باختصار

بين اليأس والرجاء

عثمان سالم
عثمان سالم

قبل مائة يوم وقف نادى الزمالك بجمهوره وأعضائه وفرقه الرياضية عند حد اليأس والرجاء بعد الحالة المتدنية التى وصلت إليها جميع الفرق وفيها الكريمة (كرة القدم) بما يشبه الانهيار التام بعد الخروج صفر اليدين من البطولات المحلية والقارية فى الموسم الماضى. ولم تكن البداية مرضية وان حافظ فيها فريق الكرة على الاستمرار فى كأس الكونفدرالية بعد ان تراجع الزمالك للمركز الثالث وهو ما كان يتراجع عن ∩الوصيف∪ جرت الانتخابات فى نهاية العام الماضى.. استلم المجلس تركة ثقيلة للغاية مابين ١٤ قضية حقوق للاجانب (مدربين ولاعبين واندية) وحجز على الأموال فى البنوك واغلاق القيد واحتياجات سريعة مثل اجور العاملين ومستحقات متأخرة للاعبين والأجهزة.. بدأ العمل فى صمت واختار المجلس متحدثاً باسمه لوسائل الاعلام لكن ∩الميديا∪ بكل أنواعها لم تتوقف عن اطلاق الشائعات فى كل الاتجاهات وكانت قصة الثلاثى ∩المنقلب∪ أحمد فتوح ومحمد صبحى والزنارى قمة الفوضى وعدم الشعور بالمسئولية بالخروج من معسكر الفريق ليلة مباراة ∩زد∪ التى خسرها الفريق بعد ساعات فكان القرار التربوى بالإيقاف والعرض للبيع وظل المجلس على موقفه حتى اعتذر الثلاثى وتم تسوية المشكلة..

بالأمس القريب عقد المجلس مؤتمراً صحفياً أغضب البعض لإقامته خارج النادى ولعدم دعوة الكثير من الرموز خاصة الاعلاميين لكن الحقيقة كان القرار صائباً فكان ضمن سياسة جديدة تقوم على الحفاظ على الكيان وتقديمه للرأى العام بالشكل اللائق.. لم يعد مقبولاً أن تجد فى مثل هذه المؤتمرات الاعضاء وربما اشخاص من خارج النادى ويسود الهرج والمرج.. المؤتمر كان صورة حضارية بكل المقاييس بتواجد عدد من الرموز القديمة ورجال الاعمال الذين لعبوا دوراً مهماً فى انهاء الازمات الكثيرة..

وكالعادة قدم حسين لبيب زملاءه اعضاء منظومة العمل الجماعى بإنكار الذات وتحدث كل فى الملف الذى يخصه لم يصدق أكثر المتفائلين ان يتعاقد الزمالك مع عشر صفقات جديدة لدعم صفوف الفريق بعد حالة الانهيار التى اصابته فى السنوات الأخيرة..

كان العامل الاقتصادى حاضراً بقوة فى عملية الترميم ما بين عمليات تبادل اللاعبين وبيع البعض للاستفادة من المقابل. ومع هذا اغفلت التعاقدات بديل الونش الذى تعرض لإصابة جديدة وكأن لعنة الاصابات تطارده وكان الأمل أن يكون هناك بديل له فى اللحظات الأخيرة وبديل آخر لفتوح الذى يغيب لثلاثة أشهر تقريبا..

ولم يكن قرار الاستغناء عن سكر مناسباً فى هذه الحالة فقد ذهب إلى الاسماعيلى حراً بدون مقابل وقد يلعب أولى مبارياته أمام ناديه القديم يوم ١٩ فبراير فى الدورى..

كذلك لم يحصل المدرب الجديد على فرصة المشاركة فى اختيار الصفقات لتأخر تعاقده مع النادى.. ما يحتاجه الزمالك أكثر هو الصبر عليه فمازالت الملفات المفتوحة كثيرة خاصة ما يتعلق بالجوانب الاجتماعية وعلى رأسها فرع أكتوبر.