجان‭ ‬القراءة‭ ‬للجميع‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬جزءين‭ ‬إضافيين‭ ‬ليصبح‭ ‬عدد‭ ‬مجلدات‭ ‬الموسوعة‭ ‬18‭ ‬مجلدًا‭.‬

‭ ‬أما‭ ‬الرائد‭ ‬الراحل‭ ‬يعقوب‭ ‬اسحاق‭ ‬الشارونى‭ ‬كاتب‭ ‬أدب‭ ‬الطفل‭ ‬؛‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬القاهرة‭ ‬فى‭ ‬10‭ ‬فبراير‭ ‬1931؛‭ ‬ورحل‭ ‬عن‭ ‬عالمنا‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬المنصرم‭ ‬2023حاصل‭ ‬على‭ ‬ليسانس‭ ‬فى‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الحقوق‭ ‬جامعة‭ ‬القاهرة‭ ‬1952،ودبلوم‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬فى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬السياسى‭ ‬1955ودبلوم‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬فى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬التطبيقى‭ ‬1958‭ ‬وحاصل‭ ‬على‭ ‬منحة‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬لمدة‭ ‬ستة‭ ‬اشهر‭ ‬فى‭ ‬دراسات‭ ‬ثقافة‭ ‬الطفل‭ ‬والعمل‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬الجماهير‭ ‬1969؛‭ ‬وعمل‭ ‬محاميا‭ ‬بهيئة‭ ‬قضايا‭ ‬الدولة‭ ‬1953،كتب‭ ‬للأطفال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬كتابً‭  ‬منهم‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لاالحصر‭: ‬سر‭ ‬الاختفاء‭ ‬العجيب‭ /‬مُفاجأة‭ ‬الحفل‭ ‬الأخير‭/‬مُغامرة‭ ‬البطل‭ ‬منصور‭ ‬الرحلة‭ ‬العجيبة‭ ‬لعروس‭ ‬النيل‭/ ‬مُغامرة‭ ‬زهرة‭ ‬مع‭ ‬الشجرة‭.. ‬كما‭ ‬صدرت‭ ‬له‭ ‬عشرة‭ ‬مُجلدات‭ ‬تضم‭ ‬ألف‭ ‬حكاية‭ ‬بعنوان‭ : ‬“‭ ‬ألف‭ ‬حكاية‭ ‬وحكاية‭ ‬“‭.‬

‭.. ‬ولعل‭ ‬المساحة‭ ‬لاتتسع‭ ‬لكل‭ ‬ماأود‭ ‬الكتابة‭ ‬عنه؛‭ ‬فالوعد‭ ‬بلقاء‭ ‬آخر؛‭ ‬لنستكمل‭ ‬حلقات‭ ‬المعرفة‭ ‬بكل‭ ‬فعاليات‭ ‬معرض‭ ‬القاهرة‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب‭ : ‬العُرس‭ ‬الثقافي‭ ‬الفريد‭ ‬في‭ ‬مصرنا‭ ‬المحروسة‭. .‬

;