مستشفيات غزة تكافح لتوفير الرعاية الصحية للأمهات والأطفال الرضع

مستشفيات غزة تكافح
مستشفيات غزة تكافح

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة منذ أربعة أشهر بسبب العدوان الإسرائيلي، يعيش السكان معاناة صعبة تتسلل إلى أرجاء حياتهم لا تستثني أحدًا في هذا القطاع سواءًا كانوا صغارًا أوكبارًا، بما في ذلك الأمهات الحوامل والأطفال الرضع الذين جاءوا إلى هذا العالم تحت ضجيج أصوات القصف والحصار القاسي.

وتكافح مستشفيات غزة لتوفير الخدمات الطبية لهؤلاء الأمهات والأطفال حديثي الولادة وسط نقص حاد في الرعاية الصحية بعدما توقفت معظم المستشفيات عن العمل بفعل القصف الإسرائيلي الغاشم على القطاع، في حين يتعرض المرضى منهم لمخاطر صحية جسيمة نتيجة لهذه الأوضاع المتردية.

فبعد ولادة الأطفال من أرحام أمهاتهم ودخول الأطفال المرضى الحضانات تبدأ معاناة الأطفال الرضع في مستشفيات غزة التي تحاول بشتى الطرق توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم ولأمهاتهم.

حيث إن الحاضنات كان من المفترض أن تخصص لرضيع واحد، إلا أن الظروف الصعبة بعد حرب غزة أدت إلى وضع ثلاثة أطفال رضّع في حاضنة واحدة، مما يزيد من تعقيدات الوضع ويؤدي إلى تدهور الخدمات الطبية في المستشفيات المتبقية في القطاع.


«مأساة الحضانات في غزة».. 20 حاضنة تضم 60 طفلا

فالأطفال الرضع والحوامل يعيشون واقعًا مأساويًا في ظل انهيار النظام الصحي، حيث يتعرض نحو 50 ألف امرأة حامل لخطر عدم تلقي الرعاية الكافية في حال حدوث أي مضاعفات، مما أدى إلى عدة حالات اجهاض، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وأشار الطبيب محمد سلامة في القطاع إلى أنهم يواجهون الآن مرحلة كارثية بسبب الحرب على غزة، حيث يتواجد أكثر من 60 طفل مريض في 20 حاضنة فقط، مما يجعل الوضع أكثر من كارثي بسبب العدوان على غزة، بل وأكد الطبيب على أن زيادة عدد المرضى الأطفال حديثي الولادة في كل حاضنة عن السعة المعتادة، يجعل الوضع يتجاوز حدود الكارثة، بحسب "العربية" الإخبارية.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، وعقب عملية طوفان الأقصى، وُلد نحو 20 ألف طفل في القطاع، وغالبيتهم يقيمون في مراكز الإيواء وسط ظروف نزوح قاسية، خاصة بعد خروج معظم المستشفيات عن الخدمة.

وتحدثت إحدى الطبيبات في القطاع المحاصر، عن معاناة المواليد الذين فقدوا أمهاتهم، مشيرة إلى حالة الطفلة بنت هنادي أبو عمشة ذات الـ 39 يومًا، التي وُلدت بعد استشهاد والدتها بعدما أجرى لها الأطباء في مستشفى العودة عملية قيصرية طارئة، وقالت الطبيبة إن منذ ولادة الطفلة وحتى اليوم لم يأتي أحد من عائلتها في الحاضنة.