بدون أقنعة

حسنًا تحركت الحكومة

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

فعلت الحكومة خيرًا حينما شنت حملات على محتكرى السلع الغذائية وحيتان المتاجرة بالعملة.. جاءت الخطوة متأخرة بعض الشىء لكنها جاءت لتنقذ المواطنين من عديمى الضمير الذين يستغلون الأزمات للثراء الفاحش مثل أثرياء الحرب الذين يلجأون إلى احتكار السلع لبيعها بأسعار مبالغ فيها واختلاق مشاكل تسبب ضررًا للمجتمع. لم تكن الحكومة غائبة عن محاولات بعض التجار لاحتكار السلع الرئيسية التى يحتاج المواطن إليها بصفة مستمرة وانطلقت حملات وزارة الداخلية لضبط الأسواق والضرب من حديد على هؤلاء الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية ضاربين عرض الحائط بواجباتهم الاجتماعية ومساندة الدولة فى ظروف خارجة عن إرادتها بسبب موجة الغلاء التى تضرب العالم كله من شرقه إلى غربه وتأثير الحرب فى أوكرانيا علينا ثم حرب غزة وقبلهما كانت كورونا التى أغلقت معظم الدول وفرضت واقعًا مؤسفًا فتراجعت مؤشرات النمو عند الجميع.. فى وقت كان الاقتصاد المصرى يحقق أرقامًا قياسية مقارنة بدول أخرى كثيرة.
بدأت الحكومة تتجه إلى ترشيد نفقاتها والحد من الاستيراد العشوائى وغير المبرر وتقليل فاتورة الاستيراد التى تثقل كاهلنا وتتسبب فى عجز الميزان التجارى وعدم خلق فرص عمل لأولادنا.
كل ما نريده أن تواصل الحكومة حملاتها على الأسواق فى كل ربوع الوطن لاستهداف المتاجرين فى قوت الشعب وكذلك المتاجرون فى آلام الناس الذين يقومون بإخفاء الأدوية وبيعها بأضعاف قيمتها.
وعلى سبيل المثال.. هناك ظاهرة خطيرة فى سوق المعمار الذى أصيب بأضرار من جراء رفع أسعار مواد البناء بشكل استفزازى بدءا من الحديد والأسمنت وكل المواد التى تدخل فى مكونات المبانى، فتضاعفت أسعار هذه المواد مما ينذر بتوقف العمل فى مجال حيوى ومهم مما يتسبب فى ضرر بالغ لآلاف العاملين.. هذه القضية تشغل بال الكثيرين ومزيد من الحملات فى هذا المجال سوف تحقق هدف الدولة فى ضبط هذه السوق.
لا نريد لأحد أن يخسر أو يتوقف عن العمل وفى نفس الوقت نريد سعرًا عادلًا فليس من المعقول أن ترتفع أسعار مواد البناء بين ليلة وضحاها وبأرقام تفوق سرعة الصوت.
الحكومة تسعى من جانبها لإحداث توازن فى الأسواق وعلينا جميعا أن نساندها ولو راعى كل تاجر ضميره لما حدثت مشكلة ولا أصبح عندنا أزمة فى أى مجال.
نعلم أن أسعار مستلزمات الإنتاج ترتفع لكن لا مبرر أبدًا لبيع السلعة بأضعاف ثمنها أو احتكارها وليس بعيدا أزمة سوق السجائر التى اختفت من السوق فجأة وزاد ثمنها حتى تدخلت الحكومة فعادت الحركة إلى طبيعتها وتوافرت هذه السلعة فى السوق وتخلصنا من أزمة بدون لازمة تسبب فيها جشع بعض التجار.
إذا كنا نمر بظروف اقتصادية صعبة فى الوقت الحالى كما تمر بها كثير من الدول فيجب علينا ألا نستغل هذه الظروف وحبنا لوطننا العظيم وانتماؤنا له هو المكسب الحقيقى ولعل شعور القيادة السياسية تجاه الشعب وإحساس الرئيس بظروف الناس كان وراء صدور قرارات تاريخية غير مسبوقة لحماية المواطنين ومساندتهم واستقبلها المصريون بفرحة عارمة وامتنان وشكر رغم كل الظروف.
إحساس الرئيس عبد الفتاح السيسى بشعبه يظهر دائما عند الشدائد وفى كل المناسبات، فهو ولله الحمد لا يتأخر عن تلبية نداء أبنائه وفى كل خطبه وتصريحاته يشكر المصريين على صمودهم فى وقت المحن.
حفظ الله مصر عزيزة فى الأمم.. وتحيا مصر رئيسا وحكومة وشعبا.