ارتفاع السجائر الأجنبية بين 8 و11 جنيهاً.. والمدخنون: «هنعمل إيه؟!»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إذا كنت من المدخنين؛ فربما تكون إصابتك صدمة بسبب ارتفاع أسعار السجائر الأجنبية فى مصر التى ارتفعت ما بين 8 و11 جنيهاً حسب نوع السجائر، طبقاً لبيان شركة فيليب موريس مصر عن الزيادة التى أقرتها أمس الأول.

أسعار السجائر شهدت مؤخراً ارتفاعات جنونية في السوق خلال الفترة الأخيرة، بلغت في بعض الأحيان ضعف الأسعار الرسمية، بجانب اختفاء بعض الأنواع والعلامات التجارية من الأسواق، لتظهر سوق سوداء تتاجر بالسجائر بأسعار مرتفعة وجودة مشكوك فيها، والسؤال هل مع استمرار ارتفاع أسعارها سيتوقف المدخنون عنها أم أن نار أسعارها ستزيد دخانها؟ .

«الأخبار» قامت بجولة ميدانية لتسأل وتحاور المدخنين وبائعي السجائر عن ردود الأفعال بعد القرار الأخير، وفى وسط البلد بدأنا أولاً بسؤال مصطفى محمد صاحب كشك لبيع السجائر عن أسعار السجائر الأجنبية لديه، واكتشفنا أنه لا زال يبيع بالسعر القديم، مؤكداً أن ما لديه من بضاعة لم ينفذ ولم يتم إبلاغه بالأسعار الجديدة، مشيراً إلى أنه سيستمر فى البيع بالسعر القديم حتى نفاذ الكمية، وبسؤاله عن هل الارتفاع فى سعر السجائر يقلل من بيعها، أجاب متعجباً أنه بالرغم من الزيادات المستمرة مؤخراً في أسعارها إلا أن حالة البيع قد تقل نسبياً بعد الارتفاع لمدة لا تتجاوز اليومين، وبعدها تعود حركة البيع أكثر مما كانت، ويكمل وكأن ارتفاع سعرها يزيد من شراهة تدخينها.

ونشير هنا إلى أن الهدف من زيادة أسعار السجائر له هدف صحى وهو تشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق بالشكل المطلوب، فبدلاً من أن يقلع المدخنون عن التدخين، فإنهم يلجأون إلى السجائر الأرخص والأقل جودة أو إلى السجائر المهربة أو المزورة أو إلى بدائل أخرى مثل الشيشة أو التبغ المسخن، وهذا ما أكده محمد ضياء موظف يدخن أحد الأنواع الأجنبية وبعد سؤاله عن علمه بالأسعار الجديدة أجاب مبتسماً أنه اشترى آخر علبة له بالسعر القديم، ويضيف أنه لا مجال بعد ذلك أمامه سوى أن يقلل من معدل استهلاكه أو يتخذ فرصة قدوم شهر رمضان المبارك ويحاول أن يقلع عنها نهائياً، مسبباً أن هذا الارتفاع قد لا يكون الأخير وإذا استمر فلا يوجد حل غير الإقلاع فى ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة ،مبرراً أن كل قرش سيكون بيته وأسرته أولى به، وإنه فكر بالفعل فى تجربة بدائل أخرى مثل الشيشة لتقليل معدل الإنفاق الشهرى على السجائر، مشيراً إلى أن الميزانية قد لا تحتمل زيادة أخرى في بند السجائر.

وقد تكون تلك الزيادة ليست بالأخيرة ويترقب باقى سوق التبغ بأنواعه ما قد يحدث بأسعاره، ويتوقع أحمد حسين بائع أنه بلا شك قد تزيد أيضاً أسعار الأنواع المحلية حتى تحافظ الأنواع الأجنبية على وجودها بالسوق، مضيفاً أن كثيراً من زبائنه المدخنين استبدلوا الأنواع الأجنبية بالأنواع المحلية خلال الفترة الماضية بسبب الارتفاع في أسعار السجائر.

وما بين أضرارها على الصحة الخاصة والعامة وبين أنواعها وأسعارها.. يقف المدخن حائراً، فهل يقلع عن تدخينها أم سيتركها تحرق جيوبه أولاً.