الخروج عن الصمت

حقيقة الحلم

محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد

محمد عبدالواحد

عندما نتقدم فى العمر ندرك حقيقة الاشياء جيدا ونعى تلك التجارب التى مررنا بها وأن صدماتها كانت نتيجة زيف تلك الاحلام التى حلمنا بها.
البعض منا يحلم بالتوجه الى الغرب، يعتقد ان خطى التقدم تسير فى ركب العلم.
هنا ننبهر جميعا بما يفعله هؤلاء لمجرد انهم صدروه لنا، ولذلك بنوا لأنفسهم جبالا من الوهم بأنهم صناع الحرية ورعاة للديموقراطية ونهضتهم تسير مسرعة لانها تواكب فعلهم.


فبالأمس القريب، ضاقت الانفس بسياسة ترامب وما فعله بنا هذا نتيجة تهوره وقراراته.
وتمر الايام مسرعة ويذهب الموتور وتأتى بعجوز طاعن فى السن بالغ العالم فى وصفه بالخرف وكيف يتأتى له قياده دولته واتخاذ قرارات مصيرية تتحكم فى مصير من حوله.
وتثبت الايام انه يتلاعب بتحليلات العالم ووصفه له بالخرف، فسرعان ما يدلى بتصريحات ويأتى بعكسها ويتهم غيره بأن سياسته هى من اغرقت العالم فى شظف النيران، فهو يدرك جيدا انه يريد ان يسيطر  فكان التخطيط لحرب اوكرانيا مع روسيا وذهب لتجنيد حلفائه فى دعم ما خطط له.
وعندما اندلعت حرب السابع من اكتوبر اخذ يروج اكاذيب وليدته وعندما تعلو امواج الغضب من حوله يعود عن الترويج وان الصورة لم تتضح امامه لذلك ذهب بتلك التصريحات، وعندما زادت بحور الدم الفلسطينية بدأ يراوغ فى حل القضية وانه يجب على إسرائيل والفلسطينيين ان يتعايشوا معا ويرتضى كل منهما بإقامة الدولتين، وكلما زادت وتيرة الحرب ورأى انه مدان فى تدليل وليدته ذهب لاتهام غيره بحصار شعب غزة، فنحن من صنعناه وصنعنا غيره
وننتظر ان تتغير الاحوال ويأتى العالم بقيادة جديدة تقودنا الى رحلة جديدة لا نعلم متى تبدأ ومتى تنتهى؟
العالم لا بد ان يدرك جيدا ان الغرب يرعى مصالحه ولا يستطيع ان يضحى بوليدته، فلو ارادوا الحياة لشعب غزة لأوقفوا نيران الحرب وحمت بعثة الامم المتحدة المساعدات من معبر العوجة الى اهل غزة ولكنهم شركاء فى ابادة الشعوب وإلقاء اللوم على غيرهم.