أفلام المقاولات سبب ابتعادى عن السينما وأنا مطرب وملحن ولست ممثلا

وليد توفيق: «مملكتى» هدية لزوجتى وتصويرها فى الجونة حباً فى مصر

أغنية «مملكتى» التى تم تصويرها فى الجونة
أغنية «مملكتى» التى تم تصويرها فى الجونة

أحمد سيد

«انزل ياجميل على الساحة» Mark Trade أعياد الميلاد، «تيجى نقسم القمر أنا نص وانتى نص» عنوان الأغانى الرومانسية المتجددة، «أبوكى فين يا صبية» تعيدك إلى روح الطرب الأصيل، وغيرها الكثير من الأغانى التى شدا بها وليد توفيق، وأمتع بها جمهوره، خاصة أن أغانيه تعيدك إلى ذكريات جميلة مليئة بالرومانسية والمشاعر الصافية، حتى قدم مؤخرا أغنية «مملكتى» التى أهداها إلى زوجته ملكة جمال الكون جورجينا رزق، لتصبح إحدى العلامات المميزة فى تاريخه الغنائى، التقينا وليد توفيق الذى كشف عديدا من الأسرار والتفاصيل عن أعماله الفنية خلال الفترة المقبلة، وتحدث عن سر تقديم أغنيته الأخيرة. 

حققت أغنية «مملكتى» نجاحا كبيرا عبر اليوتيوب هل كنت تتوقع هذا النجاح وكيف جاءت فكرتها؟ 

سعيد بما حققته الأغنية من نجاح حتى الآن، وهى من الأغانى الرومانسية، وكنت متوقعا نجاحها، ولكن ليس بهذا الشكل الذى حققته، أما عن فكرتها فجاءت عندما صورت مع ملكات الجمال فى الجونة أكثر من أغنية منها «أصحاب السعادة»، كما قدمت فى هذا المكان الخلاب بمناظره الطبيعية حفلة غنائية، ووجدتها فرصة هائلة بوجود 25 من متسابقات ملكات الجمال هناك، وبالفعل صورت أكثر من أغنية منها «مملكتى»، ومن هنا جاءت أيضا فكرة الفيديو كليب. 

وما سر إهدائك الأغنية إلى زوجتك جورجينا رزق ؟ 

فكرة تقديم أغنية «مملكتى» هدية إلى زوجتى جورجينا جاءت عندما كنا معا فى برنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلى، ووجدتها فرصة جيدة لتقديم الأغنية كإهداء منى لزوجتى وشريكة حياتى، فهى زوجة مثالية، وأم رائعة، وفكرة أن أهدى لها هذا الأغنية نوع من التقدير والمحبة لما تقدمه لنا كأسرة. 
الأغنية تقول «كان قلبى مملكتى وأنا الملك طبعا.. احكم وأتحكم ولا أتحكم أبدا» فماذا عن وليد توفيق مع أسرته ؟ 

أتعامل مع أسرتى فى البيت بروح الأب وليس وليد توفيق الفنان، وكذلك جورجينا فهى الأم، وليست ملكة جمال الكون، وكلمة تحكم ليس لها وجود فى العائلة، هناك نوع من الحب والود والتربية السليمة، والتى تتناسب مع مجتمعنا العربى، وهذا ما حاولت أن أزرعه فى أولادى مع جورجينا، والتى تتحمل العبء الأكبر فى تربيتهم نظرا لانشغالى معظم الوقت فى أعمالى الفنية، وتستطيع أن تقول أن هناك نوعا من الديموقراطية، ولكن دون الخروج عن النص وغير المألوف، ولكن الجيل الحالى تغير كثيرا عن الماضى، وكنت الحاكم وصرت الآن المحكوم. 

نرى فى بعض كليبات أغانيك تستعين بموديل والبعض الآخر بدون مثل أغنيتك «أيلول» أيهما تفضل وهل تتدخل فى اختيار الموديل الذى يشارك فى الكليب؟ 

هذا الأمر يرجع إلى طبيعة الأغنية، على سبيل المثال «مملكتى» ظهر فيها ملكات الجمال، وذلك نظرا لطبيعة الأغنية، والظروف التى تحيط بها، كما ذكرت من قبل، حيث وجدتها فرصة لتصويرها فى الجونة بحفل ملكات الجمال، وحتى تقوم بتجميع هذا الكم من متسابقات ملكات الجمال تحتاج إلى تكلفة عالية، وكانت فرصة أيضا للاعتراف بالعرفان ورد الجميل إلى مصر، وانتمائى لمصر وحبى لها كان السبب الرئيسى فى تصوير أكثر من أغنية بهذا البلد، ونفس السبب الذى جعلنى أقدم أغنية «مصر يباركوكى الحبايب»، أما أغنية «أيلول» لون تانى مختلف، فهى رومانسية، تعتمد أكثر على التخيل عندما يتذكر البطل حبيبته فى هذا الشهر، ورأيت أن ليس من المنطقى أن نستعين بموديل فى الكليب، وأما عن فكرة اختيار الموديل فى الأغانى فأتركها إلى رؤية المخرج، ولكن أتدخل فى أفكار الفيديو كليب، خاصة أننى أخرجت من قبل عددا من الأغانى. 

هل إخراجك لبعض كليبات أغانيك منها «أصحاب السعادة» و»يباركوكى الحبايب» يدفعك لخوض تجربة الإخراج السينمائى أو التلفزيونى؟ 

لا أفكر فى هذا الأمر، لأننى لست مخرجا، قدمت هذا الأمر فى بعض الأغانى كنوع من المساعدة، وليس بهدف الاحتراف، وأنا من عشاق التخصص، وأفضل أن أركز أكثر على الغناء والتلحين، ويمكن لى أن أساعد فى كل مجال، ولكن ليس بهدف الاحتراف وممارسته بشكل دائما مثل الغناء والتلحين. 

شاهدنا الفترة الأخيرة عودة طرح الألبومات لبعض المطربين منهم عمرو دياب ورامى صبرى، فهل يمكن أن يعود وليد توفيق إلى هذا الأمر أم تفضل السينجل ؟ 

أحبذ أكثر الأغانى السينجل، خاصة الذى يقدم أغانى كثيرة، حيث يعتمد الألبوم مثلا على تقديم عشر أغانى، وتجد الجمهور يتعلق بأغنية أو أغنيتين فى الألبوم، وباقى الأغانى تتعرض إلى ظلم كبير، أما السينجل فأكثر انتشارا، ويتاح للأغنية فرصة لسماعها بشكل جيد، ولكن إذا طلبت الشركة المنتجة لى أن أقدم ألبوما فليس لدى ما يمنع ذلك. 

هل تصطدم بحيرة فى اختيار الأغانى الجديدة خاصة أنك قدمت على مدار تاريخك عديدا من القضايا والموضوعات؟ 

بالتأكيد هناك حيرة شديدة أصطدم بها فى اختيار الأغانى، لأننى بعد 50 سنة من الغناء وتقديم عديد من الموضوعات والقضايا لا أرغب فى تكرار نفسى، ولذلك أحاول باستمرار التجديد والتطوير، ودائما أحاول أسمع للشعراء الشباب وغيرهم حتى أصل إلى هدفى، وهو التنوع وعدم الوقوع فى التكرار. 
ماذا عن الأكاديمية التى من المقرر أن تقوم بإنشائها مع صابر الرباعى؟ 

لا أعلم عن هذا الأمر شيئا، هذه أخبار انتشرت دون سند حقيقى، وليس هناك أى اتصال بينى وبين صابر الرباعى من أجل هذه الاكاديمية، ولكن أتمنى أن يكون هناك مثل هذه الأكاديميات التى تساند المواهب الشابة. 

ما سر توقفك عن التمثيل فى السينما وهل يمكن أن تعود مجددا؟ 

قدمت فى السينما عديدا من الأفلام الجيدة، والتى حققت نجاحا كبيرا ومازالت عالقة بأذهان الجمهور، ولكن لا أرى نفسى ممثلا، أحب أكثر الغناء والتلحين، وكانت السينما بالنسبة لى تخدم وليد توفيق المطرب وليس الممثل على الرغم من إعجاب الكثير من المخرجين بأدائى التمثيلى، والذى كان يعتمد بشكل كبير على طبيعتى، وكان السبب الرئيسى وراء توقفى عن المشاركة فى السينما هو انتشار أفلام المقاولات، حيث لم أحبذ المشاركة فيها، وأتصور من الصعب أن أعود للتمثيل مجددا فى السينما. 

فى رأيك من المطرب الذى استطاع أن يجمع بين التمثيل والغناء ؟ 

أرى أن محمد فؤاد كان أكثر المواهب التى تجمع بين التمثيل والغناء، وقدم بعض الأفلام بشكل جيد، حيث يمتلك موهبة كبيرة ولكنه توقف عن هذا الأمر ولا أعلم سبب ذلك، وفى هذه المرحلة هناك تامر حسنى الذى أثبت نفسه كمطرب أولا، وواصل فى التمثيل والغناء والتلحين أيضا، ويعبر عن الشباب، ولديه الموهبة كبيرة. 

وماذا عن أعمال فى الفترة المقبلة ؟

هناك أغنيتان مع شركة روتانا من المقرر أن يتم طرحهما فى الفترة المقبلة، أولهما «لسه بيسألونى» وهى أغنية طربية جميلة، أتمنى النجاح لها.