الإصابات والغيابات.. وتباين تأثيرها فى المنافسات

محمد الشناوي
محمد الشناوي

كتب : شوقى حامد

شهدت المنافسات التى خاضها المنتخب الوطنى المصرى فى دور المجموعات أمام كلٍ من موزمبيق وغانا والرأس الأخضر حدوث بعض الإصابات ووجود بعض الغيابات، كما شهدت العديد والعديد من التغييرات والتعديلات وغياب مبدأ تثبيت التشكيل وما يقتضيه من قلة التنسيق وندرة التفاهم والتعاون وتواضع المحصلة الإنتاجية النهائية، الأمر الذى سبب التعادلات الثلاثة والنقاط الثلاث والتأهل القدرى الذى أهداه المنتخب الموزمبيقى بتعادله الإعجازى مع غانا فى آخر اللحظات.

الغريب والطريف والعجيب أن عشرات الملايين وضعت أياديها على قلوبها هلعا عندما تابعت صلاح وهو يجلس مصابا ويخرج متأثرا بتلك الإصابة العضلية فى آخر لحظات الشوط الأول أمام غانا.. غير أنها استردت سكينتها واستعادت ثقتها فى قدرة المنتخب على الأداء والعطاء عندما تحرر اللاعبون وتألق البدلاء وتفوقت ورجحت الكفات، ولولا قلة التوفيق لحصد أحفاد الفراعنة ثلاث نقاط ثمينة عندما نجح الغانيون فى التعادل بهدفين لكلٍ.

اقر أ أيضاً |مابولولو هداف ينتج ملايين الدولارات

وكان الشوط الرابع الذى لعبه المنتخب فى مباراتين أمام كلٍ من موزمبيق وغانا هو أفضل وأسرع وأقوى الأشواط ـ وكان بدون صلاح ـ وفرض بعض البدلاء أنفسهم على فيتوريا المدير الفنى الذى تأثر بآراء ومطالبات الملايين بعودة كلٍ من تريزيجيه وعاشور وعطية وزيزو ومرموش إلى القائمة الأساسية، وتألق هذا الخماسى فى المباراة الثالثة أمام الرأس الاخضر الذى لعب ببدلائه فى هذا اللقاء لتأكده من التأهل، وانتزع تعادلا ماراثونيا كان كفيلا بتشكيل خطر جاثم على صدورنا لولا إعجازية موزمبيق التى تحدثنا عنها.

وشهدت تلك المباراة حدوث الإصابة الفادحة الثانية لأحد الأساسيين وهو الكابتن محمد الشناوى بخلع بالكتف وسافر ولحق برفيقه محمد صلاح، لكنه ذهب إلى ألمانيا وليس لإنجلترا كما رحل صلاح.

لم يكن الشناوى فيما لعبه من مباريات فى أفضل حالاته ومع ذلك تأثرت الجماهير لغيابه ودعت من أعماقها أن يحظى خلفه محمد أبوجبل ببعض التوفيق حتى لا تتأثر الشباك الفرعونية بهذا الغياب.. وجاءت إصابة الركيزة الثالثة وهى إمام عاشور بارتجاج بالمخ لتضاعف من أوجاع وويلات المصريين لأنه كان أحد المنتجين فى وسط اللعب وربما هو الوحيد القادر على إطلاق صواريخ أرض جو من مسافات متباينة فى وسط الملعب ومعه حمدى فتحى.. ومع اقتراب عاشور من التشافى والتعافى بعد خضوعه للعلاجات المكثفة غير أن الجهاز الفنى رأى عدم المغامرة معه والاحتفاظ به حتى لا تعاوده الإصابة.. ومن المؤكد أن يستمر حال التدوير الإرغامى الذى اتبعه فيتوريا فى الدور الأول مع المباريات الإقصائية فى دور الـ١٦، لكن ندعو وتطمع الجماهير أن يكون لهذا التدوير آثاره وتبعاته الإيجابية ويحظى الثلاثى الذى سيشارك بدلا من الشناوى وصلاح وعاشور بنفس التوفيق الذى صادف كل البدلاء فى المباراة الثالثة أمام الرأس الأخضر.. المهم أن تستمر المسيرة ويواصل المنتخب التأهل ونقترب إن شاء من تحقيق الغاية الأسمى وهى البطولة الثامنة والكأس العزيز.