انتهى الدرس يا فيتوريا ..الأخطاء والمجاملات وراء وداع بطولة أفريقيا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتب : كمال الدين رضا

انتهي الدرس يا فيتوريا.. خسر المنتخب الوطني لكرة القدم أمام الكونغو وخرج من دور الـ16 لكأس الأمم الأفريقية بضربات الجزاء الترجيحية.. وقع الفريق في أخطاء عديدة منذ اللقاء الأول للفريق في البطولة وحتى المباراة الأخيرة سواء في اختيار اللاعبين أو طرق الأداء أو مشاركة لاعبين دون المستوي واختيار لاعبين دون غيرهم.. تعرض المنتخب لعديد من الأزمات خلال مشوار البطولة وخرج من المنافسة بفعل فاعل اسمه فيتوريا.

وبكل جرأة وقوة أعاد روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر محمد النني لخط الوسط.. لم يرد على أسئلة من حوله.. وأعلن ثقته التامة في اللاعب في ذات الوقت الذي طالب فيه كثيرون باستبعاد أحمد حجازي من التشكيل.. ولم يرد فيتوريا أيضا على أحد وجاءت بادرة الأمل بمشاركة تريزيجيه من بداية اللقاء بدلا من مرموش والذي أصيب بنزلة برد شديدة.

اقرأ أيضاً | مابولولو هداف ينتج ملايين الدولارات

ولم يكن هناك أي جديد في طريقة الأداء حيث انعدم تنظيم اللاعبين وتكررت الأخطاء مع عدم وجود أي طريقة واضحة للعب وتكررت أيضا أخطاء سوء التغطية واللعب ببطء واضح وظهر جيدا عدم جاهزية العديد من اللاعبين للأداء مثل النني وفتوح الذي خرج مع بداية الشوط الثاني ولعب بدلا منه محمد حمدي، وتسابق اللاعبون في إضاعة الفرص المتاحة مع تسجيل الكونغو هدفًا وسط حراسة مدافعي مصر وبأخطاء ساذجة وتعادل المنتخب بضربة جزاء مستحقة بسبب العنف الواضح من لاعبي الكونغو ورغبتهم في استنفاد قوة ولياقة لاعبي المنتخب.

ويؤدي المنتخب دقائق قوية مع الشوط الثاني ويتأثر أداء بعض اللاعبين بحالة الطقس وارتفاع درجة الرطوبة.. ويغلب الحماس على أداء اللاعبين على حساب المستوى الفني ويشرك فيتوريا اللاعب محمود حمادة وعمر مرموش في آخر 7 دقائق من الوقت الأصلي بدلا من مروان عطية وتريزيجيه، مع تعليمات جديدة وجادة بضرورة الاحتفاظ بالكرة وتأمين الأداء الدفاعي مع خروج زيزو ومشاركة مصطفى فتحى بعد أداء جيد للفريق في الشوط الثاني، لتبدأ صفحة جديدة مع الوقت الإضافي للمباراة بعد التعادل الإيجابي، ولم يختلف الحال كثيرا في مستوى أداء اللاعبين واكتسب الفريق قوة بالتغييرات الجيدة وبعدها يدخل الفريقان في ماراثون ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت لصالح الكونغو في الخطوة الأخيرة. وعلى عكس المتوقع فقد سيطرت أخبار محمد صلاح وعلاجه على كل الأحداث داخل مقر إقامة المنتخب بكوت ديفوار قبل لقاء دور الـ١٦ فى كأس أفريقيا، وتبادل اللاعبون العديد من الروايات عن حالة كابتن المنتخب وتطرقوا إلى كل الأحداث التى سبقت هذه الإصابة خلال المباراتين الهامتين أمام موزمبيق وغانا وخروجه مصابا، واختلف أيضا اللاعبون حول الرأى الذى أكده البعض أن صلاح لم يكن جاهزا بدنيا ونفسيا للبطولة وأنه حضر شاكيا من آلام فى العضلة الخلفية وتحامل على نفسه حتى هاجمته الآلام ووضح بصورة قاطعة إصابته، وهو نفس الأمر حول أخبار الحارس محمد الشناوى، ولم يكن هناك أية أحاديث تهم اللاعبين باستثناء متابعة أخبار النجمين.

وحاول فيتوريا إزالة حالة الجفاء بينه وبين بعض اللاعبين خاصة المستبعدين من القوائم الأساسية فى اللقاءات الثلاثة الأولى، وجلس مرات عديدة مع المدافع ياسر إبراهيم، حيث زاد تفكير وتركيز المدرب فى اللاعب كثيرا الذى لم يشارك أمام موزمبيق وغانا والرأس الأخضر.

وأتاحت الفترة الزمنية بعد الانتهاء من مباريات الدور الأول الفرصة لراحة كل اللاعبين قبل مباراة الكونغو وعلاج المصابين، وتم بذل مجهود ضخم مع إمام عاشور المصاب من أجل الاطمئنان عليه من «الخبطة» القوية التى تعرض لها فى رأسه أثناء التدريبات، وطلب المدير الفنى شدة الحرص من كل  اللاعبين أثناء التدريبات خاصة فى الالتحامات القوية بينهم، وتحول مقر الإقامة أيضا إلى جلسات للإعداد النفسى بين المدربين واللاعبين خاصة مع الحارس محمود أبوجبل الذى ظهر بصورة بدنية وفنية لائقة لتعويض غياب الشناوى.

وحاول الجهاز الطبى جاهدا الفصل بين اللاعبين واستخدام الأدوية المتاحة من أجل تحصين اللاعبين ضد الإنفلونزا التى أصابت البعض دون غيرهم وتم عزلهم والسماح لهم بالراحة مثلما حدث  مع عمر مرموش وغيره من اللاعبين.